عاجل
الإثنين 25 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

"غزوة بدر".. أعظم معجزة عسكرية في التاريخ

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

"المعجزة" أو كما يطلقون عليها "الغزوة الكبرى"، بها تحقق المستحيل وانتصرت الفئة المستضعفة على الفئة الأكثر عتادًا، فالمسلمون تميزوا في واقعة "بدر" بالإصرار والعزيمة وعدم الرجوع عن قرارهم بالقتال، بالرغم من عدم جاهزيتهم، إلا أن الله عز وجل أيدهم بنصره.

بدأت المعركة بمحاولة المسلمين اعتراض عير لقريش متوجهة من الشام إلى مكة يقودها أبو سفيان بن حرب، ولكن أبا سفيان تمكن من الفرار بالقافلة، وأرسل رسولًا إلى قريش يطلب عونهم ونجدتهم، فاستجابت قريش وخرجت لقتال المسلمين.

قرر الرسول صلى الله عليه وسلم، مواجهة الكفار والانتقام للمسلمين واستعادة كل ما أخذ بالقوة، عنده أخبر الرسول بأن قافلة أبي سفيان المحملة بالبضائع والأموال المقدّرة بخمسين ألف درهم قادمة إلى مكة المكرمة، فقرر الرسول مهاجمته وإعادة أموال المسلمين، ولكن لم تنجح خطة الرسول إذ علم أبي سفيان بخطته، وقام بتغيير إتّجاه القافلة وأخبار قريش بنية المسلمين وطلب العون والمساندة.

ونجح أبو سفيان بإنقاذ القافلة، وقام المشركون بتجهيز جيش لمقاتلة المسلمين لتجرئهم على سرقة قافلة المشركين بقيادة عمرو بن هشام، والمسلمين بقيادة رسول الله، وكان جيش المشركين يقدر بثلاث أضعاف جيش المسلمين.

كان عدد المسلمين في غزوة بدر ثلاثمائة وبضعة عشر رجلًا، معهم فَرَسان وسبعون جملًا، وكان تعداد جيش قريش ألف رجل معهم مئتا فرس، أي كانوا يشكِّلون ثلاثة أضعاف جيش المسلمين من حيث العدد تقريبًا 100 فرس إلى جانب 600 درع، وعدد كبير من الجمال.

كان لتشجيع الرسول لأصحابه أثر كبير في نفوسهم ومعنوياتهم، فقد كان يحثهم على القتال ويحرضهم عليه، ومن ذلك قوله لأصحابه: "قوموا إلى جنة عرضها السماوات والأرض"، وكان يشجعهم بتبشيرهم بقتل صناديد قريش، ويحدد مكان قتلى كل واحد منهم.

انتهت معركة بدر بانتصار المسلمين على قريش، وكان قتلى قريش سبعين رجلًا، وأُسر منهم سبعون آخرون، وكان أكثرهم من قادة قريش وزعمائهم، وقُتل من المسلمين أربعة عشر رجلًا.