الإمام الأكبر: استعلاء الغرب على العرب أكبر العقبات أمام الحوار
قال الدكتور أحمد الطيب، الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف، إن الحوار لا يكون بين العقائد والأديان؛ لأن لكل عقيدة ما يميزها عن عقيدة الآخر، وإنما الحوار يكون بين أتباع الديانات فيما يحقق العيش المشترك؛ وذلك لأن الأمور المشتركة بين الأديان الثلاثة كثيرة جدًا.
وأضاف فضيلته في برنامجه "الإمام الطيب"، الذي يذاع يوميًّا طوال شهر رمضان المعظَّم، أن عدم حل قضية فلسطين هو أكبر عقبة أمام الحوار العالمي، ومن العقبات كذلك نبرة الاستعلاء أو اعتقاد الغرب بأنهم شعوب متحضرة ونحن شعوب متخلفة، وأنهم أصحاب رسالة في نقلنا من التخلف أو تهذيبنا من التوحش، متناسين أننا حضارة شهد لها العالم كله أنها أخرجت أوروبا من عصور الظلام، وهم في المقابل هم لم يحسنوا فهم الإسلام ولا حضارته.
وأوضح شيخ الأزهر، أن العولمة تعني أن يراد لحضارة معينة أن تكون هي الحضارة الغالبة صاحبة الهيمنة السياسية والاقتصادية والاجتماعية على العالم، وهذا ما أنتج صراع الحضارات، مشيرًا إلى أنه لا سبيل للتواصل والتعارف بين الحضارات إلا بحوار الحضارات والثقافات، على أمل أن تتوسع دائرة الحوار ليصبح منهجًا لشعوب الشرق والغرب على السواء، وتتحقق نظرية القرآن الكريم التي تكرس للتعارف بدلًا من الصراع.