عاجل
الأحد 22 ديسمبر 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

مها أبوبكر في حوارها لـ"العربية نيوز".. معارضو سامح عاشور "فاشلين".. النقيب يجيد إدارة الأزمات مع الدولة والدليل "ضابط فارسكور".. الإخوان وراء دعوة منتصر الزيات لـ"عمومية سحب الثقة"

مها أبوبكر في حوارها
مها أبوبكر في حوارها لـ"العربية نيوز"

كشفت المحامية مها أبوبكر، عضو لجنة الخمسين لتعديل الدستور، وعضو لجنة الشباب السابق في حملة الرئيس عبدالفتاح السيسي، وعضو مؤسس بحركة تمرد، عن خبايا وأسرار حركة تمرد خلال حوارها مع "العربية نيوز"، واستطرقت إلى أزمة نقابة المحامين الحالين، كاشفة النقاب عن سبب استماتة جبهة سحب الثقة على إزاحة سامح عاشور نقيب المحامين الحالي من على سدة النقابة، وأشارت إلى دور الإخوان وسبب رغبتهم في اعتلاء منتصر الزيات منصب النقيب.



ما تفسيرك لأزمة نقابة المحامين الحالية 
ليس هناك أزمة داخل النقابة، وإنما هي أزمة مفتعلة تماما، فالفاشلين والخاسرون في الانتخابات، يرفعون راية ان هناك شيء خطأ يحدث، ولكن الحقيقة أن الخطأ فيهم. 

ولكن جبهة سحب الثقة يزعمون أن خلع النقيب مسألة وقت؟ 
دعنا نقل أنها ليست المرة الأولى التي نجد فيها افتعالًا للأزمة، ففي 2010 تم الدعوة لجمعية سحب الثقة، ووافق وقتها سامح عاشور على عمل جمعية عمومية في قرار جرئ منه وكانت نسبة التصويت 86% لصالح النقيب، إذًا هم عند كل معركة صناديق يخسرون. 

لماذا تقاتل جبهة سحب الثقة في هذه العمومية دون أي عموميات طارئة أخرى؟
اليمين المتطرف يظن أن حركته الأخيرة للعودة إلى المشهد السياسي، هي معركة النقابات المهنية، فالنقابات المهنية منها بدأوا يظهروا في المشهد منذ البداية، ويجدون في نقابة المحامين الحصان الأسود لعودتهم، منتصر الزيات يعمل على هذا الأساس، فهو يتصور أنه على مقدرة على جمع اليمين المتطرف في جبهته، وبالتالي يستطيع خوض معركته داخل النقابة، 

وما موقف النقيب منهم، وهل موقفه أصعب هذه المرة؟
والنقيب دائمًا يضع فيصل بينه وبين أقرب منافسيه، رغم أن طلبات سحب الثقة كان يشوبها لبطلان إلا إن عاشور أصر على إجراء الجمعية الطارئة، وأن يضعها في شكل الإجراءات الصحيحة، كي يكمل مسيرته في استكمال مسيرته في بناء النقابة، فسامح في تلك الفترة يستكمل بناء النقابة، وكان يرى أن البناء النقابي يأتي من المشروع الانتخابي الذي قدمه للمحامين، ويحاول تنحية الصراعات جانبًا عن طريق الصندوق، واذا احتكمنا للصندوق نصمت نهائيًا ونعطي القرار للمحامين. 


تفسيرك لاتهامات حملة سحب الثقة أن النقيب لا يدافع عن محامي جماعة الإخوان ولا يقف في صفوفهم؟

سنة 84 استشهد زميلنا عبدالحارث مدني، ولم يقدم حتى تلك اللحظة، عسكري أو ضابط أو فرد أمن للمحاكمة، وتم إغلاق القضية، أما واقعة كريم حمدي في عهد النقيب، لأول مرة يتقدم 2 ضباط أمن وطني في قضية تعذيب، والسبب في ذلك قيادة سامح عاشور لمعركة، فهو يجيد إدارة المعارك مع الدولة، فسامح عاشور يخوض معاركه بفروسية ولكن معارضيه لا يكونوا على نفس القدر، في واقعة كريم حمدي، قالوا في البداية إنه مات مختنقًا من الحجز، ولكن لما أشاع أهله أنه مات من التعذيب، أرسل النقيب، إلى أحمد مهنى عضو مجلس النقابة كي يحضر في المشرحة مباشرة، "ووضعنا يدنا على جثة كريم"، وكتبنا تقرير كريم داخل المشرحة، ولولا سامح عاشور لم يحدث هذا، ولما أشاع القسم أنه إرهابي، قال لهم لماذا لا تقدموه للمحاكمة وقتلتوه، أما منتصر الزيات كان حاضرًا في واقعة حارث مدني الذي كان شاهد عيان فيها، ولا يجوز حتى القبض على المحامي لأنه يدافع عن الإخوان، لأن هناك ما يسمى بـ"كفالة حق لدفاع". 

