خبير عسكري: التدخل العسكري الأمريكي بليبيا يهدد أمن مصر
قال اللواء جمال مظلوم الخبير العسكري والاستراتيجي، إن تداعيات الوجود العسكري الأمريكي داخل الأراضي الليبية يشكل خطرًا قوميًا على أمن مصر، لافتًا إلى أن الخوف هنا لا يكمن في "خطر داعش"على الإطلاق بل من وجود قواعد عسكرية أمريكية على الأراضي الليبية ممتدة فيما بعد.
وأبدى مظلوم فى تصريحات لـ"العربية نيوز" أنه غير راضِ بوجود قواعد عسكرية بليبيا، لافتًا إلى أن التاريخ وحدة يشهد بغدر الولايات المتحدة الأمريكية طيلة القرون الماضية منوهًا بأن غرض أوباما الأساسي هو وضع اليد على ليبيا ومن ثم الوصول إلى مصر.
ولفت الخبير الأمني إلى أن في الأعوام الأخيرة قامت قوات أمريكية بضرب مدينة "صبراتة" حيث كانت تتخذها داعش كمعكسر ولا خلاف حول ضرورة استئصال الجذور الداعشية بليبيا مستنكرًا طلب حكومة الوفاق الوطني بليبيا تدخل القوات الأجنبية للقضاء على الإرهاب، مؤكدًا أن حكومة الوفاق لديها قوة جوية ولكن هذه القوة لا تقارن بدعم يمكن أن تحصل عليه من خلال الولايات المتحدة
وتابع التواجد الأمريكة خطر على مصر والمنطقة العربية وأن الأجهزة الحديثة قريبة جدا من الحدود المصرية، مؤكدًا أن كل ما تفعلة أمريكا هو محاولة لمحاربة العرب وسحب الجيش المصرى لدخول عراك صعب مع ليبيا وأمريكا.
يُذكر أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما، صرح بوجود تدخل العسكري الأمريكي في ليبيا، وقام بتنفيذ ضربات جوية قام بها سلاح الجو الأمريكي على مواقع لتنظيم داعش في سرت الليبية، مبررًا أنها تأتي في إطار الحفاظ على "الأمن القومي" لبلاده ولحلفائه الأوروبيين؛ بزعم محاربة تنظيم داعش.