عاجل
الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

البرادعي.. رحل بإرادته لرفضه فض اعتصامي رابعة والنهضة.. سجل اعتراضه عقب اجتماع مجلس الدفاع الوطني.. رفض تحالف 30 يونيو.. "سحق الإخوان ليس حلًا" آخر وصاياه

الدكتور محمد البردعى
الدكتور محمد البردعى

منذ أن أعلنت الحكومة المصرية عزمها فض اعتصامي رابعة العدوية وميدان النهضة، الذين كان يسيطر عليهما أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، ومواقف الدكتور محمد البرادعي لم تنته بعد، وتصريحاته ومواقفة لا يمكن أن نتغافل عنها.

فبمجرد أن اقترحت الحكومة فض اعتصام رابعة العدوية والنهضة بالقوة، رفض الدكتور محمد البرادعي هذا الاقتراح وسجل اعتراضه خلال اجتماع مجلس الدفاع الوطني.

وبدأ البرادعي تصريحاته قبيل الفض بأيام ليخرج ببعض المعلومات بعد اجتماعه في مجلس الأمن الوطني حول إمكانية فض رابعة أم لا، فقال الدكتور البرادعي للإعلام إن السلطات المصرية لم تعرض إطلاقًا على الإخوان المسلمين الإفراج عن الرئيس المعزول محمد مرسي، مقابل فض اعتصام رابعة العدوية، معتبرًا أن مصر تجاوزت مرحلة إقناع المجتمع الدولي، وأن ما حدث في مصر ثورة شعبية وليست انقلابًا عسكريًا.

وقبل أيام قلية من فض الاعتصام كشف حينها مصدر مقرب من البرادعي، عن ملامح اتفاق كان على وشك التنفيذ، وافق الإخوان بموجبه على إخلاء نصف ميدان رابعة العدوية، وعدم تنظيم مسيرات ومظاهرات، وإصدار بيان يدين العنف، مقابل إطلاق الحكومة سراح سعد الكتاتني، وأبوالعلا ماضي، والبدء في عملية سياسية شاملة تُفْضي إلى اتفاق أوسع.

وقبل أن يتم فض اعتصام رابعة العدوية والنهضة أكد البردعي، أنه لا يوجد أي بديل آخر عن استخدام القوة في فض اعتصام رابعة العدوية، لكن استخدام بحيث يكون هناك أقل قدر ممكن من الخسائر، لأننا نتحدث عن أرواح مصرية.

تقديم الاستقالة 
وقبل أن يتقدم البرادعي باستقالته بـ8 أيام، قال إن سحق الإخوان حتى من الناحية البراجماتية ليس حلا، فحتى تقمع أو تسحق أو تقصي فصيلا معناه أن هذا الفصيل سينزل تحت الأرض، وسيبدأ في عمليات عنف لن تخرج منها الدولة".

وقام البرادعي بتقديم استقالته حيث كان نائب رئيس الجمهورية، وقال إنه كانت هناك بدائل سلمية لفض هذا الاشتباك المجتمعي، وكانت هناك حلولًا مطروحة ومقبولة لبدايات تقودنا إلى التوافق الوطني.

وفي نص استقالته بتاريخ 14 أغسطس عام 2013، قال البرادعي إن العنف لا يولد إلا العنف، ورغم التهديدات التي صدرت من منصات الاعتصامين إلا أن البرادعي عبر عن استطاعته منع هذا العنف عبر بدائل سليمة.

واستنكر حينها قائلًا: "لكن الأمور سارت إلى ما سارت إليه، وأنه من واقع التجارب المماثلة فإن المصالحة ستأتي في النهاية ولكن بعد تكبدنا ثمنًا غاليًا كان من الممكن في رأيي تجنبه".

وكتب البرادعي في رسالة له للرئيس المصري المؤقت "أصبح من الصعب علي أن أستمر في تحمل مسؤلية قرارات لا أتفق معها وأخشى عواقبها، ولا أستطيع تحمل مسئولية قطرة واحدة من الدماء أمام الله ثم أمام ضميري ومواطني، خاصة مع إيماني بأنه كان يمكن تجنب إراقتها.

وفى الذكرى السنوية الثانية قال في تدوينة له عبر حسابه الشخصي "تويتر" في الذكرى الثانية لفض اعتصامي رابعة والنهضة: "رحم الله الجميع وهدانا سواء السبيل".