توتر في عاصمة إفريقيا الوسطى إثر مقتل مسلم في حي للمسيحيين
سادت أجواء التوتر حي الـ "بي كا5"، معقل المسلمين في بانغي عاصمة إفريقيا الوسطى، اليوم الأحد، عقب مقتل شاب مسلم بحي تقطنه أغلبية مسيحية، وفق ناشط من المجتمع المدني.
وقال لازار جيدر، رئيس منظمة "مجموعة 236 من أجل السلام" "غير حكومية"، والمرشح الخاسر في الانتخابات التشريعية التي أقيمت في فبراير، ومارس الماضيين إن "الشاب المسلم الذي يعمل سائق دراجة نارية تستخدم كوسيلة مواصلات طُعن، ليلة أمس السبت، على يد مجهولين عندما كان يقل شخصا إلى حي كبيتنيه المسيحي بالدائرة السادسة في العاصمة".
ويرجح المصدر نفسه أن يكون الشاب قد قتل في عملية سطو، مشيرا، في السياق ذاته، إلى أنه تم العثور على جثة الضحية، في حين أن دراجته النارية اختفت.
ووفق جيدار، لم يتم التعرف على الجناة، مضيفا أن "مقتل الشاب المسلم في منطقة مسيحية سوف يضاعف شكوك المسلمين حول طائفية دوافع العملية".
وتابع قائلا: "التوتر يسود الأجواء، حاليا، في حي البي كا 5"، لافتا إلى أن "الوضع قد يتدهور في أي وقت".
وكان عدد من سكان حي المسلمين ينوون حمل جثة "الضحية" إلى مقر بعثة الأمم المتحدة في إفريقيا الوسطى "مينوسكا" في بانغي، إلا أن "حكماء الحي" أثنوهم عن ذلك وحملت الجثة إلى مسجد "علي بابولو" الواقع في الـ "بي كا 5"، بحسب المصدر نفسه.