الجزائر تواجه أزمة عنيفة في النفط وتقترض 2.5 مليار دولار
أعلنت الجزائر، اليوم السبت، اقتراض نحو 2.5 مليار دولار من السوق المحلية، منذ مطلع أبريل؛ لمواجهة أزمة النفط؛ التي تراجعت أسعاره بشكل حاد في الآونة الأخيرة.
ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية عن مصدر من الوسط المالي، أن المبلغ المالي "المقترض" تم جمعه عبر طرح سندات في السوق المحلية، مطلع أبريل، واشترت أغلبها الوكالات البنكية وشركات التأمين.
وأضاف المصدر- الذي لم تكشف الوكالة عن هويته، أنه تم جمع 251 مليار دينار جزائري "2.5 مليار دولار أمريكي" حتى الآن من بيع هذه السندات، وهذا "يعد مشجعًا، وإذا استمرت هذه الوتيرة، سنصل في النهاية إلى نتيجة معتبرة من الأموال".
وتاريخ استحقاق هذه السندات "تاريخ سدادها" يتراوح بين ثلاث إلى خمس سنوات، بنسبة فائدة تتراوح بين 5% و5.75%، بحسب الوكالة.
وطرح هذه السندات المحلية هو الأول من نوعه منذ سنوات، وتبحث من خلاله الجزائر عن مصادر تمويل جديدة لمواجهة أزمة اقتصادية خلفها انهيار أسعار النفط العالمية؛ حيث يباع برميل النفط حاليًا بأقل من 50 دولارًا للبرميل، انخفاضًا من 120 دولارًا للبرميل في يونيو 2014.
وتشكل عائدات النفط ما نسبته 97% من صادرات الجزائر، كما أنها تشكل 60% من الموازنة العامة.
وتقول السلطات الجزائرية، إن دخل البلاد من عائدات النفط تراجع بنسبة 50% منذ انهيار أسعاره في السوق الدولية منتصف عام 2014.