ماذا لو لم ينجح النقيب في حشد المحامين في صفه؟ 
منتصر الزيات كان في أكثر من موقعه لم يوفق في حشد المحامين معه، أما سامح عاشور منذ أن كان عضوًا للشباب بالنقابة لديه القدرة على حشد المحامين، ففي عام 2001 كانت ضده الإخوان والدولة وفاز، و2005 كان نفس الأمر، فهو خرج من وسط المحامين، وقدم كثيرًا للنقابة، فالمحامين تثق به، والنقابة حققت في عهده كثيرًا من المكاسب، فنقابة الأطباء خاضت معركة مع لحماية الدولة، أما سامح عاشور، حصن المحامي بقانون وحصنه دستوريًا. 

هل موالاة سامح عاشور للدولة سببًا في هذا النص ؟ 
قيادة سامح عاشور للمعارك، وكيف يكون له علاقة مع الدولة في الوقت الذي يعلن فيه عداءه ضد الداخلية، فإذا عدنا لأزمة فارسكور، ففيها ضابط توهم أنه يتعدى على محامي ولم يأخذ جزاءه، فعاشور تحرك حتى استرد منه الحق، فالدولة تقيم له حساب لأنه يجيد إدارة معاركه، ويجيد نصرة القانون وأعضاء النقابة، والتعينات التي أقامتها الدولة لم يأتي سامح عاشور فيها، وسامح عاشور لم يضبط متلبس، في حين أن الدولة كانت ضده، والدولة العميقة تقف ضده، وفي انتخابات لجنة الخمسين، أغلب اللجنة كان من الدولة العميقة "الأزهر ولا جيش والداخلية والجامعات وكل واحد بصفته"، ولم يفز عاشور بانتخابات لجنة الخمسين ومن وقفت معه القوى الثورية التي كانت أقل عدديًا. 

تعليقك على شروط حملة سحب الثقة لعدم تزوير إرادة الجمعية العمومية الطارئة؟ 
لماذا لم يقدموا دلائل الفساد والتزوير التي يزعمونها داخل نقابة المحامين إلى النائب العام، فهي تهمة لا يمكن أن يشيعوها على "فيس بوك"، فهم طعنوا ببطلان الانتخابات وتم رفض الطعن شكلًا "أي أن من كتب الطعن ليس محامي"، فهل يجوز لشخص لديه أخطاء شكلية في تقديم طعونه، أن يصبح نقيب محامي، فهو مشكوك في قدراته كمحامي، ثانيًا دائمًا هم يستبقوا فشلهم بكلمة "التزوير"، فا يا إما أنت كذاب، أو ديكور، ولكن ما يقوم به منتصر من المؤكد أن من وراءه أسباب قد تكون شهرة أو "الشو الإعلامي" أو غيره. 


تفسيرك لزيارة سامح شكري لنتينياهو؟ 
الزيارة كارثة بكل المقاييس، مصر بدأت تفقد دورها الإقليمي والوطني منذ معاهدة كامب ديفيد "المشئومة"، فلما واجهنا الكيان العنصري الغاصب كنا نأخذ دور الريادة، فكانت لدينا دور في إفريقيا ولخليج، فلما كانت مصر مهيمنة على إفريقيا ولم يكن لدينا مشكلة في المياه، ولما وجدنا أن فلسطين أمن قومي، لم تجد داعش في سيناء، أما نحن الآن في حزام نار، فكان هذا فكر عبدالناصر، ولما جاءت المعاهدة، خرجت جميع الهيئات العربية من مصر، ما عدا اتحاد المحامين العرب، لأن النقيب أحمد الخواجه ومجلسه رفض كامب ديفيد، وعلى إثرها تم القبض على سامح عاشور وكثير من المحامين، مبارك للأسف استكمل نفس الطريق، وكنا نأمل أن يغير السيسي وجهة نظره، وكان لدي أمل فيه، حتى جاء حديثه عن القدس الشرقية، وتحدث عن السلام الدافئ، ووزير الخارجية يزور نتنياهو ونتنازل عن تيران وصنافير لفتح خليج العقبة أمام الصهاينة، "إحنا رايحين في داهية"، أتمنى أن يعاد التفكير مرة أخرى من قبل رجال المخابرات وألا يوجد انفراد بالقرار ولا يجوز أن يتم القبض على شاب بسبب قضية تيران وصنافير، ويتم محاكمة شاب بسبب تمسكه بتراب بلده، فلا يحق القول أنها سعودية ان لم يكن هناك مستند قاطع. 

