عاجل
الأحد 24 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

نتائج مثمرة لزيارة وزيري التجارة والصناعة للصين.. 20 شركة كبرى مهتمة بالاستثمار في السوق المصرية.. الاستفادة من خبرات شركة "بلاك بوني" في تطوير صناعة النسيج

جلسة التشاور المجتمعي
جلسة التشاور المجتمعي

اختتم المهندس طارق قابيل، وزير التجارة والصناعة، وداليا خورشد، وزيرة الاستثمار، زيارتهما للعاصمة الصينية بكين مساء أمس والتي ترأسا خلالها اجتماعات اللجنة الوزارية المصرية الصينية المشتركة، كما عقدا العديد من الاجتماعات المكثفة مع مجتمع الأعمال الصينى وعدد من كبرى الشركات سواء المستثمرة في مصر او الراغبة في الاستثمار.

وقد التقى الوزيران برؤساء ممثلي 20 من كبرى الشركات الصينية وذلك في لقاء دعا إليه السفير مجدى عامر سفير مصر ببكين بمقر السفارة حيث استعرض الوزيران رؤية الحكومة لتهيئة مناخ الاستثمار وكذا اهم الفرص الاستثمارية المتاحة لجذب المزيد من الشركات الصينية للاستثمار في مصر والاستفادة من هذه المزايا.

وقال المهندس طارق قابيل إن الحكومة المصرية تنفذ حاليًا خطة اصلاح اقتصادى شامل تستهدف زيادة معدلات النمو الاقتصادى والتي بلغت العام الماضى 4.2% وذلك على الرغم من التحديات الصعبة التي مرت بها مصر خلال السنوات الماضية، لافتًا إلى أنه من المستهدف أن يصل حجم النمو الاقتصادى حوالى 5% مع نهاية هذا العام.

وأشار إلى أن مصر تشهد استقرارًا كبيرًا خاصة بعد انتهاء خارطة الطريق السياسية حيث يتصدر الملف الاقتصادى أولوية اهتمامات الحكومة، مؤكدًا حرص الحكومة على تقديم كل التسهيلات لجذب المزيد من المستثمرين للاستثمار في السوق المصرى وبصفة خاصة ما يتعلق بإصدار التراخيص والسجلات هذا فضلًا عن الإمكانات والمزايا التي يتمتع بها الاقتصاد المصري ومنها منظومة الاتفاقات التجارية المرتبطة بها مصر مع العديد من الأسواق والتكتلات الاقتصادية الكبرى والتي تضم ما يقرب من 1.6 مليار مستهلك.

وأوضح قابيل أن كافة الشركات الصينية العاملة في مصر تلقى رعاية واهتمام كافة وزرات الدولة المصرية في ظل العلاقات الوطيدة التي تربط شعبا وحكومتى البلدين.

ومن جانبها أكدت داليا خورشيد وزيرة الاستثمار أن خلق مناخ جاذب للاستثمار بمصر لم يعد امرًا بعيد المنال بل اصبح واقعًا ملموسًا فلقد قامت الحكومة باتخاذ العديد من القرارات لتسهيل منظومة الإجراءات المتعلقة بالاستثمار وكذا إجراء تعديلات في المنظومة التشريعية وكذا تنفيذ العديد من المشروعات المتعلقة بالبنية التحتية للمناطق الصناعية والاستثمارية هذا فضلًا عن السعي لتطبيق فكر الشباك الواحد، مشيرة إلى أن كل هذه الإجراءات تؤكد مدى الاهتمام الذى توليه الحكومة ومؤسسة الرئاسة لملف الاستثمار.

وأوضحت في هذا الصدد أنه تم إنشاء مجلس أعلى للاستثمار يترأسه السيد رئيس الجمهورية وسيتولى مراجعة كافة الإجراءات والقوانيين المتعلقة بالاستثمار في كافة الأنشطة والمجالات، وهو الأمر الذى يعطى ثقة لجميع المستثمرين المصريين والأجانب بان المرحلة المقبلة ستشهد نقلة نوعية في منظومة الاستثمار المصرية وهو ما سينعكس إيجابًا على معدلات الاستثمار داخل السوق المصرى.

ولفتت وزير الاستثمار إلى أن تحقيق هذه الأهداف يتماشى مع خطة الحكومة للتنمية المستدامة حتى عام 2030 والتي تستهدف دخول مصر ضمن قائمة الدول الـ 30 في مؤشرات أداء الاعمال حيث تحتل مصر حاليًا المرتبة 131 وهو ما يتطلب تبنى أفكار ومبادرات جديدة لتحقيق هذه الأهداف الطموحة.

كما تحدث السفير مجدي عامر سفير مصر بالصين حيث اكد ان الزيارات المتبادلة لزعيما البلدين وتوقيع اتفاق الشراكة الاستراتيجية هو دلالة لعمق ومتانة العلاقات المشتركة والتي تمتد عبر عشرات السنيين، مؤكدًا حرص السفارة على تقديم كافة التسهيلات للمستثمرين الصنيين الراغبين في زيارة مصر للتعرف على فرص الاستثمار المتاحة من خلال سرعة اصدار التاشيرات وكذا التنسيق مع كافة الوزرات المعنية.

