زيارة بكار لـ"عضو الكنيست" تورط حزب النور.. "عبد المعبود" يجامل المتحدث السابق بنشر صورته.. الإذاعة الصهيونية تفضح حقيقة وجوده بجامعة هارفارد.. والسلفيون يمتنعون عن التعليق
دائمًا ما تأتي الرياح بما لا تشتهي سفن النور، ولا تصدق أقرب مريديك، عسى أن يكون كاذبًا ما، هذا الكلام يليق بالموقف الذي يمر نادر بكار المتحدث باسم الحزب السلفي، بعد مقابلته بوزيرة خارجية الكيان الصهيوني بجامعة هارفرد في الولايات المتحدة الأمريكية، حينما كان يتسلم بكار جائزة حصوله على رسالة الماجيستير في الإدارة الحكومية من الجامعة والحزب يقف حائرًا فلا يستطيع التصديق أو التكذيب.
وليس هذا فحسب بل لحق ادعاءات بكار تأييد صلاح عبدالمعبود نائب رئيس الحزب لزيارته، حيث نشر منذ يومين صور لبكار على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، قائلا: "أبارك ﻷخي الحبيب نادر بكار لحصوله على درجة الماجستير في اﻹدارة الحكومية من جامعة هارفارد ونصيحتي له أن يصبر على أذى الحاسدين والحاقدين (فإن كل ذي نعمة محسود)، وأسأل الله تعالى أن يستعملك في خدمة ديننا وبلدنا الحبيبة مصر، وحزب النور حزب يرتقي بكوادره".
ولم يمر يومان حتى أزاحت الإذاعة البريطانية، الستار عن سفر بكار للحصول على الماجيستير الأمريكي، وأـنه التقى بوزيرة خارجيتهم السابقة، وهذه الزيارة جرت فيها الحديث عن مناقشات ومواضيع سياسية.
وصفت الدكتورة آمنة نصير، عضو مجلس النواب عن ائتلاف دعم مصر، حزب النور السلفي بـ"الوجه الآخر لجماعة الإخوان"، لافتة إلى أن لقاء نادر بكار "تسيبى ليفنى"، وزيرة خارجية الكيان الصهيوني سابقًا وعضو الكنيست يؤكد أنهم يتاجرون بالدين.
وأضافت نصير في تصريح خاص لـ"العربية نيوز"، أنهم يستخدمون الدين لتحقيق مكاسب السياسية، ويعلمون كيف يرفعون الشعارات الدينية وقتما يريدون تحقيق هذه المكاسب قائلة: "حزب النور والإخوان يشابهان بعضهما، كلاهما مدرسة واحدة، ومنابع واحدة، ولهما أهواء واحدة، ويسعان لهدف واحد".
وقال المستشار نجيب جبرائيل رئيس الاتحاد المصري لحقوق الإنسان، إن لقاء قيادي حزب النور "نادر بكار" مع وزيرة الخارجية الإسرائيلية "تسيبي ليفني"، بجامعة هارفارد بأمريكا ليس الأول من نوعه، لافتًا إلى أن هناك العديد من اللقاءات السرية والمعلنة بين جماعة الإخوان وعلى رأسهم الرئيس المعزول محمد مرسي، وحزب النور السلفي بجميع قياداته الحاليين والسابقين.
وأضاف رئيس الاتحاد المصري لحقوق الإنسان، في تصريح خاص لـ"العربية نيوز"، أن الخلافات المتواجدة بين حماس وإسرائيل في الوقت الحالي؛ نتيجة انتهاء شهر العسل القائم بين السلفين وجماعة الإخوان وإسرائيل، منذ عهد المعزول محمد مرسي.
وأشار جبرائيل إلى أن تهكم الجماعة السلفية على زيارة وزير الخارجية المصري سامح شكري لإسرائيل لمقابلة رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو، تم وفقًا إلى معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل.
فيما رفض النائب أحمد عبدالحميد عضو مجلس النواب عن حزب النور، الرد على زيارة بكار بحجة أن الحزب له متحدث رسمي ألا وهو نادر بكار بجانب وجود متحدث رسمي للكتلة البرلمانية، وهم المعنين بالتعامل مع الإعلام، لذا لا يجوز له التحدث.
