بالفيديو.. إسرائيل تتسلم أغلى مقاتلة بالعالم.. الطائرة المتطورة بـ160 مليون دولار.. "أدير" تضع "الكيان الصهيوني" في المقدمة.. والردارات الروسية نقطة ضعفها
تسلم سلاح الجو الإسرائيلي، أمس، الطائرة المقاتلة المتطورة الأولى من طراز "إف 35" الأمريكية الصنع، بحضور وزير الدفاع أفيجدور ليبرمان.
وأقيمت في ولاية تكساس الأمريكية، مراسم تسليم سلاح الجو الإسرائيلي للطائرة المقاتلة المتطورة.
ومن المقرر، أن يتسلم سلاح الجو الإسرائيلي في المرحلة الأولى 33 طائرة من هذا الطراز، ثم يتم التعاقد على ابتياع 40 مقاتلة أخرى، نهاية العام الجاري، بعد الاتفاق على ذلك خلال اللقاء الذي جمع ليبرمان بـآشتون كارتر.
"أدير" تضع إسرائيل في المقدمة
أطلقت إسرائيل على هذه الطائرة اسم "أدير"، وهي طائرة شبح من الجيل الخامس، يفترض أن تضع إسرائيل في مقدمة جبهة التكنولوجيا العالمية في هذا المجال.
وتنتمي ال F-35 إلى الجيل الخامس من الطائرات المقاتلة، ويعتبر هذا الجيل من الطائرات هو الأحدث على مستوى العالم، ويتميز بنقلة تكنولوجية كبيرة مقارنة بطائرات الأجيال السابقة، حيث تتميز طائرات الجيل الخامس بأنها جميعها شبحية، كما أنها تستخدم تقنية التخفي لتجنب اكتشافها من قبل الرادارات، وذلك بسبب تصميم سطحها الخاص والمواد المستخدمة في صناعتها، بالإضافة إلى هياكل الطائرات عالية الأداء، والأنظمة الإلكترونية المتطورة وأنظمة كمبيوتر قادرة على التواصل مع العناصر الأخرى في ساحة المعركة، وإعطاء صورة متكاملة عن الوضع.
وبرنامج طائرات F-35 هو الأغلى في تاريخ البنتاجون، وكان الهدف الرئيسي من برنامجها في عام 2001، هو تصنيع طائرة مقاتلة قاذفة للقنابل.
جهاز كمبيوتر طائر
وتتميز هذه المقاتلات المصنعة من قبل شركة "لوكهيد مارتين"، بإمكانات اختراقية، تمكنها من مواجهة مقاتلات صينية وروسية في المستقبل، ومن اختراق مناطق تعتبر فيها الدفاعات الجوية قوية، كما أن بها أجهزة الاستشعار المتعددة التي زودت بها هذه الطائرات السماح لها بالتقدم على أي طائرة معادية" سيتم تدميرها حتى قبل معرفة ما إذا كانت مشاركة في معركة".
وبحسب رئيس أركان سلاح الجو مارك ويلش، في تصريحات لقناة "سي بي إس"، كذلك فإن طائرات F-35 مصممة لتكون بمثابة جهاز كمبيوتر طائر، وفي خوذ الطيار، وبإمكان قائد الطائرة النظر إلى قدميه ومشاهدة البر، بفضل كاميرات موزعة على أنحاء الطائرة ومتصلة بالخوذة.
العمود الفقري للأسطول الأمريكي
ومن شأن طائرات F-35، أن تشكل العمود الفقري للأسطول الأمريكي، إذ أنها ستستبدل غالبية المقاتلات القاذفات الموجودة حاليًا، سواء بالنسبة لسلاح الجو أو للقوات البحرية وقوات مشاة البحرية التي ستحظى بنسخة من هذه الطائرات مجهزة للهبوط عموديًا، ويشارك في بنائها ثمانية بلدان، إضافة إلى الولايات المتحدة، ما له بعض التبعات الصناعية.
ردارات روسيا "أقوى"
ورغم هذه المميزات إلا أن هذه المقاتلات التي أطلق عليها الطائرات الشبح، تعاني من عدم القدرة على التخفي عن أجهزة الرادار الحديثة الروسية، كما أنها لا تتمكن من مصارعة الرادارات المضادة إلكترونيًا بشكل فعال، في الوقت الذي يمتلك فيه الجيش الروسي أجهزة رادار رقمية جديدة تتميز بهوائي خلوي عرضه 30 مترًا قادر على تغيير اتجاه الرؤية بسرعة بدون تحريك صحنه.
كما أنه
أثناء الاختبارات، تم اكتشاف أعطال كهربائية أجبرت الطائرة على الهبوط، بالإضافة
إلى مشاكل في حزمة الطاقة الخاصة بالطائرة، كما تم اكتشاف مشاكل تتعلق ببرمجيات
الطائرة، كما تم الكشف عن تشققات في جسم الطائرة، مما يشكك في قدرة الهيكل على تحمل
المعارك الجوية.
ومن المفترض أن تسمح الخوذة المتقدمة في الطائرة للطيار أن يرى المعلومات التي تتعلق بحال الطائرة أمامه على زجاج الخوذة، مما يسمح بمقدار من الحرية أكثر للطيار للالتفات برأسه في جميع الاتجاهات، لكن رغم ذلك هناك مشاكل تتعلق بالرؤية الليلية الخاصة بالخوذة، بالإضافة إلى تأخر في عرض المعلومات، كما تم اكتشاف توهج أخضر في حواف القناع، ومشاكل في المحاكاة.
ومن المفترض أن تسمح الخوذة المتقدمة في الطائرة للطيار أن يرى المعلومات التي تتعلق بحال الطائرة أمامه على زجاج الخوذة، مما يسمح بمقدار من الحرية أكثر للطيار للالتفات برأسه في جميع الاتجاهات، لكن رغم ذلك هناك مشاكل تتعلق بالرؤية الليلية الخاصة بالخوذة، بالإضافة إلى تأخر في عرض المعلومات، كما تم اكتشاف توهج أخضر في حواف القناع، ومشاكل في المحاكاة.
البرنامج الأغلى في تاريخ البنتاجون
يعد
برنامج طائرات "إف-35" الأغلى في تاريخ البنتاجون، فهذه الطائرة ذات التكنولوجيا
المعقدة، صاحبة خاصية الإقلاع والهبوط العمودي، كان يؤمل أن تكون تكلفتها مقبولة
إلا أن الذي حدث كان العكس، ويأتي هذا في مرحلة صعبة تشهد فيها الميزانيات
العسكرية تراجعًا ويحاول خلالها الجيش الأمريكي إطلاق برامج أخرى لاستبدال أعتدة
متقادمة.
وكان
الهدف الرئيسي في عام 2001، تصنيع طائرة مقاتلة قاذفة للقنابل بسعر مقبول، لكن
الوضع الراهن يشير إلى منظومة باهظة للغاية: "فبعد أن كانت التوقعات تحدد
تكلفة البرنامج بـ233 مليار دولار كتكلفة لـ 2852 طائرة، اضطر البنتاجون على تصنيع
2443 طائرة بتكلفة 391،2 مليار دولار (بزيادة 68%)، أي ما يوازي 160 مليون دولار
للطائرة الواحدة".