ننشر أدق تفاصيل "الميسترال".. سرعتها 40 إلى 100 كم/ س.. 700 مليون يورو تكلفتها الحقيقة.. "8300 حصان".. تبقى 30 يومًا بدون تزود بالوقود.. وتنقل 70 مركبة قتالية و35 مروحية خفيفة و16 ثقيلة
استلمت مصر اليوم الخميس، حاملة الطائرات من نوع ميسترال لتكون أول دولة في المنطقة تمتلك مثل هذه القطعة الحربية، في هذه السطور تكشف العربية نيوز أدق التفاصيل عن القطعة الحربية الأكبر والأبرز في تاريخ البحرية المصرية.
* لماذا سميت الميسترال بهذا الاسم؟
الميسترال Mistral في معناها الحرفي هي رياح قوية وباردة تهب من الشمال الغربي لفرنسا على جنوبها في خليج ليون بشمال غرب البحر المتوسط وتتراوح سرعتها مابين 40 إلى 100 كم ساعة.
تُعرف سفينة الميسترال أيضا باسم "سفينة الإبرار والقيادة BPC Bâtiments de Projection et de Commandement" وتُصنّف بشكل أساسي كحاملة للمروحيات "LHD Landing Helicopter Dock"، ولكن بصفة عامة يتم تصنيفها كسفينة هجوم برمائي Amphibious Assault Ship، ودخلت الخدمة لدى البحرية الفرنسية لأول مرة عام 2005 وامتلكت 3 سفن منها.
* مفهوم الميسترال لدى الفرنسيين
البحرية الفرنسية لديها تسمية خاصة للميسترال حيث تُعرف لديها بـ"السكين السويسري Swiss Army Knife"، كدلالة على تعددية استخدامها تماما كتعددية الاستخدامات الخاصة بالسكين السويسرية الشهيرة جدا.
* كم أداة حربية تستطع حملها
تبلغ إزاحة السفينة حوالي 22 ألف طن، وهي ذات قدرة على نقل 16 مروحية ثقيلة هجومية ناقلة (أو35 مروحية خفيفة ) و70 مركبة قتالية متضمنة 13 دبابة قتال رئيسية (أو40 دبابة) بخلاف 450 فردا بشكل رئيسي وأخيرا 4 مركبات إنزال برمائي مُتخصصة تقوم بنقل الأفراد والمركبات من السفينة إلى الشاطئ والعكس، وهى من إنتاج شركة DCNS الفرنسية لبناء السفن وتبلغ تكلفتها ما لا يقل عن 700 مليون يورو بالأسعار الحالية.
* حقيقة إلغاء فرنسا عقد بيع الميسترال لروسيا
في عام 2011 وقعت روسيا وفرنسا عقدا بقيمة 1.2 مليار يورو لشراء سفينتين من هذا الطراز لصالح البحرية الروسية مع تعديلات خاصة للعمل في المناطق القطبية بخلاف حظائر المروحيات الأكثر ارتفاعا لاستيعاب مروحيات كاموف Kamov بمختلف إصداراتها وأجهزة تدفئة خاصة مع قدرة استيعاب أنظمة التحكم والاتصالات والقتال الروسية، ولكن بعد الأزمة الأوكرانية تم إلغاء العقد بين البلدين على أن تقوم فرنسا برد الأموال لروسيا، وتم عرض السفينتين للبيع، لتحوذا على اهتمام العديد من الدول إلى أن أعلنت الرئاسة الفرنسية يوم 23 سبتمبر 2015 عن التوصل الى اتفاق مع مصر لشراء الحاملتين لصالح البحرية المصرية ويتم توقيع الصفقة رسميا بمقر الرئاسة المصرية يوم 10 أكتوبر 2015 وذلك مقابل 950 مليون يورو لكل الحاملتين.
2016* ضربة البداية للقوات المسلحة لشراء السفينة
في يناير 2016 وصل 180 فردا من البحرية المصرية لفرنسا للتدريب على الحاملة الأولى، وتلاهم وصول 180 فردا آخرين في أبريل 2016 للتدريب على الحاملة الثانية.
تم تسمية الحاملة الأولى "سجم جمال عبدالناصر ENS Gamal Abdel Nasser" وحملت الترقيم "1010"، وتم تسمية الحاملة الثانية "سجم أنور السادات ENS Anwar el Sadat" وحملت الترقيم "1020". (سجم ترمز إلى الاختصار"سفينة جمهورية مصر" وENS ترمز إلى الاختصار Egyptian Navy Ship أوسفينة البحرية المصرية)
* رسميًا المسترال في التسليح الحربي المصري
تم رفع العلم المصري على الحاملة "جمال عبدالناصر" يوم الخميس 2 يونيو 2016 وتسليمها رسميا للبحرية المصرية، وسيتم رفع العلم على الحاملة الثانية "أنور السادات" وتسليمها للبحرية المصرية في سبتمبر 2016 بعد اتمامها لفترة التدريب.
