حكاية سحب الثقة من نقيب المحامين.. "الزيات" خطط للمواجهة المستمرة مع "عاشور" تمهيدًا للإطاحة به.. "اتحادنا كرامة" بداية الحشد.. وعمومية 17 يوليو نقطة انطلاق الصراع على منصب النقيب
يعتبر منتصر الزيات أهم أذرع المعارضة لمجلس سامح عاشور، بل وأحد أبرز أصحاب المواجهة المستمرة مع النقيب، ولديه الكثير من الأسباب التي تدفعه لهذا السبب، فهو أحد المرشحين المنافسين بشدة لعاشور، على منصب النقيب خلال الانتخابات السابقة، وكان قاب قوسين أو أدنى من الوصول لمنصب النقيب، هذا بخلاف الشعبية التي يحظى بها من العديد من الأنصار داخل النقابة، الأمر الذي جعله لا ينس حلمه بالحصول على منصب النقيب.
أزمات كثيرة اختلقها منتصر الزيات مع النقيب كانت بدايتها منذ الانتخابات الماضية على كرس النقيب، وذلك حينما اتهم عاشور بمحاولة تزوير الانتخابات ومنع مؤيديه من الوصول إلى اللجان للتصويت له، الأمر الذي جعل عاشور يتبادله الاتهام في تصريح قال فيه أن "جماعة الإخوان تحفوا وراء الزيات".
وفي مارس الماضي أعلن منتصر الزيات، تدشين تيار جديد داخل نقابة المحامين باسم "اتحادنا كرامة"، بهدف ما وصفه بـ"مقاومة الفساد والانحراف والشللية والأساليب الاحتيالية" التي يتبعها النقيب سامح عاشور في إدارته لنقابة المحامين، على حد قوله، وإن التيار الجديد لا يمثل تيارًا دينيًا كما يدعي عاشور، الذي يحاول دائمًا أن يخلق فزاعة؛ لتخويف المحامين منه على مدار السنوات الماضية- على حد قوله أيضًا، وأن التيار يضم كل ألوان الطيف داخل النقابة، ولا يخص تيارًا بعينه أو ينتمي إلى حزب أو جماعة، ويسعى لتفعيل دور الجمعية العمومية في مراقبة أداء مجلس النقابة، باعتبارها السلطة العليا التي ينبغي أن تدافع على حقوق المحامين، وفقًا لبيان تداولته الصحف المصرية وقتها.
ومن هنا بدأت الحرب بينهم، حتى وصلت لأن رفع منتصر دعوى قضائية ضد عاشور، وتبادله عاشور الاتهامات بعدها بأن بميوله إخوانية، وظلت الحرب قائمة بينهما حتى هدأ الزيات قليلًا، ليعلن الابتعاد عن المشهد لفترة، ويعود مرة أخرى للهجوم وعقد جمعية عمومية لسحب الثقة.