عاجل
الأحد 24 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

بعد 67 عامًا من الأشغال الشاقة.. مجمع التحرير خاوٍ على عروشه ومصيره مجهول.. الحكومة تبدأ في إخلاء الإدارات.. والمحافظة: الهدف تحقيق السيولة المرورية

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

"إن المجمع هو قدس من أقداس البيروقراطية في مصر، حيث يخضع المواطنون أمام كهنة البيروقراطية". تلك الكلمات قالها المؤرخ والكاتب المصري خالد دياب، في وصفه البسيط عن مجمع التحرير، فهو يعتبر موظفي المجمع أشخاص بيروقراطيين في تعاملهم مع المواطنين من حيث التحكم وفرض الإذعان عليهم.

أنشا المجمع الملك فاروق، عام 1949 ليسهل على الناس الانتهاء من إجراءاتهم الحكومية، ويشغل أحد أركان ميدان التحرير في قلب العاصمة المصرية القاهرة، تم إنشاؤه عن طريق الهندس محمد كمال إسماعيل، في الموقع الذي كان يضم معسكرات للجيش البريطاني.

يعتبر مجمع التحرير أعم مجمع مصالح حكومية في مصر، حيث يضم 30 ألف موظف ويتردد حوالي 100 ألف مواطن بشكل يومي، ويشمل على 400 مكتب تابع لمحافظة القاهرة، و400 آخرين تابعة لوزارة الداخلية، وباقي المكاتب موزعة على حوالي 12 وزارة، ويتميز بالصالات الواسعة والمناور والنوافذ العديدة والممرات الكثيرة بكل دور. تبلغ مساحته 28 ألف متر مربع، ارتفاعه 55 مترًا، يتكون من 14 دورًا، يحتوي على 1356 حجرة، وتوجد به 10 مصاعد.

فكرة الإخلاء
ومن جانبه، قال اللوء محمد أيمن عبد التواب، نائب محافظ القاهرة للمنطقتين الشمالية والغربية، إن "المحافظة بدأت في إخلاء ميدان التحرير يوم 30 يونيو، وذلك للتخلص من الضغط المروري في المنطقة، وسيتم توزيع جميع المديريات المتواجدة في المجمع إلى أماكن مختلفة".

وفي سياق متصل، كشف اللواء ياسين عبدالباري، رئيس حي غرب القاهرة، لـ"العربية نيوز"، إنه تمت بالفعل عمليات نقل بشكل مبدئي لمديرية الشئون الاجتماعية إلى العجوزة، حيث وفرت الوزارة مكان لها، وسيتم نقل كافة المديريات التابعة للمحافظة بمعرفة الوزارات التابعة لها، على أن يتم إخلاء الميدان بالكامل خلال عام.

ولفت رئيس حي غرب القاهرة، إلى عدم تحديد مصير مبنى المجمع حتى الآن، حيث جاءت فكرة الإخلاء بهدف التخلص من الضغط المروري في منطقة وسط البلد، وسيتم توزيع جميع المديريات الموجودة في المجمع إلى أماكن مختلفة.