موسكو: تعزيز تعاوننا مع آسيا لا يعني تراجعه أوروبيًا
اعتبرت رئيسة مجلس الاتحاد الروسي، فالنتينا ماتفيينكو، أن تعزيز التعاون الاقتصادي بين روسيا ودول آسيا، لا يعني بالضرورة تراجع اهتمام روسيا بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي.
وفي مقابلة للبرلمانية الروسية مع قناة "روسيا 24"، جرت الجمعة 17 يونيو، على هامش مشاركتها في منتدى "سان بطرسبورج الاقتصادي الدولي"، قالت: "ليس من المفيد جعل الأمرين في حالة تضاد، وأحدهما مع الآخر"، في إشارة لعلاقات روسيا مع كل من الاتحاد الأوروبي وآسيا.
وتابعت قائلة: "بلا شك، من المهم جدًا أن روسيا استطاعت في وقت مناسب، توطيد قنوات أخرى للتعاون الاقتصادي مع شركائنا، لكن ذلك لا يعني أن روسيا غير مهتمة بأوروبا كشريك".
وأشارت ماتفيينكو إلى أن الاتحاد الاقتصادي الأوراسي "روسيا، بيلاروس، كازاخستان، قرغيزستان، أرمينيا"، يتطلع إلى تعزيز التعاون مع منظمات أخرى، بما فيها الاتحاد الأوروبي.
وكانت العلاقات بين روسيا والدول الغربية قد تدهورت على خلفية موقف موسكو من الأزمة الأوكرانية، حيث تبنى الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى عقوبات اقتصادية ضد روسيا.
وبدأت واشنطن وبروكسل بفرض العقوبات على روسيا، بشكل تدريجي، اعتبارا من مارس 2014، واقتصرت العقوبات في البداية على شخصيات رسمية وعامة روسية واتسعت في وقت لاحق لتطال قطاعات اقتصادية مختلفة.
من جهتها، تبنت روسيا، ردًا على ذلك، عقوبات جوابية تمثلت في حظر استيراد المواد الغذائية من الدول التي انخرطت في العقوبات ضدها.
وفي يونيو 2015، قررت الحكومة الروسية تمديد هذه القيود لعام إضافي حتى أغسطس 2016، وذلك ردًا على قرار الغرب تمديد عقوباته ضد روسيا.