في الذكرى الـ51 لرحيل "أبو السينما".. حسين رياض بين الأبوة والجمال
كثير منا يتمنى أن يترك ولو عملًا واحدًا يتذكره الناس به عندما يموت ولكن ما بالك بشخص ترك لنا ما يقرب من الـ500 عمل والذي يعد واحدًا ممن نتذكرهم حتى الآن لعظمتهم، وفي الذكرى الـ51 لرحيل الفنان الكبير حسين رياض نجد أنه شخص رسخ فينا معنى الأبوة والجمال والطيبة الصادقة، شخص مر على وفاته ما يقرب من الخمسين عام وما زال في وجداننا.
نشأته
اسمه بالكامل هو حسين محمد شفيق الشهير بـ"حسين رياض"، ولد 13 يناير 1897م بحي السيدة زينب، لأب مصري يعمل بالجلود وأم سورية، اشتهر حسين رياض بأدواره الطيبة، وتفوق على نفسه في تجسيد دور الأب، حيث ضرب أعظم مثال للمصري بالغ الحنان حتى لقب بـ"أبو السينما المصرية" لبراعته في أداء هذه الأدوار.
أعماله
كان لديه ميل نحو السينما وعالم الفن فالتحق أثناء دراسته بالمدرسة الثانوية بفريق الهواة وكان يقوم بتدريبه الأستاذ إسماعيل وهبي شقيق الفنان يوسف وهبي، حتى اشترك في أول مسرحية في حياته وهي "خلي بالك من إمياي"، وكانت بطلة المسرحية روز اليوسف، ثم اشترك في أول أفلامه في عالم السينما وهي "ليلى بنت الصحراء" عام 1937م، ومن هنا دخل حسين رياض إلى باب الإنجازات العظيمة التي حفرت في ذاكرة التاريخ وسُجلت على الشاشات الفضائية وما زالت تعرض حتى الآن.
حسين رياض ثروة في تاريخ الفن فلديه ما يقرب من 200 فيلم سينمائي، و240 مسرحية، وحوالي 150 مسلسلًا وتمثيلية إذاعية وتلفزيونية، ومن أعماله المسرحية التي قدمها "عاصفة على بيت عطيل، تاجر البندقية، لويس الحادي عشر، أنطونيو وكليوباترا، مدرسة الفضائح، القضاء والقدر، الناصر، شهر زاد – العشرة الطيبة، الندم وغيرهم" ومن أشهر أعماله السينمائية منها سلامة في خير، رد قلبي، بابا أمين، بين الأطلال، أنا حرة، بائعة الخبز، لحن الوفاء، شارع الحب، زقاق المدق، واإسلاماه، في بيتنا رجل، حياة غانية، وحياة أو موت، وغيرها الكثير والكثير حتى آخر فيلم له وهو "ليلة الزفاف"، 1965 م وكان هذا الفيلم هو الأخير له ولم يستطع إكماله، بعد تعرضة لأزمة صحية حادة أوقفته عن الحركة.
تنوعت أدواره ما بين الموظف المطحون والباشا الأرستقراطي والعمدة ورجل الأعمال والأب الطيب المتسامح والعمدة ورئيس العصابة وغيرها من الأدوار التي لعبها باقتدار، حتى وفاته إثر أزمة قلبية في السابع عشر من يوليو عام 1965عن عمر يناهز 68 عامًا.
وكان الرئيس جمال عبدالناصر كرمه بوسام الفنون عام 1962، وقد حصل في مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي السادس عشر على درع الريادة تكريمًا له في ذكرى ميلاده المائة، تسلمته ابنته فاطمة حسين رياض.