سامح شكري في إسرائيل.. "أبو زيد": الزيارة تهدف لتحريك عملية السلام.. "شكري": الإرهاب يهدد وجود سكان المنطقة.. وبرلمانيون: غير مرتبطة بجولة نتنياهو الإفريقية
أعلن المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أن زيارة الوزير سامح شكري إلى إسرائيل تهدف إلى العمل على إيجاد حل شامل وعادل للقضية الفلسطينية، وعزز تلك التصريحات ما أدلى به عدد من البرلمانيين لـ"العربية نيوز"، والذين أكدوا أنها زيارة من أجل تحريك عملية السلام، ولا علاقة لها بجولة نتنياهو الأفريقية الأخيرة.
وقال سامح شكرى وزير الخارجية، إن الزيارة التى قام بها إلى إسرائيل، اليوم الأحد، تأتى فى توقيت مهم وحرج تمر به منطقة الشرق الأوسط.
وأضاف "شكرى"، في كلمته خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده بتل أبيب، أن الصراع الفلسطينى والإسرائيلى امتد لما يزيد عن نصف قرن، وراح ضحيته الآلاف، وتحطمت على جداره طموحات وآمال الملايين من أبناء الشعب الفلسطينى فى إقامة دولته المستقلة وفقًا لحدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وطموحات الملايين من أبناء الشعب الإسرائيلى فى العيش فى أمان واستقرار وسلام.
وأكد "وزير الخارجية"، أن هشاشة الأوضاع فى الشرق الأوسط تزيد من التنامى والانتشار المخيف لظاهرة الإرهاب، والذي بات يمثل خطرًا وجوديًا على شعوب المنطقة، بل والعالم أجمع، دون استثناء أو حصانة لأى شخص أو جماعة أو شعب، ويضاف إلى ذلك امتداد الصراعات والنزاعات المسلحة فى المنطقة، وما يصاحبها من معاناة إنسانية خطيرة تهدد استقرار منطقة الشرق الأوسط لعهود طويلة مقبلة.
ومن جانبه، أشار عضو مجلس النواب محمد أبو حامد، فى تصريحات لـ"العربية نيوز"، إن هناك قضايا كثيرة سيتم مناقشتها خلال زيارة وزير الخارجية سامح شكرى إلى إسرائيل، مشيرًا إلى أن كل تحركات "الكيان الصهيونى"، تأتي ضد مصلحة مصر، مضيفًا أن هذا الأمر ليس غريبًا، كما أنه ليس مرتبطًا بزيارات نتنياهو الأخيرة لعدد من الدول الأفريقية.
وأضاف "أبو حامد" أن أجهزة الدولة بشكل عام، والرئيس السيسي بشكل خاص، يديرون الأمور بطريقة محترفة، موضحًا: "نحن نعلم أدواتنا وأسلاحتنا في كل القضايا"، لافتا إلى أن إسرائيل هى العدو الأول لنا ولن تكف عن ضرب مصالحنا، مؤكدًا أن العلاقات معها معقدة ولها مسارات متعددة.
وشدد "النائب البرلماني" على ضرورة أن يكون الرأى العام على دراية كاملة بما يحدث على الساحة، والابتعاد عن "الحنجورية" فى التصريحات الرنانة، فنحن نمتلك إدارة محترفة، كما أننا ملزمون بالقضية الفلسطينية.
وفي السياق ذاته، قالت الدكتورة أنيسة حسونة، عضو مجلس النواب، في تصريحات لـ"العربية نيوز"، إن زيارة وزير الخارجية المصري سامح شكري إلى إسرائيل ولقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، تهدف في المقام الأول لبحث تطبيق المبادرة المصرية فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية وتحقيق السلام.
وتابعت "حسونة" إن مصر مهتمة بشئون القضية الفلسطينية، وضروة التوصل لحل شامل في إطار السلام، مشيرة إلى أنه قد يتم طرح ملف الإرهاب أيضا ضمن مناقشات الزيارة.
وعن كون هذه الزيارة للرد على زيارة نتنياهو لدول حوض النيل وتوغل إسرائيل في إفريقيا، لفتت "عضو مجلس النواب" الي إنها لا تتوقع أن تكون تلك الزيارة للرد على زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي، مشيرة إلى أن إسرائيل تسعى لتوطيد علاقاتها بدول إفريقيا، وفي المقابل لا بد أن تسعى مصر هي الأخرى لتوطيد علاقاتها التي تخدم أمنها القومي.