عالم أزهري: الإسلام دين القوة والصحة الرياضة
قال الدكتور هاني تمام المدرس بجامعة الأزهر، إن الإسلام لا يتعارض مع العقل أو المصلحة، بل أقر كل ما فيه نفع للإنسانية، فالدين الحنيف يريد إنسانا سليمًا في عقله قويًّا في بدنه.
وأضاف تمام، خلال الأمسية الرمضانية المقامة في مسجد النور بالعباسية تحت عنوان "الرياضة الروحية والجسدية في الإسلام" أن الإسلام أباح الرياضة وحث عليها لأنها ترفع القدرة البدنية والذهنية لدى الإنسان.
وأكد "تمام" أن الباحث في السنة المطهرة يجد أن النبي (صلى الله عليه وسلم) دعا إلى ممارسة الرياضة، فالمؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف، فقوة الإيمان خير من ضعفه وكذلك استغلال قوة البدن في الطاعة خير من التكاسل، فالأصل في المسلم أن يحافظ على بدنه لتحصيل العبادات والتكاليف الشرعية التي أمر بها على أكمل وجه، فإذا عوفي الإنسان في بدنه استطاع أداء الصلاة والصيام والحج وغيرها من شعائر الإسلام.
كما بين فضيلته أن الرياضة تختلف باختلاف الزمن والأحوال والأشخاص، فالإسلام يحث على الرياضة، ولا يمنع استحداث أي رياضة تقوي البدن، وقد كان النبي (صلى الله عليه وسلم) يصارع، ويختار الأقوياء الأصحاء وكان يتعهد أصحابه ويحضهم على ممارسة الرياضة.
وأشار "تمام" إلى أن الرياضة القلبية المتعلقة بتزكية النفس، فالله (عز وجل) أمر بأداء التكاليف الشرعية لتربية النفس وتهذيبها، وكان هذا دأب الصالحين من الأئمة والعلماء، فالعلم يزكي الأخلاق، ولابد من تهذيب النفس وتدريبها على الصدق والإخلاص، مع تنقيتها وتخليصها من الكذب والفخر والرياء، مع ضرورة تجديد الإيمان بتجديد النية وستعان على ذلك الدعاء والإخلاص وذكر الله.