عاجل
السبت 23 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

مشايخ "عصر مرسي" الفشنك.. الفتنة والتحريض وتكفير الآخر "شعار المرحلة".. "عبد المقصود" يدعو على المصريين.. عاصم عبدالماجد "مولانا الإرهابي".. ووجدي غنيم "سليط اللسان"

محمد عبدالمقصود و
محمد عبدالمقصود و عاصم عبدالماجد و محمد مرسي

وقوفك موقف المؤيد من فكر ما لا يدع لك الحق، أن تلقي الاتهامات على معارضيك، ولكن مع هؤلاء، لا تحاول الجدال والنقاش، فهم علماء الله المختارين في أرضه، رافعو لواء الإسلام، هم الحق وما دونهم باطل.

ويقول المتنبي في هجائه لمدعي التدين "أغاية الدين أن تحفوا شواربكم.. يا أمة ضحكت من جهلها الأمم"، بل إن غاية الدين الأمر بالمعروف والكف عن ما حرم الله، غاية الدين ربط الصلات والصفات بين البشر، ولكن هؤلاء طرقوا باب الحكام، فدنسوا صورتهم، علوا على الدماء، فتدنوا في أعين الغير، أطلق تصاريح الكفر، وكأنهم وقعوا عقد احتكار التكفير، لا تتدبر في أمرهم، فالله أعلم بهم ويؤخرهم إلى يوم تشخص فيه الأبصار، فما نفعت دسائسهم رئيسهم في شيء، بل ازداد الشعب على كرهه له كرهًا، أرادوا أن يفرعنوه ورضوا أن يكونوا عبيده.

كان ما سبق هو حال المصريين خلال فترة تولي الرئيس المعزول محمد مرسي لمقاليد حكم مصر.

وترصد "العربية نيوز" أبرز 3 مشايخ دعوا للفتنة في عصر من لا تغفر سنته محمد مرسي.



"عبد المقصود" يكفر المعارضين 
محمد عبد المقصود عفيفي، "الكتلة البشرية المتحركة بأوجه التدين"، والمعروف بالتذمر الديني، حتى وإن كان هذا التذمر والتشدد يجعل فتواه ضارية لا تستند إلى أي أسس بني عليها الدين، بل ومن الممكن أن يصدر فتوى تخالف نصًا قرآنيًا أو حديثًا نبويًا صحيحًا، وكل هذا يكمن في سبيل تحقيق غايته، أيًا كانت وبأي ثمن. 

أطلق العديد من تصريحاته النارية ضد معارضي مرسي، من خلال ما يسميه منبره الإعلامي والمعروف ببرنامج "فضفضة"، ومن الشائع أن هذا البرنامج كان للحديث في الأمور الدينية، ومناقشة الفتاوى السابقة، بحكم أن من يقدمه مسبوق ذكره بلقب "الشيخ الدكتور"، ولكنه كان برنامجًا سياسيًا بحتًا، لمهاجمة معارضي المعزول. 

وفي مؤتمر نصرة سوريا الذي أقيم في الصالة المغطاة باستاد القاهرة، بحضور الرئيس المعزول محمد مرسي، وصف محمد عبد المقصود، من يشارك في تظاهرات 30 يونيو بـ"الكافر"، قائلًا: "وأسأل الله العظيم أن يجعل بوم 30 يونيو يوم عز للإسلام والمسلمين، وكسر لشوكة الكافرين"، في إشارة منه إلى معارضي مرسي.

وتابع: "اللهم رد كيدهم في نحورهم، اللهم اهزمهم وانصرنا عليهم"، وسط تهليلات وتكبيرات وتأمينات من الحاضرين مؤيدي المعزول.

وبرر ما حدث بأنه مجرد ابتهال إلى الله ودعاء ليس أكثر، كدعوة صارخة إلى تحليل دماء من يشارك في 30 يونيو ضد مرسي. 



عاصم عبد الماجد "مولانا الإرهابي" 
عاصم عبد الماجد، عضو مجلس شورى الجماعات الإسلامية وأحد المتهمين بقتل الرئيس الراحل أنور السادات، ومؤسس حركة تجرد لدعم المعزول مرسي، صاحب التصريحات النارية، التي لا تحتاج قاضيًا بها أو نيابة لتدينه، فجميعها كانت محرضة لا تقبل الشك فيها، ومن أكثر المحاولين لتصدر المشهد الإعلامي.

