الانتقام من أجل الشرف و"بلوش" لن تكون آخر بنات حواء.. العادات والتقاليد الشرقية صنعت من الجاني بطلًا.. وبرلماني يطالب بسرعة تنفيذ الأحكام
أثارت واقعة مقتل عارضة الأزياء الباكستانية قنديل بلوش، على يد شقيقها جدلًا كبيرًا داخل الأوساط العالمية، خاصة من العالم الغربي الذى يتسم دائمًا بالتحرر، فالغيرة على الشرف لاتنطبق عليهم؛ لأن هذه ثقافتهم أما داخل المجتمعات الشرقية فإن الأمور تختلف كثيرًا.
جرائم الشرف لم تعد ظاهرة
في البداية، قالت الدكتورة عبلة البدراوي، أستاذة الطب النفسي والاجتماعي، ومديرة جمعية تأهيل المغتصبات، إن جرائم الشرف تختلف من مجتمع لآخر، فنجدها في المناطق ذات الثقافة المحدودة، وذات التعليم المنخفض بجانب وجود هذه الجرائم في البيئة الأشد فقرًا، مضيفة أنه ينظر له بأنه انتقام للشرف لذلك يكون الجاني بطل في أعين الجميع.
وأضافت "أن العاملين الذى يتوقف عليهما عنصري جرائم الشرف هما البيئة والحالة التعليمية، مشيرة إلى أن صعيد مصر قلت به هذا النوع من الجرائم مقارنة من 30 عامًا مضوا؛ بسبب حملات التوعية والتنمية ودور الإعلام الذى أبرز الجانب المأسوي في تلك الجرائم.
ولفتت البدراوي إلى أن جرائم الشرف لم تعد ظاهرة، وهذا يدل على وجود شقين الأول إيجابي وهو تقلص عددها، أم عن الشق السلبي فهو التكتم على مايسميه الأهالى من الفضيحة أو أن المعتدى على شرفهم من أطفال الشوارع، فلا نجد من يدافع عنهم، بل إذلالهم وتسريحهم للعمل بالمخدرات والدعارة.
يجب تشريع الحد من "جرائم الشرف" بالبرلمان
ومن جانبه، أكد الدكتور أحمد خليفة شرقاوي مدرس الفقه المقارن بكلية الشريعة والقانون، أن انتشار جرائم الشرف، ترتكز على قلة الوازع الديني، مشيرًا إلى أن أمر الزنا والاغتصاب يعود لقلة الإيمان، وبالتالي يتسبب هذا في وجود جرائم الشرف انتقامًا وانصافًا للعرض.
وطالب خليفة البرلمان من خلال تصريح خاص لـ"العربية نيوز"، إعادة النظر في القوانين المعنية بهذه الأمور، فبطء التنفيذ لا يساوي العدل ما يعد حافزًا للثأر للشرف، مطالبًا بسرعة تنفيذ الأحكام، حتى لا تضيع الحقوق، فنحن نحتاج لجانب تنفيذي بجانب التشريعي.
وأشار العالم الأزهري إلى أن قلة الوازع الديني حول هذه الجرائم، سبب رئيسي في ذلك.
وشهدت دولة باكستان أمس الأحد، جريمة قتل جراء إقدام شقيق عارضة الأزياء الباكستانية قنديل بالوش على قتلها؛ مبررًا فعلته بفجورها وخروجها عن الأخلاق، بآرائها وصورها المثيرة للجدل مؤخرًا على مواقع التواصل.