* توجد عدة إصدارات من السفينة بحسب الطلب
الإصدار الرئيسي BPC-210 ذات الإزاحة البالغة 22 ألف طن والطول البالغ 200 متر وهو العامل لدى البحرية الفرنسية وأيضا نفس النسخة التي كانت مخصصة لروسيا وحصلت عليها مصر.
الإصدار BPC-160 ذات الإزاحة 16.7 ألف طن والطول البالغ 170 متر.
الإصدار BPC-140 المُخفّض ذات الإزاحة البالغة 14 ألف طن والطول البالغ 167 مترا ويمكنها حمل 5 مروحيات على السطح (بدلا من 6) ونقل 6 مروحيات بالحظائر الداخلية (بدلا من 16) وحتى 400 فرد.
* مهام وقدرات السفينة:
1. القيادة Command ويأتي تأهيلها للقيادة نظرا لاحتوائها على مركز قيادة مُخصص على مساحة 850 متر2 يمكن أن يستوعب حتى 150 فردا من أفراد القيادة والأركان، بخلاف احتوائه على نظامين في غاية الأهمية وهما:
نظام معلومات القيادة والتحكم البحرية Command & Control Information System C2IS طراز SIC 21 من إنتاج شركة "طاليس Thales" الفرنسية للأنظمة الدفاعية، وهو المسؤول عن أعمال القيادة والتحكم العملياتية أثناء المهام المشتركة والدولية، وأعمال نشر القطع البحرية والقوات البرية، ويملك القدرة على التوافقية والعمل البيني مع باقي البحريات على مستوى العالم المتصلة بالشبكات العسكرية والعاملة بأنظمة معلومات قيادة وتحكم أخرى.
نظام المعلومات التكتيكي البحري المتطور جدا والمسؤول عن جمع المعلومات من كافة مستشعرات السفينة لإدارة المعارك والمعروف باسم "SENIT 9 Système d'Exploitation Navale des Informations Tactiques" أو "System for Naval Usage of Tactical Information".
هذا بخلاف أنظمة الاتصال بالأقمار الصناعية مما يُهيأ مناخا متكاملا لأعمال القيادة مشابها للموجود بمراكز القيادة الأرضية.
2. العمليات البرمائية Amphibious Operations | على مساحة تبلغ 2650 متر2 توجد حظائر للمركبات والبضائع وأماكن إقامة لعدد 450 فردا بتجهيزات الإعاشة للمهام بعيدة المدى، ولكن يمكن استيعاب حتى 900 فرد بتجهيزات الإعاشة للمهام قصيرة المدى، أما حظائر المركبات فيمكنها استيعاب حتى 70 مركبة مدرعة او 40 دبابة او خليط من 13 دبابة + 46 مركبة مدرعة، واخيرا السطح السفلي وهو عبارة عن رصيف للرسو يحتوي على 4 مركبات خدمات للإنزال مسؤولة عن نقل الأفراد والمدرعات والدبابات من السفينة إلى الشاطئ. ولكن الحاملتين المصريتين تحوي كل منهما على 3 مركبات إنزال من إصدارات خاصّة متطورة جدا من الجيل الجديد تنقسم إلى:
أ) مركبتين للإنزال طراز CTM NG أو مايُعرف بـ"سفينة نقل المعدات من الجيل الجديد Сhaland de Тransport Мateriel de Nouvelle Generation"، ويبلغ طولها 26.5 متر وعرضها 6.5 متر وتستطيع نقل 65 طنا من المركبات والمعدات، وتبلغ سرعتها 25 كم ساعة (33 كم ساعة بدون حمولة) ويصل مداها إلى 925 كم وتمتلك 3 محركات ديزل تولد قوة قدرها 2000 حصان.
ب) مركبة إنزال طراز EDAR أو مايُعرف بـ"سفينة الإنزال البرمائي السريع Engins de Débarquement Amphibie Rapide"، ويلبغ طولها 30 مترا وعرضها 12 مترا وتستطيع نقل 80 طنا من المركبات والمعدات وتتسع لحوالي 42 فردا، وتبلغ سرعتها 33 كم ساعة (46 كم ساعة بدون حمولة)، وتتسلح برشاشين ثقيلين عيار 12.7 مم، وتمتلك 4 محركات ديزل تولد قوة قدرها 7200 حصان.
