مصطفى حمزة: الخطبة المكتوبة عائق أمام الخطاب الديني
قال مصطفى حمزة، مدير مركز دراسات الإسلام السياسي، في تصريح خاص لـ"العربية نيوز" إن تجديد الخطاب الديني ملف كبير يحتاج إلى استراتيجية شاملة تبدأ بالفهم الصحيح للكتاب والسنة، ومحاولة تفهيم المسلمين لصحيح الدين بشتي الطرق، ولا يصح أن نعلن أنه يتم بالخطبة المكتوبة أو الموحدة، أو لافتات تعلق على الكباري.
وأضاف مدير دراسات الإسلام السياسي، أن الخطوة الثانية تقتضي بالقضاء علي الأفكار المتطرفة التي تسيء إلى الإسلام، والتي يروجها الدواعش والجماعات الإرهابية من خلال الاستدلال بآيات قرآنية وأحاديث نبوية مما يحدث اللغط والقلق عند المسلمين.
وتابع حمزة أن الخطاب الديني يحتاج أن يصل الداعية إلى الناس في منتدياتهم من مقاهي، وصفحات تواصل اجتماعي وخلافه من الوسائل التي يرتادها الشباب، وكنا تفاءلنا بالقوافل التي دعا إليها شيخ الأزهر، ولكن مع عدم تنفيذها بتنا نشك في مدي رغبة الأزهر البت في الأمر.
وعن الخطبة المكتوبة أوضح حمزة، أن الخطباء لا يحبذون التقيد بالكتابة فالخطابة هي فن الإلقاء لا القراءة، فبالتالي تكون الخطبة المكتوبة عائقا للخطاب الديني، إضافة إلي أن إقصاء العديد من الخطباء الجيدين من غير الأزهريين أمر يبين أن عملية الاستفادة من خطبة الجمعة لن يكون بالشكل السليم، خصوصا وأن العديد من أئمة الأزهر يحتاجون إلي الإعداد، إضافة لنقص عددهم نسبة لعدد المساجد.
واختتم مدير مركز الدراسات الإسلام السياسي، أن مناهج الدراسة بالأزهر جزء أصيل لخلق الأرضية القابلة لتلقي تجديد الخطاب الديني، فالمناهج بها رواسب مما تعتمد عليها الدواعش، موضحًا أنه يجب أن تضاف مادة في الأزهر والتعليم العام تحارب الفكر الداعشي بغرض التحصين الاستباقي.