أحمد دراج: قضية الدولار بحاجة إلى مصداقية من الجميع
قال الدكتور أحمد دراج، أستاذ العلوم السياسية في تصريح خاص لـ"العربية نيوز"، إن محاولة الإعلام إنساب المميزات للرئيس دون النظر الي مشكلات المشهد، أمر يضر أكثر مما ينفع، فكم التهليل عن أن تدخل الرئيس أنزل قيمة الدولار لـ11 جنيهًا لا يلهي عن أن القيمة المذكورة كارثة أيضًا، ويتوقع له الزيادة بشكل أكبر الفترة المقبلة.
وأضاف أستاذ العلوم السياسية: أن من المصداقية والشفافية أن نواجه الأمور بصورتها الحقيقية، فخلاف أن الدولار ليس بالأزمة الوحيدة، إلا أنه لا يمكن أن يحل من قبل الرئيس، فقيمته ترجع إلي سياسات نقدية وإقتصادية تتبع بشكل ما، والنفاق الإعلامي بإقحام الرئيس في المشهد، يشوه الحقيقة التي ستظهر بوضوح عند إرتفاع قيمة الدولار كتوابع للقرض المأخوذ عن صندوق النقد الدولي، فلما نقحم الرئيس من البداية ونستغل اسمه في تسكين المشكلة الحقيقية.
وتابع دراج: أن عدم وجود رؤية حقيقية أو حكومة قوية، وغياب لمؤسسات التفكير والإدارة الموجودة بالعالم كله، فإن الأمر يتوقع له أن يتفاقم، ويزداد الوضع الاقتصادي سوءا، خصوصا مع تلبيتنا للسياسة النقدية والشرطية للبنك الدولي، والتي تلزمنا برفع الدعم وبيع أصول للدولة، وكلها أشياء لا يرضاها المواطن، ولا نجد في تاريخ الدول التي سارت بسياسات البنك الدولي ونجحت.