تعرف على دعاء النبي ﷺ في "ليلة القدر"
اجتهد العلماء في تحديد موعد ليلة القدر، ولكنهم أيقنوا أن لله حكمة فى عدم تحديدها، حتى لا يترك الإنسان عبادة ربه طوال العام، ويظن أن عبادته في تلك الليلة تكفيه.
وقد كان النبي، صلى الله عليه وسلم، يتهجد في ليالي رمضان، ويقرأ قراءة مرتلة لا يمر بآية فيها رحمة إلا سأل، ولا بآية فيها عذاب إلا تعوذ، فيجمع بين الصلاة والقراءة والدعاء والتفكر، وهذا أفضل الأعمال وأكملها في ليالي العشر وغيرها.
فعَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ الله عَنْهَا قَالَتْ: قُلْتُ: "يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَرَأَيْتَ إِنْ عَلِمْتُ أَيُّ لَيْلَةٍ لَيْلَةُ الْقَدْرِ مَا أَقُولُ فِيهَا؟"، قَالَ: "قُولِي: اللَّهُمَّ إِنَّكَ عَفُوٌّ تُحِبُّ الْعَفْوَ فَاعْفُ عَنِّي".
وقال - صلى الله عليه وسلم-: "من قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه"، فقيام ليلة واحدة يغفر ما مضى من الذنوب والمعاصي، وهو كرم عظيم من الله سبحانه وتعالى لعباده.
ويستحب قول هذا الدعاء في الليالى الأخيرة من رمضان: "اللّهم ارزقني فضل قيام ليلة القدر، وسهل أموري فيه من العسر إلى اليسر، واقبل معاذيري وحطّ عني الذنب والوزر، يا رؤوفًا بعبادك الصالحين، إلهي وقف السائلون ببابك، ولاذ الفقراء بجنابك، ووقفت سفينة المساكين على ساحل كرمك يرجون الجواز إلى ساحة رحمتك ونعمتك، اللّهم ما قسمت في هذه الليلة من علم ورزق وأجر وعافية فاجعل لنا منه أوفر الحظ والنصيب، اللّهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك ومجدك، والصلاة والسلام على سيّدنا محمد الفاتح لما أغلق، والخاتم لما سبق النور الذاتي، والسرّ السّاري في سائر الأسماء والصفات، وعلى آله وصحبه وسلّم".
ويضيف: "اللّهم لك الحمد كما هديتنا للإسلام، وعلمتنا الحكمة والقرآن، اللّهم اجعلنا لكتابك من التّالين، ولك به من العاملين، وبالأعمال مخلصين وبالقسط قائمين، وعن النار مزحزحين، وبالجنات منعمين وإلى وجهك ناظرين".