"حزب شفيق": المصريون أجهضوا تأسيس دولة طائفية في "30 يونيو"
أكد النائب محمد بدراوي رئيس الكتلة البرلمانية لحزب الحركة الوطنية المصرية ووكيل لجنة الصناعة في مجلس النواب، أن الذكري الثالثة لثورة 30 يونيو تأتي هذا العام وقد أتم المصريون خارطة الطريق التي أقروها عندما ثاروا على الفاشية الدينية، حيث انتخب الشعب المؤسسات الدستورية والتشريعية والتنفيذية التى تتولى الآن إدارة شئون البلاد في رحلة تحدي تاريخية لاستكمال بناء الدولة والنهوض بمؤسساتها لتحقيق استقرار ورخاء لشعب انتفض على الظلم والتطرف.
وأضاف بدراوي أن المصريين في30 يونيو أجهضوا أكبر مشروع لتأسيس دولة طائفية في مصر دوله مبدأها السمع والطاعة وولائها للمرشد مشروع كان يسير وفق منهج الإقصاء والتهميش والهيمنة علي خيرات ومقدرات المصريين مشروع فرض سياسة الصوت الواحد وأرهب الناس بأفكار ومعتقدات تكفيرية لتغييب العقول وطمس الهوية.
وشدد على أن الجماعة الإرهابية عندما وصلت للحكم تكالبت على السلطة ولم تفكر في تحقيق أي إصلاح لا سياسي ولا اقتصادي وأنصب جل همها على التمكن من مفاصل الدولة متجاهلة حالة الثورية لدى المواطنين والطموح الشعبي الجارف لمصريين ثاروا بحثًا عن الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماية ألا إنهم فوجئوا بجماعة تؤسس لدولة المرشد وترفع شعار الولاء للأهل والعشيرة ضاربة عرض الحائط بكيان الوطن ولحمة مؤسساتة فدخلت في عداء مع القضاء والجيش والشرطة والإعلام وكل طوائف الشعب وكأنها كانت تريد اختزال الدولة في أفراد الجماعة فقط.
وأضاف رئيس الكتلة البرلمانية لحزب الحركة الوطنية المصرية أن الشعب قرر آنذاك أن يحمي وطنه الذي كاد ينهار، قرر أن يحمي دولته التي كادت تسقط فريسة لإطماع خارجية قادمة آلية عبر البر والبحر استشعر الشعب أن الخطر يحدق على أبواب المحروسة فانتفض مدافعًا عن بلدة وتضامنت حينها كل مؤسسات الدولة مع ثورة الشعب التي هزت العالم واقتلعت جذور التطرف الذي كاد يلتهم ما تبقى من الدولة المصرية.
واختتم بدراوي أن مصر ستظل باقية في أمن وأمان رغم ما يحاك ضدها من أضابير لأن شعبها في رباط إلى يوم الدين وجنودها خير أجناد الأرض ولن تفلح معهم حيل الشياطين وستبقى مصر بلد يانعة يافعة بفضل أبنائها اللذين يقفون صفًا واحدًا ضد كل من يخيل له شيطانة المساس بأمنها وسلامتها.