وأما على المستوى الشعبي لا نوافق على قصة التطبيع مع إسرائيل، ويجب أن نعلم أبناءنا أنه لا يوجد ما يسمى بإسرائيل، اسمها الكيان الصهيوني، ومثلما قالت فيروز "نقسم سنبقى لأننا وأرضنا والحق أكثرية".

لماذا لم تقوم الرئاسة بحل خطأها بنفسها؟
هناك فجوة كبيرة بين الرئيس وبين كل من كان حوله، وهذا ظهر في الفجوة التي حدثت بعد تشكيل البرلمان، بين من كان مؤمنًا به بعد 3 يوليو فهناك أشخاص كبيرة وطنية ليسوا الآن بجانب الرئيس ولا يتم استدعاؤهم، فهناك تحول حادث في شخص الرئيس، ففي يوم الجمعية العمومية لنقابة الأطباء، تلاها خطابه في البرلمان ولم يتحدث عنها في خطابه، وكذا الأمر في نقابة الصحفيين، فما حدث في أزمة الصحفيين ليس به لياقة قانونية أو سياسية، ولماذا لا يتحدث في تصريح واحد عن الأزمة، فالصحفيين ليست نقابة صغيرة في مصر، فكانوا أحد القوى الوطنية في 30 يونيو، وكان موجود أحمد دومة وعلاء عبدالفتاح وأحمد ماهر، وغيره فهذا هو التوافق الذي جعلنا ننتصر على الإخوان. 

هل تري أن الفجوة كانت بسبب مقال حازم عبدالعظيم؟ 
اعتقد أن حازم لم يتحدث عن الخبايا إلا بعد أن حدثت الفجوة، فهو وجد انسداد سياسي، وكل الطرق مغلقة، ولم يستطيع الوصول لمؤسسة الرئاسة، وبعد كل ما حدث يجب اللجوء للحوار. 



من الذي أسس حركة تمرد؟ 
صاحب فكرة الحركة هو حسن شاهين ولكن محمود بدر هو الذي صاغها في شكل الورقة، وفكرة أنها تصبح حركة سياسية، ومصطفى السويسي اختار يوم 30 يونيو، وتمرد هي التي كتبت خارطة الطريق بواسطة حسن سليمان عضو الحركة، وداخل تمرد نفهم إمكانيات كل فرد فينا، وكان محمد عبدالعزيز مع محمود أكثر من وقع عليهم الاختيار، ولم يكن لدينا رفاهية الاختيار بين محمود وحسن شاهين، فلم تكن هناك مفاضلة، ومع ذلك فحسن رفض أي استفادة من تمرد، ورفض تعيينه بالمجلس الأعلى للثقافة 


يقال أن تمرد تمت مكافأتها بعد 30 يونيو؟ 
تمرد مثلها مثل الشعب المصري، دفعنا حق الاستمارات من أموالنا الشخصية، وكنا لا نقبل أموال من أحد، بل نقبل تبرعات عينية، وهذه هي المكافآت التي حصلنا عليها، وكنت شاهد عيان وتم عرض شيك على محمود بدر من قبل أحد الإعلاميين، عن طريق أحد المصريين في الخارج، ولكنه رفض، وقال وقتها "احنا مبناخدش فلوس" وثانيا نحن لا نعرف من هم المصريون في الخارج. 

محمود بدر قال في إحدى اجتماعات تمرد أن له مقعد في البرلمان؟ 
محمود رمز ليونيو، فأنا لم أحضر هذا الاجتماع، ولكن بشكل انتخابي، فمن الطبيعي أي قائمة ستستفيد من وجود بدر بها لأنه رمز يونيو.

لماذا ترك شباب تمرد أصدقاءهم داخل السجون بتهم قضايا رأي؟ 
تمرد لن تصمت على حبس أصدقاءها، وطعنا على قانون التظاهر أمام الدستوية العليا، وحضرنا في محاكمات قضايا الرأي ونقدم كشف بأسماء الشباب كلما كان هناك مبادرة للعفو، فتمرد لا تستطيع أن تقدم أكثر من هذا، وكنا نتمنى أن نكون أصحاب قرار.