لجنة إنقاذ الثانوية العامة
الثانوية العامة فى مصر، كما فى جميع دول العالم، هناك نسبة غش فى الامتحانات؛ ولكن لماذا تفشت فى الثانوية العامة فى مصر؟.
الثانوية العامة مازالت بوابة العبور للمستقبل؛ بوابة الدخول إلى الجامعة أو عدمه، بما يحدد مستقبل أبنائنا، ولنا فى هذا كلام آخر لا مجال له حاليًا.
تسريب الامتحان يتم عبر قنوات محددة: واضع الامتحان، وطابعه، ومن غلفه.
ولا يتوقف التسريب فقط على الإخوان؛ وإنما يوجد آخرون من مصلحتهم هز الصورة الخارجية لمصر، وإرباك الشأن الداخلى، فيما يخص تأليب أولياء أمور قطاع كبير من الشعب، وفقدان المصداقية، ونشر مشاعر السخط والإحباط بين أفراد الشعب بطوائفه المختلفة، حتى عند من ليس له ابن فى الثانوية العامة على اعتبار أن الموضوع يندرج تحت الأمن القومى والشأن العام.
برجاء عدم الانسياق لهذه المشاعر السلبية؛ لأن هذه المرة تختلف عن كل مرة، وأعتقد أنها ستكون القاسمة لمن يقومون بها إن شاء الله، لماذا؟ لأن من يقوم بالتسريبات منذ فترات أمن العقاب فتجبر واستغبى!!!، وقام بنشر نموذج إجابات لا مجال لفتح مظروفها إلا عند بدء التصحيح الذى لم يحن وقته بعد، وهذا يحصر الشبهات فى دائرة ضيقة، وهم المطلعون على الورقة نفسها بين واضعها أو طابعها أو مغلفها وموزعها.
مجرد اقتراح.. برجاء تكليف مجموعة جديدة بوضع الباقى من الامتحانات، تحت ظروف تأمين حقيقية ومتابعة أمنية لسير الورق ونماذج الإجابات مع الحفاظ على السرية الحقيقية للامتحان؛ لأن بالرغم من الإعلان عن القبض على بعض المسئولين من التربية والتعليم، وبعض أدمن الصفحات التى تنشر ما تم تسريبه، فقد تم أمس تسريب امتحان اللغة الإنجليزية المقرر عقده غدًا، ويتضح بهذا أن جميع الامتحانات مسربة بالفعل؛ ولكن توقيت النشر والتسريب علنيًا، هو ما يتم قبل كل امتحان.
تبقى كلمة أخيرة.. صفحات الغش ليست إلا أداة للنشر والأهم منها المنبع الذى يقوم بتسريب الامتحان وينتهك سريتها.