عاجل
الجمعة 08 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

أحداث أشعلت الثورة.. أسرار آخر 48 ساعة قبل 30 يونيو.. جبهة الإنقاذ تطلب انتخابات رئاسية مبكرة.. الميادين ترفع الكارت الأحمر لـ"مرسي".. والجماعة تحشد للتأييد

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

ما بين 26 يونيو و3 يوليو 2013، أيام فارقة في تاريخ مصر، ساهمت في تغيير الخريطة السياسية المصرية، وأسفرت عن عزل الرئيس محمد مرسي عن الحكم، بعد عام أسود من الظلام عاشه المصريون حتى جاءت النهاية، ورحلت الجماعة الإرهابية عن حكم المحروسة.

طوال عام حكم الإخوان شهد الشارع المصرى العديد من الأحداث المثيرة والعنيفة، لكن كان الأبرز، والأهم ما حدث في آخر أيام من شهر يونيو.

الكروت الحمراء
مرت ثلاث سنوات على يوم 28 يونيو عندما خرج المصريون في مظاهرات مليونية بميدان التحرير وميادين مصر، يطالبون برحيل مرسي رافعين الكروت الحمراء، تلبية للدعوة التي أطلقتها حركة "تمرد" وأيدها واعتصم من أجلها بعض الشباب في ميدان التحرير، فيما اعتصم آخرون أمام ديوان عدد من المحافظات، معلنين العصيان المدني، مثل محافظات القاهرة والسويس والمنوفية، كما خرج أنصار مرسي في تظاهرات مماثلة للدفاع عن رئيسهم، وتوجهوا إلى ميدان رابعة، حيث اعتصموا فيه.

وقبل موعد التظاهر، ترقب المصريون تصرفات الرئيس المعزول والجماعة الإرهابية لمحاولة الحفاظ على استقرار البلاد، لكن الجماعة لم تستجب لأى آراء غير أصواتهم، وبالتحديد ما حدث في يوم 26 يونيو 2013، عندما تزايدت حدة الانتقادات للرئيس المعزول مرسي، خاصة عندما قرر أن يلقي خطبة مطولة استمرت ساعتين ونصف، أمام أنصاره بالمركزي القومي للمؤتمرات، بدأت من الساعة التاسعة والنصف وانتهت فى الثانية عشرة.

ودعا "المعزول" المعارضة للحوار وتشكيل لجنة لتعديل الدستور والمصالحة، مهددًا بقطع كل الأصابع التي تعبث بالوطن، وطالب المعارضة بالسير سويًا في طريق التغيير الواضح، متجاهلاً في خطابه مطالب الشارع التي رفعتها حملة "تمرد" عبر استمارات سحب الثقة من مرسي ومطالبته بالرحيل.

جبهة الإنقاذ والصراع الدائم
وبدأ صباح يوم 27 يونيو، بمؤتمر نظمته جبة الإنقاذ، ردًا على خطاب مرسي، لانتقاض الرئيس واتهامة بالفشله في إدارة شئون البلاد منذ أن تولى منصبه قبل عام.

وأكدت الجبهة، أنه لابد من إجراء انتخابات رئاسية مبكرة، واضعة الثقة في الشعب المصري، كما حدث في 30 يونيو لتأكيد إرادتها وإعادة ثورة 25 يناير إلى مسارها الصحيح، وتشكيل حكومة قوية تهتم أساسًا بملفي الاقتصاد والأمن والعدالة الاجتماعية، ولجنة لإعادة صياغة الدستور، وإصدار قوانين للعدالة الانتقالية.

وشهد يوم 28 يونيو 2013 العديد من الأحداث، فكان الأبرز فى الإسكندرية، حيث تم اقتحام مقر جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة بعقار "الملتقى" بسموحة، وأفرغوا محتوياته من الشرفات وأشعلوا فيها النيران أمام المبنى، ليصيح الثوار مرددين "الله أكبر.. الله أكبر"، و"ارحل.. ارحل"، و"الشعب يريد إسقاط النظام".

واستمر المتظاهرون بعدها في ميدان سيدي جابر يرددون الشعارات المطالبة برحيل النظام، ويستمعون إلى الأغاني الوطنية ليقضوا ليلة اعتصامهم الأولى بالميدان في بروفة ليوم 30 يونيو.