أزهري: النبي اجتهد في العشر الأواخر اجتهادًا لا يطاق
قال الدكتور عادل المراغى، الأستاذ بكلية الدعوة جامعة الأزهر، في تصريحات خاصة لـ"العربية نيوز" إن النبى صلى الله عليه وسلم كان يستقبل رمضان بطاعة ويودعه بطاعة، أما عن استقباله بالطاعة كان يصوم فى شعبان استعدادًا لرمضان، وبالنسبة لتوديعه شهر رمضان، أنه كان يجتهد فى العشر الأواخر اجتهاد لا يطاق.
وأكد المراغى أن السبب فى اجتهاد النبى صلى الله عليه وسلم عدة أمور، أولها، أن الأعمال بالخواتيم ولو أن شخصا صام رمضان وقصر فى آخر يوم لكتب من المقصرين، ولو أن شخصًا قصر فى من أول رمضان واجتهد فى آخره لظفر بالفوز وكتب من المجتهدين.
وأضاف الأستاذ بجامعة الأزهر، أن ثانى هذه الأمور تتعلق بأن النبى صلى الله عليه وسلم كان يتحرى ليلة القدر فى العشر الأواخر من رمضان، حيث ثبت باتفاق العلماء أنها استقرت فى العشر الأواخر خاصة فى أوتار العشر، وهى ليلة خير من ألف شهر، أى ما يعدل 83 سنة، وأن الساعة فى ليلة القدر تعدل 11 سنة، فمن قام ساعة فكأنما عبدالله أكثر من 11 سنة، حيث قال عز وجل "ليلة خير من ألف شهر".
وأشار المراغى، إلى أن ثالث هذه الأمور، يتمثل فى أن النبى صلى الله عليه وسلم كان يجتهد فى العشر الأواخر من أجل الاعتكاف، ومعنى الاعتكاف هو الانقطاع عما سوى الله إلى الله عز وجل والتبرأ من الشهوات الدنيوية، ومحاسبة النفس والندم على ما فات.