تظاهرات طلاب الثانوية "فئوية".. وخبراء: "اتقوا الله بمصر".. والأمن تعامل بسلمية.. وعليهم التواصل وليس العنف.. والدولة لا تسعى لخلق عداوات جديدة
"إحنا طلبة مش عبيد.. ارحل يا وزير التسريب".. شعارات رفعها طلاب الثانوية العامة أثناء تظاهرهم في ميدان التحرير وأمام وزارة التربية والتعليم، ورغم صغر سنهم بحسب القانون، إلا أنهم تمكنوا من إثارة الرأي العام على الحكومة المصرية ووزير التعليم الهلالي الشربيني، وتصاعدت معهم مطالبات بإقالة الوزير، واعتبرها بعض الخبراء مطالب فئوية بغض النظر عن حجم المشكلة.
مطالب فئوية
يقول الدكتور عثمان محمد عثمان، أستاذ العلوم السياسية، لـ "العربية نيوز"، إن "خروج طلاب الثانوية العامة وقيامهم بالتظاهر بعد تأجيل الامتحانات، يعد مطلبًا فئويًا للتعبير عن حق من حقوقهم"، مشيرًا إلى أن الدولة تتعامل بشكل سلمي مع التظاهرات.
وأضاف "عثمان" أن تعامل الشرطة مع تظاهرات طلبة الثانوية العامة سليم وقانوني، منوهًا إلى أن السلطات في مصر تتعامل بشكل ديمقراطي ولا تقوم بأفعال تخرج عن سياق القانون، كالتي تقوم بها بعض الدول الأجنبية مثل أمريكا وبريطانيا.
وأكد أستاذ العلوم السياسية، أن التظاهرات التي قام بها الشباب ضيقة ومحدودة، ولابد أن تتعامل الدولة مع القضية بأكثر من منظور، منوهًا إلى أن الدولة لا تخلق عدوات مع أحد ولابد على الجميع أن يحترم دولة القانون وأولهم الشباب.
الدولة لم تخطئ
أوضح الدكتور إكرام بدر الدين، أستاذ العلوم السياسية، لـ "العربية نيوز"، أن "طرق تعامل الدولة في مواجهة تظاهرات طلاب الثانوية العامة لا تسعى لخلق عداوات جديدة مع الشباب"، موضحًا أنه طالما كانت تلك التظاهرات تتبع الضوابط القانونية وتحتفظ بالسلمية فهي حق مكفول للجميع.
وتابع "بدر الدين" أنه يجب على الدولة أن تتعلم كيف يتم احتواء الشباب، موضحًا أن ذلك يتحقق بلغة الحوار والتواصل مع مؤسسات الدولة والوزارات المعنية كوزارة الشباب والتعليم والثقافة، منوهًا إلى أن لكل منها دور فعال في التواصل وحل المشكلات.
وأكمل أستاذ العلوم السياسة: "وسائل الإعلام لها دور كبير فى تقريب المسافات وتقليل الفجوات بين الدولة والشباب"، لافتًا أن لكل من الطرفين سواء الحكومة أو الشباب.
وفي سياق متصل، أكدت الدكتورة هناء أبو شهدة أستاذ علم النفس بجامعة الأزهر، أن التظاهرات التى خرجت من قبل بعض الطلاب بحجة تأجيل أمتحانات الثانوية العامة، هى تظاهرات غير سلمية وطريقة مواجهه الشرطة لها سليمة، موضحة أن تلك التظاهرات تعمل على هدم مؤسسات الدولة ويجب على الإعلام والصحف تجاهلها.
وأضافت "أبوشهدة" فى تصريحات لـ"العربية نيوز" الطلاب الذين خرجوا في الميادين من أجل تخريب الدولة ونشر العداء والإشاعات، مؤكدة أن هذا يدل على مؤشرات سلبية خطيرة.
وصرحت أستاذ علم النفس، أن هؤلاء الطلبة ممولون وكل هذه التظاهرات "مطبوخة " مشيرة إلى أن الشباب الذىن خرجوا لابد التصدى لهم، منوهة إلى أن الهدف من وراء ذلك هدم صورة الشرطة وتخريب مؤسسات الدولة التي تحمي مصر وشعبها.