عمرو الشوبكي.. ضيف البرلمان الجديد بحكم القضاء.. لمع اسمه إبان حكم مبارك
أثق في القضاء.. أحد أهم التصريحات للدكتور عمرو الشوبكى بعد انتهاء جولة الإعادة في الانتخابات البرلمانية، التي جعلت الجميع يحترم شخصه حتى الخصوم السياسيين، معتبرين أن هذه الثقة لا تعبر إلا عن رجل يثق فى نفسه ويفهم طرق اللعبة السياسية.
لمع اسم الدكتور عمرو الشوبكي أثناء حكم الرئيس مبارك، فكان من أهم المنادين بالحرية والديمقراطية، حتى استطاع أن يكون له شعبية كبيرة كانت الداعم له بعد ثورة 25 يناير، خاض المنافسة على مقعد الدقي والعجوزة خلال الانتخابات البرلمانية الأخيرة، نوفمبر الماضي، أمام أحمد مرتضى منصور، لكن اللجنة العليا للانتخابات أعلنت فوز الأخير، ما دفعه لرفع قضية تزوير، فصلت فيها محكمة النقض اليوم، وقضت بقبول الطعن الذي قدمه، وإعلان فوز عمرو الشوبكي، نائبًا عن دائرة الدقي والعجوزة.
تخرج الشوبكي في كلية سياسة واقتصاد جامعة القاهرة 1984، وحصل على ماجستير العلوم السياسية من معهد الدراسات في فرنسا 1993، كما حصل على دكتوراه في العلوم سياسية من جامعة السوربون 2002.
يعتبر الشوبكي من أشهر أعضاء نوادي الفكر الناصري التى تأسست في الجماعات خلال التسعينيات، تخصص في دراسة حركات الإسلام السياسي والأنظمة السياسية، وساهم عبر سلسلة من المؤلفات والمقالات والمحاضرات في تنشيط المد الثوري، الذي مهد لقيام ثورة 25 يناير.
وساهم الشوبكي فى تأسيس حركة كفاية والجمعية الوطنية للتغيير وكان أحد رموز جبهة الإنقاذ، التي ساهمت بقوة في إسقاط حكم جماعة الإخوان، واهتم الشوبكي بالتحول الديمقراطي في الوطن العربي، من خلال كتاباته ومقالاته.
يرى الشوبكى أننا ما زلنا نعيش في ظل منظومة نظام مبارك، ولكن هناك فارقا بين مبارك والرئيس السيسى فالتحدى كبير جدا أمام الرئيس السيسى، هو تفكيك المنظومة القديمة الفاسدة التي ورثتها حكومات ما بعد يناير، ولكنه لم يحدث ولا يبدو أن هناك أي محاولات لإصلاح المنظومة القديمة بكل سوءاتها، كما يؤكد أن السيسى يدير البلاد بالطبعة الأخيرة لنظام مبارك، أي الطبعة التي ترهلت فيها الدولة وتراجعت كفاءتها على عكس الوضع في بدايات عهد مبارك حين كان في مصر دولة قوية وذات كفاءة ولو بالمعنى النسبى وتضم كوادر كثيرة.