"الطيب": الكبائر تنقص من الإيمان ولا تزيله
قال الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، إن "الكفر ضد الإيمان وليس ضد الإسلام، وهذه نقطة فنية لابد معرفتها"، قال تعالى: "قالت الأعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا"؛ لأن الإيمان اعتقاد والكفر اعتقاد، أما الإسلام فهو عمل، والعمل الذي هو الإسلام يقوي الإيمان، وهذا يعني أنك إذا آمنت بالله ثم بعد ذلك عملت بالمأمورات واجتنبت المنهيات، فإيمانك يزيد والعكس صحيح، موضحًا أن مهما كان العمل مخالفًا ومهما ارتكبت من الكبائر فهذا لا ينقض الإيمان بمعنى أنه يزيله، قد ينقصه ولكنه لا ينقضه، فكان شيوخنا يقولون ينقص ولا ينقض.
وأضاف شيخ الأزهر في برنامجه "الإمام الطيب" الذي يذاع يوميًّا طوال شهر رمضان المعظم على التليفزيون المصري وقنوات سي بي سي إكسترا، وإم بي سي مصر، وتليفزيون أبو ظبي، أنه "لا يخرجك من الإيمان إلا جحد ما أدخلك فيه"، أي: إلا إنكار ما أدخلك فيه، فالذي أدخلك فيه الإيمان هو بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، فإذا أنكرت أي ركن من أركان الإيمان بالله، تكون حينئذ كافر"، مؤكدًا أن الأمة احتاطت للتكفير احتياطًا كبيرًا، وضيقت التكفير وجعلته في أضيق نطاق.