عاجل
الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

حرب كلامية بين حسان والإخوان.. الشيخ يروي تفاصيل وساطته لفض "رابعة".. المتحدث باسم "الجماعة" يرد: عاد ليتقرب إلى السلطة.. عضو "السلفية": رجل كل الأنظمة

الداعية محمد حسان
الداعية محمد حسان والمتحدث طلعت فهمي ومحمد جلال عضو السلفية

كشف الداعية محمد حسان للمرة الأولى عن تفاصيل الوساطة التي أجراها مع جماعة الإخوان قبل فض اعتصام ميدان رابعة العدوية في حلقة تم بثها عبر قناة "الرحمة" الفضائية، وظهر معه فيها كل من عبدالله شاكر وجمال المراكبي أعضاء ما يسمى بمجلس شورى العلماء أثناء اعتصام أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي.

واعترف التحالف الداعم لجماعة الإخوان الارهابية بأنهم أفشلوا المساعي التي أجراها محمد حسان، أثناء اعتصام رابعة للتفاوض قبل فضه، وأقر عدد من رموز التحالف الذين شهدوا بأنفسهم تفاصيل الوساطة بأن التحالف طلب من حسان والوفد المرافق له تهيئة الأجواء للتفاوض والتواصل مع السلطة لكنهم رفضوا لاحقًا الشروط، التى نقلها لهم حسان، في حين هاجمه البعض الآخر بأبشع الصفات طاعنين في أخلاقيات الرجل.

التقرب للسلطة
وفي هذا السياق، رد الدكتور طلعت فهمي، المتحدث الإعلامي لجماعة الإخوان، على الشيخ محمد حسان؛ ليعلن أنه كان صامتًا وعاد الآن طمعًا في التقرب من السلطة وشخص الرئيس، فقال "إن شعب مصر ليس في حاجة لمحلل شرعي يكون بمثابة تيس مستعار، فسكت من كنا نظن أنهم حماة الدين وحملة الرسالة، ثم خرجوا الآن لتبرئة السيسي". 

وأضاف متحدث باسم الإخوان: "حين تتحدث عن الديات وحقن الدماء، تذكرني بفتوى البرهامي "للزوج أن يترك زوجته للاغتصاب لينجو بحياته"، مشيرًا إلى أن الأمر أكبر من دية أو قصاص، فالعسكر اغتصبوا وطنًا بأكمله، سفكوا الدم، واستباحوا العرض، والله إني أراه خرف وهذيان، ومتوقع من ربيبي الحكام وعلماء السلطان، فالأمر ليس صلحًا بين متخاصمين ولا قضية معتقلين، إنما هي قضية حرية وطن" وذلك على حد زعمه.


نحن من رفض قرارات المجلس العسكري 
وأكد عطية عدلان، القيادي بالتحالف الداعم للإخوان، فى لقاء أجراه عبر فضائية "مكملين" التابعة للجماعة بأن محمد حسان أبلغهم بموافقة المجلس العسكرى على عدم فض اعتصام رابعة بالقوة، لكنه اعتبر أن الشروط التى نقلها لهم "تعجيزية"، بحسب تعبيره، حيث قال إنها تضمنت فتح ميدان رابعة للمرور والبقاء على الأرصفة وعدم تسيير تظاهرات خارج الميدان وتخفيض أعداد المتواجدين فى الاعتصام وعدم تنظيم اعتصامات في أي أماكن أخرى.

وأشار عدلان إلى أنهم رفضوا هذه الشروط وأن عبدالرحمن البر، مفتي جماعة الإخوان وعضو مكتب الإرشاد، رد على حسان وقتها، وقال إنهم لم يخرجوا من بيوتهم حتى يناموا على الأرصفة، وأنهم اعتبروا أن إغلاق الميدان وتسيير تظاهرات خارجة هو جزء من الأدوات، التي يجب أن يستخدمونها.

وذكر عدلان أنهم ردوا على محمد حسان عبر منصة "رابعة" بمجرد أن أعلن أنه توصل لاتفاق بينهم وبين المجلس العسكرى، فى مسجد الحصرى بمدينة 6 أكتوبر عقب صلاة الفجر، لكن وفقا للردود التى وردت عن قيادات الإخوان فان صلاح سلطان وايهاب شيحة كذبوا محمد حسان من الأساس وقالوا إنهم لم يطلبوا منه التوسط ولم يبعثوا بمطالبهم معه من الأساس، وهو ما يتناقض مع تأكيد عدلان على أنهم سمحوا له بالتوسط ونقلوا معه مطالبهم.

حسان يستغل ضعف موقفنا
إلى ذلك زعمت الشيماء كريمة الرئيس المعزول محمد مرسي في منشور عبر صفحتها الشخصية على "فيس بوك" بأن الإخوان لم يفرطوا فى الدماء مقابل الكرسى والمناصب، وذكرت عدد من المواقف للتدليل على كلامها حول أن الرئيس المعزول رفض أن يحتمى بالإخوان قبل عزله، وأن محمد على بشر طلب من الإخوان الانسحاب وعدم الدخول لميدان التحرير في تظاهرات أكتوبر 2013 خوفًا من تصاعد المواجهات مع الشعب، وهاجمت حسان فى نهاية منشورها قائلة: "فإلى صاحب اللحية وغيره من الخائضين في ذمم رجال لا يملكون حق الرد.

شخص كل الأنظمة
ومن ناحية أخرى، هاجمه محمد جلال، المتحدث الرسمي السابق للجبهة السلفية، على صفحته علي "فيس بوك"، فوصفه بشيخ كل الأنظمة الذي يبحث من أين تؤكل الكتف، وأيد الإخوان وقت حكمهم، وعاد الآن ليهاجمهم بخبث الكلمات.