حافظ سلامة لوزير الأوقاف: "أئمة المساجد في حاجة لتزويدهم بالعلم"
أصدر الشيخ حافظ سلامة، قائد المقاومة الشعبية بالسويس، بيانا اليوم الثلاثاء، قال فيه: "لقد وَأد الله الفتنة التي أثيرت نحو الخطبة المكتوبة أو الموضوعة التي شغلت أذهان الأمة الإسلامية في الأيام الأخيرة حين قال (إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ) والعلماء ورثة الأنبياء ونحن نوقرهم كلًا حسب اجتهاده وعلمه ولقد كان أكثرهم فى مقدمة من لبى دعوتنا في مواجهة الموت في حرب التراشق وحرب الاستنزاف ومعركة العاشر من رمضان".
ولفت سلامة، إلى أن هناك رجالا كانوا في مقدمة تلك الحروب وهبوا حياتهم للموت والاستشهاد من بينهم الأمام الأكبر الشيخ حسن مأمون والإمام الأكبر الدكتور محمد الفحام والإمام الأكبر الدكتور عبدالحليم محمود وغيرهم من عمداء الكليات وأساتذة الأزهر الشريف.
وتابع: "لقد كنت أجمع الزيارة الواحدة للجبهة أكثر من 60 عالمًا كانوا يقضون بعض الأيام مع أبنائهم من القوات المسلحة حتى قال لي اللواء الفريق عبدالمنعم واصل قائد الجيش الثالث الميداني: "هؤلاء الأئمة ترفع الروح المعنوية لدى المقاتل وتساوي عندنا في التقدير العسكري 75% و25% سلاح، ولا أنسى المرحوم الدكتور عبدالله شحاتة ومعه المرحوم الشيخ محمود علي البنا القارئ يخطب الأول ويقرأ الثاني تحت مظلة من النيران فوق مسجد الشهداء أثناء قصف الطيران الإسرائيلي وهي مسجلة بالصوت والصورة وطلقات المدافع ولا ننسى كذلك المرحوم محمود خليل الحصري ولا المرحوم الشيخ مصطفى إسماعيل ولا المرحوم الشيخ عبدالباسط عبدالصمد وغيرهم ولا ننسى المرحوم الشيخ نصر الدين طوبار بأناشيده الدينية التي كانت ترفع الروح المعنوية لا بتهريج المهرجين.
ووجه حديثه لوزير الأوقاف محمد مختار جمعة قائلًا: "أقول لوزير الأوقاف لا شك أن كثيرًا من السادة أئمة المساجد في حاجة ماسة إلى تزويدهم من العلم وأضرب لك مثلًا مفاده أن هناك بأعلى مسجد عمر مكرم المكتب الفني للدعاة وكان على رأسه المرحوم الشيخ حسن أيوب وكذلك المرحوم الشيخ محمد الغزالي والمرحوم الشيخ سيد سابق، وهم من جهابذة العلماء في عصرهم فلابد من إعادة المكتب الفني وتدعيمه من كبار العلماء لا من بطانة الأوقاف وخاصة الذين هللوا معك للخطبة المكتوبة والمقروءة والحمد لله والشكر لله الذي وأد الفتنة".
وللأمة أيها السادة أقول لكم "أنتم في قلوب الأمة الإسلامية إذا التزمتم بكتاب الله وسنة رسوله- صلى الله عليه وسلم- وتزودتم من العلم وكنت أتمنى من الله تبارك وتعالى أن تعودوا كسلفكم ممن سبقوكم إلى الله من العلماء".
واختتم حديثه قائلًا: "يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ ۚ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ".