بعد ترحيل ليليان داوود عن مصر .. نظرة حول أبرز محطاتها الصحفية
رحلت الإعلامية اللبنانية ليليان داوود عن مصر، مساء أمس، بعد ساعات قليله من إنهاء تعاقدها مع قناة أون تي في، والتي كانت تقدم من خلال شاشتها برنامج "الصورة الكاملة"، حيث باع رجل الأعمال نجيب ساويرس أسهم القناة لأحمد أبوهشيمه في مايو الماضى.
ليليان داوود حاصلة على دبلومة دراسات عليا في الأنثروبولوجيا، ولم تدرس الإعلام، كانت بدايتها الإعلامية وهي في سن الـ13 من خلال إذاعات مدرسية وجامعية، عملت في الصحافة المكتوبة مع صحف عربية منها "الشرق الأوسط" السعودية، والنهار اللبنانية.
انطلق برنامج "الصورة كاملة" منذ قيام ثورات الربيع العربي، وخلال 5 سنوات قدمت العديد من القضايا السياسية المحلية التي تمس الشأن العام لمصر، واستمرت ليليان بتقديم برنامجها حامله شعار.. "بأيدكم سلاح اسمه إرادة الحياة، وجلادكم مش بإيده إلا إنه يحاول سلبها منكم.. اتمسكوا بيها" لكثره الضغوط من حولها.
ترى ليليان داوود أن مقياس النجاح هو أن تقدم من خلال برنامجها العديد من القضايا المصرية والعربية والدولية وإلقاء الضوء عليها، معبره عن مقياس النجاح لها أن تكون مهنية وهذا أهم شيء تعلمته خلال عملها في بي بي سي.
وعند سؤالها عن سبب اختيارها لمصر وقناة ONTV تحديدا، قالت "عقب أحداث تونس، ثم مصر، واليمن، أردت التواجد في الوطن العربي لمساندة هذه الشعوب، وتابعت العديد من القنوات فوجدت أن قناة ONTV لها توجه سياسي واضح وصريح، وكانت المحطة الأولى التي إنحازت إلى الثوار، وجازفت بشكل كامل، ما جعلني أقرر الانضمام إلى هذه القناة لأنني مع الخط الثوري وأرفض الديكتاتورية.
أهم مواقفها السياسية
أول من وقف ضد عمل الإعلاميين في السياسة، وطالبت الإعلامي الذي يرى في نفسه قدرة على العمل السياسي، بأن يتفرغ للسياسة، وأن يفسح المجال أمام تجارب إعلامية بمفاهيم جديد.
أيدت مطالب المتظاهرين في مظاهرات "ماسبيرو" في 2011 ووصفتها بالسلمية، قائلة: "تظاهرات الشعب أمام مؤسسة تابعة للدولة كانت سلمية"، ما جعل البعض يصفها بـ"عدوة الجيش"، ويضعها في خانة الإعلاميين المعارضين للنظام.
وعند حصار أنصار صلاح أبو إسماعيل لمدينة الإنتاج الإعلامي عام 2013، صرحت أن ذلك في حد ذاته دليل على التخلف، وعدم القدرة على تقبل النقد فيرتكبون مثل هذه الأفعال المسيئة.
ليليان داود كانت أول من استضاف حملة "تمرد" من الإعلاميين من خلال برنامجها "الصورة الكاملة"، وفتحت لهم برنامجها ليكون منصة لهم ضد حكم الرئيس المعزول محمد مرسي، وجماعة الإخوان الارهابية، ووصفها البعض وقتها أنها تعادي الإسلام، وظهرت ضدها حملة تهاهجمها وتتطاول على معتقداتها وأفكارها الدينية.
ووقت سقوط المعزول محمد مرسي، كانت أول من كسر القواعد التي تعودت عليها معلنة فرحها بسقوطه، وغنت أغنية شادية "يا حبيبتي يا مصر" وبكت قائلة: "كانت هذه هي المرة الثانية التي أكون فيها على الهواء لإعلان سقوط ديكتاتور عربي بعد مبارك".
ليليان داوود أول من أيدت ترشح الرئيس عبدالفتاح السيسى لإدارة حكم مصر.