انتهاكات جنسية للأيتام.. وغادة "نايمة" في العسل.. البرلمان يكشر عن أنيابه ضد الجمعيات الغير خيرية.. ونائب: التعذيب لن يتوقف دون محاسبة المسئولين بكل حزم
شهدت الفترة الماضية العديد من الاعتداءات على الأطفال بدور الأيتام من قبل القائمين عليها، وتنوعت بين ضرب وحبس ومنع من الأكل، انتهاء بالاعتداء الجنسي، ورغم كثرة الجرائم فى حق الأطفال وتكرارها، إلا أن وزارة التضامن قررت لعب دور المتفرج فقط، فلا تحرك ساكنًا تجاه الكارثة لتسليط الضوء عليها، بعد ان قررت لجنة التضامن الاجتماعي عمل زيارة مفاجأة لدار النضيري للأيتام، وكشفت عن كم الانتهاكات والتجاوزات بداخل هذه الديار، وطالبت اللجنة وزارة التضامن بعرض تقريرها أمام أعضاء البرلمان، مع الإعلان عن خطة مراقبة لجميع الدور المعنية والمتخصصة بالجمعيات الخيرية ودور الأيتام.
اللجنة تواصل زيارتها المفاجئة لدور الأيتام
قال النائب عاطف مخاليف، وكيل لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان لـ"العربية نيوز"، إن التعذيب القائم داخل دار الأيتام للأطفال لن يتوقف دون محاسبة المسئولين بشكل علني وصارم عن هذه الجرائم، موضحًا أن اللجنة تسعى لتشكيل وفود رقابية عليهم وكشف مدى التزامهم بالقانون تجاه الأطفال، بالإضافة إلى المؤسسات العقابية الخاصة بالأحداث.
وأضاف وكيل لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان، أن لجنتي التضامن وحقوق الإنسان بالبرلمان، تعمل في الأيام الحالية، لإعداد زيارات مفاجئة على بعض دور الأيتام للأطفال، وبعض مراكز البريد لفتح ملف فساد تأخير المعاشات وكشف الموظفين المتقاعسين عن عملهم، مع عرض تقارير مفصلة للوزراء المختصين لمحاسبتهم.
وأشار "مخاليف" إلى أن الدولة تخصص جزءًا كبيرًا من الميزانية العامة للدولة لمراعاة هؤلاء الأطفال الأيتام، وعلينا عدم إهانتهم والتقليل من شأنهم لهذه الدرجة، مع مراعاة أنهم أولاد الوطن وضحية لمجتمع نعيش فيه.
تعذيب أطفال دار الأيتام جُرم لن يغتفر
قال النائب حسين فايز أبوالوفا، عضو لجنة التضامن الاجتماعي والأسرة والأشخاص ذوي الإعاقة لـ"العربية نيوز"، إن واقعة تعذيب أطفال دار الأيتام وانتهاك حقوقهم وسلب طفولتهم يعد جرم لن يغتفر في حق وزارة التضامن للإهمال المتراكم الناتج عنها، وستكون من أولى القضايا المطروحة أمام اللجنة في الجلسات المقبلة.
وأضاف عضو لجنة التضامن الاجتماعي والأسرة والأشخاص ذوي الإعاقة، أن على المجلس ضرورة إصدار تشريعات تساعد في ضبط أعمال هذه الجمعيات الخيرية ودور الرعاية بما يحقق الغرض الذى تقام من أجله، لكثره تواجد عدد من الدور تستغل الأيتام فى الحصول على أكبر قدر من التبرعات، إلا أنها تقابل ذلك بتعذيب الأطفال وانتهاكهم.
وأشار أبوالوفا إلى أن لجنة التضامن الاجتماعي هي الآن تعد بمثابة لجنة تقصي الحقائق الآن، وسوف تعمل في الوقوف بجانب وزارة التضامن لكشف سلبيات وانتهاكات دور الأيتام.
الوزارة مسئولة عن الإهمال بدور الأيتام
صرحت
النائبة هبة هجرس، وكيل لجنة التضامن الاجتماعى والأشخاص ذوى الإعاقة، إن هناك
تقصيرًا واضحًا من جانب وزارة التضامن الاجتماعي، وذلك اتضح بعد زيارة الوفد البرلماني
لمؤسسة دار النضيري للأيتام، وعلى الوزارة القيام بدورها الرقابي الخاص بمتابعة
أعمال الجمعيات الخيرية.
وأضافت
أن المعايير التى وضعتها الوزارة لدور الأيتام غير كافية، وأهملت زوايا عديدة
مهمة، لافتة إلى أن المعايير لا تتضمن عدد الأطفال المسئولة عنهم كل أم بديلة
ومواصفات هذه الأم، وسبل دعمها حتى تتمكن من تربية الأطفال بالشكل الملائم.
وأشارت "هجرس" إلى أن اللجنة تنتظر التقارير المجمعة من وزارة التضامن الاجتماعي، ومن
المتوقع أن يكون بها العديد من السلبيات عن المؤسسة والعوار المهني عن المقصريين،
ونأمل في حل هذه الأزمة خلال الأيام المقبلة بتكرار الزيارات المفاجئة لبعض
المؤسسات والجمعيات الخيرية.