شيخ الأزهر: حكم الردة ليس موجودًا في القرآن
قال الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، إن "الفقهاء المعاصرين من أمثال شيخنا أبو زهرة والشيخ شلتوت والشيخ عبد الوهاب خلاف، وغيرهم ذهبوا إلى أن الردة جريمة ولكن ليس فيها حد محدد، وإنما تترك لتقدير الحاكم والظروف التي يمر بها المجتمع".
وأضاف "الطيب"، في برنامجه "الإمام الطيب" الذي يذاع يوميًّا طوال شهر رمضان المعظم على التليفزيون المصري، أن حكم الردة التعزير، والفرق بين التعزير والحد: إن الحد عقوبة محددة بالقتل أو بقطع يد أو بالجلد، والتعزير فيه مرونة، حيث يبدأ باللوم والعتاب والضرب للتأديب وينتهي بالقتل، فمثلًا مشكلة المخدرات ليس فيها حد معين لكن الفقهاء قالوا: "تعالج بالتعزير على حسب ما يراه القاضي".
وأوضح أن الفقهاء المعاصرين اجتهدوا ووصلوا إلى أن حد الردة ليس هو القتل؛ لأنه غير موجود في القرآن الكريم، مؤكدًا أن واجبنا نحو المرتدين هو النصح والإرشاد ومخاطبة عقولهم بالحجة والبرهان.
ووجه الإمام الأكبر، رسالة إلى الغرب مفادها: "تعاملوا معنا على أساس الواقع الذي نعيشه، فالعالم الإسلامي لا ينصب المشانق في الميادين لإعدام المرتدين، وإنما يتعامل مع هذه القضية بفقه فيه اجتهاد يستند إلى مقاصد الشريعة، وأن ما يقوله الغرب بين الحين والآخر هو نوع من تنفير الناس عن الإسلام".