وكان "عبد الماجد" معاديًا شديدًا لتظاهرات يونيه ضد المعزول، فكان من أوائل الداعين للاحتشاد برابعة العدوية منذ 28 يونيو، أي قبل ميعاد التظاهرات المناهضة لمرسي بيومين، ودشن حركة تجرد، في مجابهة حركة تمرد، وفي أحد مداخلاته على قناة الناس، أنه لن يترك متظاهري 30 يونيو يفعلون ما يشاءون وسيتصدى لهم بكل حزم، وأي إنسان ستمتد يده لتخريب أو فساد سيتعاقب بعقوبة رادعة في وقتها، ولن ينتظر تقديمه إلى قسم شرطة أو غيره، لأن الأمور وصلت إلى مداها الأخير"، وكانت دعوى صارخة للتحريض ضد معارض مرسي، باعتبار أنهم المدافعون الأوائل عن الشرعية. 

وبعد اشتعال الشارع ضد المعزول مرسي، قال في أحد حواراته الصحفية "الرئيس لن يتنحى أبدًا.. ومن اعتدي علينا فلا يلومن إلا نفسه"، رافضًا طرح سيناريو تنحي الرئيس محمد مرسي عن الحكم، متوعدًا قيادات حركة "تمرد"، معتبرًا أنهم مجموعة من الشيوعيين المعادين للإسلام، معتبرًا نفسه "شديد التعصب للإسلام ولمصر"، وتظاهرات 30 يونيو يقودها الناصريون والشيوعيون والعلمانيون.



وجدي غنيم "سليط اللسان" 
وجدي غنيم أحد قيادات الجماعات الإسلامية، والذي سبق اتهامه أكثر من مرة في قضايا إرهابية، سليط اللسان لا يعرف للحياء بابًا وهو أمام الشاشات،عرف بمعاداته الشديد لمعارضي مرسي، وقام بسبهم ولعنهم في أكثر من مناسبة، وهذا لم يمنع أبدًا في أن يتثنى المعارضين في الهجوم على مرسي. 

أعلن الرئيس المعزول محمد مرسي، قرارًا بالعفو العام عن الشيخ وجدي غنيم، وكان محكومًا عليه بالسجن في قضية التنظيم الدولي للإخوان، لمدة 5 سنوات، لذا كان يدين لمرسي بالولاء الكامل، دون زيف أو شك، أصبح وجدي غنيم من أوائل المدافعين عنه. 

وبث مقطع فيديو عبر اليوتيوب عقب تولي مرسي وشبه النخبة في مصر التي تعارضه، وتقوم بفرض الضغوط علية بـ"الكلاب" التي تنبح، مضيفًا أنهم لا يعرفون قيمة الديمقراطية التي ينادون بها، حيث إن مبادئها تتفق مع الصراع المشروع على السلطة، وهذا يتنافى مع الضغوط التي يمارسونها على مرسي.

وحذر "غنيم" مرسي وقتها من أن يكون نائبه امرأة أو قبطيًا، مشيرًا إلى أن عدد الأقباط في مصر لا يتجاوز الـ4 ملايين نسمة، مقابل 85 مليون نسمة من المسلمين، متسائلا: “كيف يكون النائب من الأقلية المسيحية؟”.

وفي تصريحات أخرى لغنيم، قال إن "هؤلاء المعارضين للرئيس مرسي، ما هم إلا فئران وصراصير يعيشون في النجاسة، لأنهم يقومون بالاستهزاء برمز مصر، الذي انتخبه الشعب وأعطاه صوته".

وأوضح في حديث له إن "الحياة في مصر كلها ستكون بالدين"، قائلا: "سنؤسلم الحياة في مصر لأن الإسلام أمرنا بذلك"، موجهًا كلامه إلى الدكتور مرسي "أن يتخذ هيئة من كبار العلماء ليكونوا مستشارين في الأحكام الشرعية التي يتخذها".