تسريب "قوى الشر" لامتحانات الثانوية العامة يفتح باب "الفتن".. باحث سياسي: حجة المتخاذلين.. "أسعد": الفساد يهيمن على قطاع "التعليم".. و"حسن": مسئولية الحكومة
أثارت تصريحات المتحدث الرسمي لوزارة التربية والتعليم وبعض من أعضاء البرلمان، بالأمس، بأن أهل الشر والأذرع الخارجية الخفية والإخوانية وراء تسريبات امتحانات الثانوية العامة، الرأي العام بالصدمة، حيث شعر المواطنون بأن دولتهم غير قادرة على تأمين مستقبل أبنائها، كما أنها كشفت الحد الذي وصلته أيدي العابثين بالوطن.
كما فتحت تلك التصريحات "الغير مسئولة" من المسئولين، الباب أمام مثيري الشائعات ومتصيدي الاخطاء والساعين للفتن، لبث سمومهم والترويج لإشعاتهم، وخصوصًا بعدما وجدوا من يسمع لهم بعد تلك التصريحات التي أدلت بها قيادات وزارة التربية والتعليم ورموز العملية التعليمية ببرلمان الشعب.
اتهام "الإخوان" حجة المتخاذلين
في
البداية قال يسري العزباوي، الباحث بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية
لـ "العربية نيوز"، إن "الحديث عن أن قوى الشر والإخوان وراء تسريب
الامتحانات، تحتاج إلى إعادة النظر خصوصًا أن تكرارها بات ظاهرة في العديد من
الأمور يختبئ وراءها الفاسدون المتخاذلون عن أعمالهم المتخفين وراء تلك التصريحات".
وأضاف "العزباوي"، أن تسريب الامتحانات ليست بالظاهرة الجديدة، ولكنها شيء متكرر منذ فترة ويدل على فشل الوزارة الشديد في التعامل مع الأمر بجدية وحسم.
وأكد الباحث السياسي، أن الظاهرة تفتح باب التساؤل وإعادة الحسابات عن الفساد المتفشي في الوزارات والمؤسسات التعليمية.
جاء ذلك، ردًا على تصريحات وزارة التربية والتعليم بوقوف الإخوان وقوى أهل الشر وراء تسريب امتحانات الثانوية العامة.
وأضاف "العزباوي"، أن تسريب الامتحانات ليست بالظاهرة الجديدة، ولكنها شيء متكرر منذ فترة ويدل على فشل الوزارة الشديد في التعامل مع الأمر بجدية وحسم.
وأكد الباحث السياسي، أن الظاهرة تفتح باب التساؤل وإعادة الحسابات عن الفساد المتفشي في الوزارات والمؤسسات التعليمية.
جاء ذلك، ردًا على تصريحات وزارة التربية والتعليم بوقوف الإخوان وقوى أهل الشر وراء تسريب امتحانات الثانوية العامة.
تفشي الفساد في أركان "التعليم"
ومن جانبه، قال جمال أسعد، الكاتب والمفكر السياسي لـ"العربية نيوز" إن "مصطلح أهل الشر الذي اتهمت به وزارة التعليم من يقفون وراء تسريب الامتحان، هو تعبير سياسي لا يخلو منه زمن ولا نظام، لكن هناك إشكالية تكمن في الاستسلام لتلك المقولات".
وأضاف "أسعد"، أن الأمر ليس بدعة أو أفكارًا من الهواء، مذكرًا بأنه في عام 1967 عام النكسة، وفي إطار الصراع المصري الإسرائيلي، قامت إسرائيل بتسريب امتحانات الثانوية العامة لرغبتها في إعلان أنها قادرة علي اختراق الصف المصري، وذلك جزء من الحرب النفسية في الصراع.
وأكد المفكر السياسي، أن تماثل الأحداث الآن واتباع نفس المنطق، يمكننا من إعلان أنه يوجد من يريد تشويه البلد من الخارج، فالأمور الآن زادت عن الحد، فمثل هذه التسريبات المكررة لحدث ضخم مثل الثانوية العامة فيه تحدٍ كبير للدولة ووزارة التربية والتعليم، ودليل على أن الفساد تفشى في أركان المؤسسات، ودليل آخر على هزل المسئولين في التعامل مع الأزمات.
واختتم تصريحاته بأن وزير التربية والتعليم الهلالي الشربيني ردد كثيرًا العديد من التصريحات التي تؤكد سيطرته على الموقف وحسن تنظيمه للثانوية العامة حتى جاءت الامتحانات، وتأكدنا أنها كانت مجرد شعارات لا علاقة لها بالوضع الحقيقي.
مسئولية الحكومة
كما
أكد الدكتور عمار علي حسن، الكاتب والباحث السياسي لـ"العربية نيوز" أن
"كافة الاحتمالات حول تسريب امتحانات الثانوية العامة، واردة، ولكن أيًا كان
الفاعل فهذا لا ينفي مسئولية الحكومة التي لم تتمكن من التعامل مع الإخوان أو
الفساد المعشش في المؤسسات أو القوى الخارجية التي تعمل لإرباك الدولة".
وأضاف
"علي حسن"، أن مثل هذه الواقعة متكرر عبر الزمن وظهر في سنة 67، حينما
أرسلت إسرائيل رسالة إلى الشعب المصري، تؤكد قدرة بني صهيون على اختراق صفوف
الدولة المصرية كجزء من الحرب النفسية
وأشار
الباحث السياسي إلى أنه لا يمكن إنكار خطأ الحكومة ووزارة التربية والتعليم التي
لم تحسن اختيار الكوادر العاملة، مؤكدًا أن الشرطة مسئولة هي الأخرى في وقائع
التسريب المتكررة التي تسأل عن حماية الامتحان من وقت طباعته إلى أن يوضع بين يدي
الطالب