وزير "الإنتاج الحربي": 30 يونيو ثورة أيدها الجيش
أكد اللواء الدكتور محمد العصار وزير الدولة للإنتاج الحربي أن ثورة 30 يونيو، تعتبر بمثابة يوم تاريخي فى تاريخ مصر المعاصر، فمصر كانت فى ظل حكم "فئة باغية" تريد سرقة مستقبل الوطن وتعمل ضد رغبة الشعب، الذى قام وانتفض وخرج بالملايين من أجل تصحيح المسار، والقوات المسلحة نصير الشعب أيدت ثورته.. والآن بعد عامين من حكم الرئيس عبدالفتاح السيسي نرى المشروعات الكبرى فى كل مكان، وسط انفتاح مصر على جميع دول العالم، ويتضح ذلك من خلال زيارات الوفود الأجنبية في شتى المجالات والقطاعات، حيث إن العالم أصبح ينظر لمصر كونها دولة واعدة.
وأوضح العصار - على هامش حفل تخريج مساعدى مجالس إدارات الإنتاج الحربى من الشباب - أن مصر تشهد المزيد من الخطوات لتحقيق جميع أهدافها التنموية والمشاريع الكبري، ونحن كوزارة الإنتاج الحربي جزء من منظومة الدولة نعمل على تعظيم الفرص المتاحة لمواجهة التحديات المتراكمة.. فمصر تعيش فى منطقة صراعات والتى من المتوقع أن تستمر لفترة طويلة، وهناك ظروف محيطة بنا تفرض عليا أن يكون لدينا إنتاج حربي قوى، فبعد ثورة 30 يونيو تم فرض حظر على استيراد الأسلحة من بعض الدول، مما دفعنا إلى ضرورة تطوير صناعاتنا الحربية من أجل تحقيق الأهداف التى نصبو إليها.
وأكد أن الهدف الرئيسى من عمل الوزارة هو "التصنيع الحربي" لتلبية احتياجات القوات المسلحة وقال إن هناك "أشياء كثيرة تحدث فى هذا المجال تتم ولكن لا يصح الحديث عنها الآن"، كما أننا نعمل على مشاركة الدولة فى تنفيذ مشروعاتها القومية والتنموية، ونتعاون مع جميع الوزارات بما نملكه من إمكانيات تسمح لنا بان نكون قاعدة للانطلاق نحو المستقبل، كجزء من الصناعة الوطنية تؤدى دورها لصالح البلد.
وقال إن مبادرة الانتاج الحربي بمنح الفرص للشباب، بتدريب وتأهيل شباب الوزارة من أجل الدخول إلى "دائرة القيادة"، تأتى فى ضوء إعلان الرئيس عبدالفتاح السيسي أن عام 2016 هو عام الشباب، ونحن نؤمن تماما بتفعيل دوره واستغلال طاقاته، لتحقيق أهدافنا والارتقاء بالبلاد.. وأعطينا الفرصة لهم داخل الوزارة للشباب أقل من 45 عامًا لتأهيلهم للمناصب القيادية، ولدينا أيضًا شباب فى العشرينيات من أعمارهم.
وأشار إلى أن فكرة تعيين 4 مساعدين من الشباب فى كل شركة من شركات الإنتاج الحربي، تأتى إيمانا بأن الشباب المصري "شباب واعي"، والدولة تعقد أمال كبيرة عليهم لما لديهم من طاقات وأفكار خارج الصندوق فى حل المشكلات، مؤكدًا أنه فى الوقت نفسه لا يجب أن لا ننسى دور أهل الخبرة، والخبرات المتراكمة المتمثلة فى قيادات الشركات، من أجل نقل تلك الخبرة إلى الشباب للارتقاء بالمنظومة بشكل كامل، فهذه فرصة جيدة للشباب أن يشاهد ويمارس ويكتسب الخبرات.
ووجه رسالة إلى المساعدين الجدد، قائلا "مكتبى مفتوح لمن يريد أن يقابلنى فى أى وقت"، موضحا أن يرى منهم رؤساء فى مجالس الإدارات قريبا، ويجب عليه أن يستمر هذه الفرصة جيدا، معربا عن ثقته بأن الحصيلة والنتائج ستكون ممتازة ومبشرة فى ضخ دماء جديدة للوزارة، وأطالبهم بعدم الجلوس على مكاتبهم بل يحتكوا بالعاملين ويتوجهوا بمواقع العمل حتى تكون لهم الصورة الكاملة، عن كل ما يحدث فى شركاتهم ومجالاتهم.. وقال أنه يتابع بنفسه أعمال الدورة التدريبية لتأهيل شباب الوزارة، ويتلقى تقرير يومى عنها.
وأعرب عن سعادته لكون أوائل الدورة التدريبية من المساعدين هى من السيدات، مشددا على أنه لن يرقى أى مجتمع بدون منح الفرصة إلى المرأة، فمن غير المعقول أن يكون نصف المجتمع "معطل"، وأعرب عن أمله فى أن تتولى إمرأة قيادة إحدى شركات الانتاج الحربي قريبا.
وأوضح أن من أبرز التحديات التى تواجهها وزارة الإنتاج الحربي، هى الهياكل المالية فى الشركات وضعف السيولة، فضلا عن تفاقم نسبة الأجور على الإنتاج، مما يجعلنا نعمل ليلا ونهارا وفق خطة منهجية وعلمية فى مجالات الإدارة والتسويق والجودة للتغلب على تلك التحديات، بالإضافة إلى تطوير الوسائل التى يدار بها تلك المنظومة للارتقاء بالعمل داخل شركات الإنتاج الحربي.
وقام وزير الدولة للإنتاج الحربي بتكريم أوائل دفعة مساعدو رؤساء مجالس إدارات الشركات من الشباب ومنحهم شهادات التقدير.