عاجل
السبت 16 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

نجاة بلقاسم.. راعية الأغنام المغربية.. بنت الصحراء التي أصبحت وزيرة تعليم فرنسا

نجاه بلقاسم
نجاه بلقاسم

عيبًا أن نفشل طالما أننا نستمر في المحاولة، هكذا قالت نجاة بلقاسم، وزيره التعليم بفرنسا، التي كسرت قيود المجتمع التي أحاطت بها منذ نعومة أظافرها، إلى أن أصبحت وزيرة للتعليم في فرنسا.

وعرفت نجاة بلقاسم بقراراتها القوية، لعل آخرها قرار تدريس اللغة العربية في المنهج الفرنسي كمادة اختيارية ما بين لغات أخرى، لتدخل اللغة العربية بحاضرتها بجانب اللغات الكبرى، وتبقى في الصورة متاحة للجميع.

بنت بني شكير "المغربية"
ولدت نجاة بلقاسم في 4 أكتوبر 1977 في المغرب، لتلقى نفسها فى منطقة جبلية لا تسمح لها بالاستسلام والضعف وألا تكون بنت لها حرية الترفيه.
لكن للإنصاف أيضًا لم تمكث هناك سوى 4 سنوات، لتأخذ هذه الطباع وتطبقها في حياتها، حيث انتقلت راعية الأغنام وشقيقتها ووالدتها إلى والدها في فرنسا، وتحديدًا في منطقة "إبيفيل" الفقيرة التي يعمل فيها الرجال وترعى فيها النساء أطفالهن، ثم انتقلت بعد ذلك إلى مدينة أميان الفرنسية.

بداية الطريق السياسي
التحقت نجاة بكلية الحقوق وعملت في المحاماة ثلاث سنوات، كما التحقت بمعهد للدراسات السياسية بباريس، الذي يعد البداية الفعلية نحو طريقها للقياده بجانب حصولها على شهادة البكالوريوس في علم الاجتماع الاقتصادي.

في عام 2002، كانت انتخابات الرئاسة الفرنسية بين الحزب اليميني المتطرف والحزب الاشتراكي الذي انضمت له، ثم تكرر المشهد في عام 2007، حيث كانت المتحدثة الرسمية لممثلة الحزب الاشتراكي "سيغولين رويال" أمام نيكولا ساركوزي والذى فاز بهذه الانتخابات.

"بلقاسم" وصناعة القرار
وفي عام 2012، ترشح الرئيس هولاند للرئاسة، وكانت بلقاسم متحدثة رسمية لحملته الانتخابية، وفاز "هولاند" في الانتخابات، وعينت نجاة بلقاسم وزيرة لحقوق المرأة بجانب كونها المتحدثة الرسمية باسم الحكومة، ثم انتقلت إلى وزارة التعليم، كأول امرأة تشغل هذا المنصب.

وفى مراحل حياة "بلقاسم" لم تخدمها الظروف ولم تسنح لها الفرص بل هى من سعت للحصول على الفرص وحسن استغلالها، بداية من البيئة التى أحاطت بها مرورًا بدخولها المعترك السياسي حتى تعرضها للهجوم من مسلمي فرنسا بأنها تسلك السياسة العلمانية، ومن جانب آخر اتهامها من وسائل الإعلام بـ"أسلمة" المدارس، لكن دائما ما ترد ودائمًا تعمل.

ولم تتخلَ نجاة بلقاسم عن لهجتها الريفية التي من الممكن أن تتحدث مع المقربين، كما أنها لم تتخلَ عن خدمة الأمانة التي تسلمتها في فرنسا.