ومن ناحية أخرى، واصل الوزيران لقاءاتهما مع الشركات الصينية، حيث التقيا جيابنج ويمين العضو المنتدب لشركة بلاك بونى الصينية حيث تم استعراض نشاط الشركة في مجال صناعة المنسوجات والشركة تعد من كبرى الشركات الصينية العاملة في سلاسل القيمة المنتجة للمنسوجات وتقوم بتصدير 90% من انتاجها للأسواق الخارجية ومن بينها مصر وكوريا الجنوبية واليابان والولايات المتحدة الأمريكية.

وقال المهندس طارق قابيل إن الوزارة حريصة على الاستفادة من الخبرات الكبيرة والتكنولوجيا المتقدمة التي تمتلكها الشركة الصينية خاصة وانها تمتلك خطوط انتاج لكافة حلقات هذه الصناعة، لافتًا إلى أنه تم الاتفاق على دراسة الشركة إمكانية إقامة مصنع لإنتاج المنتجات النسيجية سواء من خلال دخول الشركة في شراكة مع إحدى الشركات المصرية أو من خلال نقل التكنولوجيا المستخدمة في مصانع الشركة إلى المصنع الجديد والمساهمة في عمليات التركيب والصيانة لخطوط الإنتاج إلى جانب تدريب العمالة المصرية على إدارة وتشغيل الآلات ومعدات الإنتاج.

وأشار الوزير إلى أنه سيتم إيفاد وفد فنى مصري لزيارة مقر الشركة خلال الأسبوع المقبل للتعرف بشكل أكثر تفصيلًا على التكنولوجيا المتاحة بالشركة الصينية وخطوط الإنتاج داخل مصانع الشركة.

كما التقى الوزيران جونج شينجيوان نائب رئيس شركة هاواووى الصينية- إحدى كبرى الشركات العاملة في مجالات الاتصالات- حيث تناول اللقاء موقف استثمارات الشركة في مصر وخططها للتوسع خلال المرحلة المقبلة.

وأشار المهندس طارق قابيل خلال اللقاء إلى أهمية قيام الشركة بالمساهمة في تصنيع مستلزمات انتاجها في مصر بدلًا من استيرادها من الخارج الأمر الذى يسهم في تعميق هذه الصناعة وتقليل تكلفة إنتاج منتجات الشركة ومن ثم زيادة القدرة على المنافسة سواء في السوق المحلى أو في الأسواق المرتبطة باتفاقات تجارية مع مصر، لافتًا إلى أن الحكومة تتيح أولوية وأفضلية للمنتجات المصنعة في السوق المحلى بهدف تشجيع الصناعة المحلية وتوفير المزيد من فرص التشغيل أمام الشباب. 

ورحبت داليا خورشيد وزيرة الاستثمار بتنامى عمل الشركة داخل مصر وذلك منذ دخولها السوق المصرى في عام 2001 وهو ما يؤكد مدى أهمية هذا السوق للشركات الصينية.

ولفتت الوزيرة الى أهمية توسيع حجم استثمارات الشركة في مصر خلال المرحلة المقبلة والاستفادة من البرامج التي تتيحها الؤسسات المالية الصينية لتشجيع الشركات الصينية العاملة في السوق المصرى على زيادة استثماراتهم.

وعلى صعيد آخر، فقد كانت زيارة وزيرا التجارة والصناعة والاستثمار محط انظار وسائل الإعلام الصينية حيث عقد الوزيران مؤتمرًا صحفيا شاركت فيه كبرى الصحف ووكالات الانباء الصينية ومنها وكالة شينخوا وجريدة الصين اليوم ومجلة الصين وافريقيا ومجلة الشعب وجلوبال تايمز بالإضافة الى التليفزيون الصينى الرسمي Cctv.

وقد أجاب الوزير على تساولات وسائل الاعلام حيث أكد المهندس طارق قابيل أن مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسى في قمة مجموعة الدول الـ 20 خلال شهر سبتمبر المقبل كضيف رئيسى للقمة بناء على دعوة من الزعيم الصينى هو انعكاس لحالة التقارب والتوافق الذى تشهده العلاقات المصرية الصينية المشتركة.

كما أجاب الوزير على تساؤل حول مدى تاثير الإرهاب الذى تشهده مصر على استقبال استثمارات جديدة او وفود سياحية حيث اكد ان الإرهاب قضية دولية وليس قضية مصر وحدها فالعالم اجمع يواجه خطر الإرهاب، مشددًا ان الدولة المصرية قادرة على مواجهه هذا الإرهاب الأسود بكل حزم، حيث تم تحجيمه في منطقة محددة وهي منطقة الشيخ زويد الا ان باقى مدن ومحافظات الجمهورية مستقرة ولا يوجد بها أى مشكلات.

وأضافت داليا خورشد وزيرة الاستثمار أنه لا يوجد مستثمر صيني واحد قد غادر مصر خلال السنوات القليلة الماضية رغم مرور مصر بثورتين وهو ما يؤكد مدى الاستقرار الذى تعيشه مصر حاليًا خاصة بعد انتهاء خارطة الطريق السياسية، مشيرةً إلى أن أعداد السياحة الصينية إلى مصر في زيادة ملحوظة حيث بلغ عدد السياح حوالى 125 ألف سائح خلال عام 2015 ومن المستهدف الوصول إلى 200 الف سائح خلال هذا العام.