الإمام الأكبر: العلماء مقصرون في تبليغ الدعوة الإسلامية
قال فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، إن هناك تقصير من علماء الإسلام في تبليغ رسالة الدين السمح إلى غير المؤمنين به أو الوثنيين، وهذا التقصير حين سُكِتَ عن توصيل الرسالة للناس ومن شاء فليؤمن بعد ذلك ومن شاء فليكفر، وحين تم تصوير الإسلام بصورة رديئة مجتزأة وملفقة، بل إن من يقومون بالدعوة الإسلامية في إفريقيا لا يذهبون بها للوثنيين ولكن للمسلمين ليقولوا أنتم أشاعرة كفار أو صوفية كفار وعليكم أن تدخلوا في الإسلام من جديد، وهو جهد وأموال مهدرة لأن المنطلق فاسد إسلاميا، وكثير كان يري أن محاربة الصوفية مثلا لها الأولوية على تعريف الوثنيين بالإسلام، فماذا يُنتظر من دين علماؤه يكفر بعضهم بعضا وكل منهم يقاتل الآخر؟!
وأوضح فضيلته في برنامجه (الإمام الطيب) الذي يذاع يوميًّا طوال شهر رمضان المعظَّم على التليفزيون المصري وقنوات سي بي سي إكسترا، وإم بي سي مصر، وتليفزيون أبو ظبي، أن قضية التكفير قضية مغلقة أمام أي فرد أو جماعة، ويجب أن يتولاها القضاء؛ لأنه يترتب على التكفير أحكام، فلو ثبت أنه كافر لا يغسل ولا يكفن ولا يدفن في مقابر المسلمين ولا يتوارث، ونصح فضيلته الشباب بضرورة التسلح بسلاح العلم، كما نصح مَن يتهجم على التراث ويصورونه للشباب على أنه يجب أن يلقى به في سلة المهملات بأن يتقوا الله في الشباب والأمة والإسلام.
وأكد شيخ الأزهر أن لدينا نوعين من الناس يحتاجان لكوابح شديدة، أولهما: هذا الذي يقرأ كتابا أو كتابين ثم يطلق لحيته بعد أن يشتري أشرطة يحفظها، وهذا رجل أمي وجاهل بالعلم الذي يحتاج لمعرفة، وثانيهما: هؤلاء الذين لا يعرفون عن التراث شيئا ولا يفهمونه ولكن يستوردون أحكاما مسبقة تصدر لهم ليهيلوا التراب على هذا التراث، وهؤلاء سواء في المسئولية.