مخاوف إسبانية من احتمالية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي
على مدار الساعات والأيام الماضية، أعربت إسبانيا في تصريحات رسمية على لسان أكثر من مسئول عن تخوفها من خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، فيما ذهب مراقبون إلى أن مدريد ستكون من أكثر المتضريين من خروج لندن من الاتحاد.
ويتوجه البريطانيون صباح غد الخميس، إلى صناديق الاستفتاء للادلاء بأصواتهم حول خروج البلاد من عضوية الاتحاد الأوروبي، أو الاستمرار فيه.
وتعد إسبانيا في مقدمة الدول التي تربطها ببريطانيا علاقات اقتصادية وطيدة، وروابط تاريخية عميقة، الأمر الذي من شأنه أن يقف وراء المخاوف الواسعة لديها من خروج الأخيرة من المنظومة.
وتستضيف إسبانيا جالية بريطانية تقدر بقرابة مليون شخص من المقيمين الدائمين أو المؤقتين، ويزورها سنويًا نحو 16 مليون بريطاني.
كما يبلغ حجم التجارة بين البلدين، نحو 36 مليار دولار أمريكي خلال العام الماضي.
وزير الاقتصاد الإسباني، لويس دي غيندوس، قال في وقت سابق من الأسبوع الحالي، إن "خروجًا محتملًا لبريطانيا من الاتحاد الأوروبي، سيلقى بظلاله ويؤثر سلبًا على اقتصاد بلادنا"، و"سيُعتبر خبرًا سيئًا بالنسبة للدول الثمانية والعشرين الأعضاء في الاتحاد".
وأعرب في تصريحات صحفية، عن قلقه جراء الاضطرابات الأخيرة المسجلة في الأسواق الأوروبية بسبب خروج محتمل لبريطانيا من الاتحاد الأوروبي، مشيرًا إلى عواقب كثيرة محتملة، ومن بينها تباطؤ الاقتصاد العالمي، وتفاقم الانقسامات والتوترات بين دول العالم.