3. حاملة مروحيات هجومية Assault Helicopter Carrier | الطابق أسفل السطح مباشرة يمكنه حمل 16 مروحية ثقيلة أو35 مروحية خفيفة، أما السطح فتبلغ مساحته 5200 متر2 ويمكنه استيعاب 6 مروحيات من كل الأنواع على 6 نقاط هبوط مُوزّعة عليه ويمكن لنقطة الهبوط في المقدمة أن تستوعب مروحيات النقل الثقيل، وأخيرا يوجد مصعدين مخصصين لرفع وإنزال المروحيات من وإلى الحظائر والتي تحتوي على ورش مُخصّصة لأعمال الفحص والصيانة.
4. مستشفى بحري Hospital Ship | أقسام المستشفى منتشرة على مساحة 900 متر2 تستوعب غرفتي عمليات ملحقة بهم غرفة أشعة مزوّدة بأحدث جيل من الماسحات الإشعاعية لعمليات المسح الإشعاعي Radiography وأيضا عمليات التصوير بالموجات فوق الصوتية Ultrasonography، وقسم خاص بالأسنان، و20 غرفة للمرضى و69 سرير طبّي منهم 7 أسرّة مخصصة للعناية المركزة، كما يوجد 50 سريرا إضافيا مُخزنين احتياطيا حيث يُمكن تنصيبهم في هناجر المروحيات في حالات الطوارئ لزيادة الاستيعاب الأقصى للمصابين، وأخيرا يمكن تجهيز المستشفى بملاجئ مخصصة للدعم الطبي بما يماثل تجهيز لمستشفى خاص ببلدة ذات سكانية 30 ألف نسمة، وهذا التجهيز مخصص للعمليات البرمائية الموسّعة وكذلك العمليات المتعلقة بالإنقاذ والإخلاء أثناء الكوارث الطبيعية أو الأوبئة.
- وهذه صورة تشرح مكوّنات السفينة من الداخل وأماكن المبيت وحظائر المركبات والطائرات وموضع المستشفى البحري:
* التجهيزات الإلكترونية:
نظام المعلومات والقيادة والتحكم C2IS Command & Control Information System طراز SIC 21 والذي يمنح الحاملة قدرة القيادة والتحكم لكامل سفن المجموعة القتالية Battle Group المرافقة لها وكذلك أعمال الانتشار البحري والإنزال البرمائي، ويُتيح كذلك قدرة التوافق والتبادل Interoperability مع أنظمة القيادة والتحكم للبحريات الصديقة خلال العمليات القتالية أو أعمال التدريب المشتركة.
نظام المعلومات القتالي البحري التكتيكي SENIT 9 شديد التطور والمُشتق من النظام الأمريكي "NDTS" أو مايُعرف بـ"نظام البيانات التكتيكي البحري Naval Tactical Data System" وهو المسؤول عن جمع كافة البيانات والمعلومات الواردة من رادار وأنظمة الاستشعار المختلفة على متن السفينة وصهرها ومركزتها Centralize في مركز القيادة الخاص بها، وهو مايمنح السفينة -بجانب نظام SIC 21- قدرة العمل كمركز بحري للقيادة والسيطرة.
رادار المسح الجوي والبحري MRR 3D NG ثلاثي الأبعاد متعدد المهام، قادر على القيام بمهام البحث والتتبع والتعريف والتصنيف لكافة الأهداف الجوية والبحرية وتحديد الأهداف للأسلحة، ويمتلك قدرة مقاومة التشويش الإلكتروني المُكثّف ويبلغ مداه الأقصى 180 كم ويُمكنه رصد الأهداف ذات المقطع الراداري المنخفض كالصواريخ الجوالة من مسافة تصل إلى 40 كم.
رادارين للملاحة البحرية طراز DRBN-38A Decca Bridgemaster E250.
نظام البحث والتتبع والتحكم النيراني الحراري EO-IRST Electro-optic Infrared Search & Track طراز EOMS NG أو مايُعرف بـ"النظام الكهروبصري متعدد المهام من الجيل الجديد New Generation Electro-optic Multifunction System".
كاميرا الرصد الحراري Vigiscan HGH وهي عالية الحساسية حراريا لمختلف الأجسام بدرجة حساسية تصل إلى 0.03 ° وتعمل في مختلف الاتجاهات بزاوية 360°، وتبلغ دقتها 12 ميجابكسل (صورة بحجم 3000 * 4000 بكسل) وتعمل على أقسى الظروف الجوية ليلا ونهارا وبأنماط رصد أوتوماتيكية وآنية Automatic Real Time Detection ويبلغ مداها الراصد 1 - 8 كم بحسب الإصدار.
نظام المراقبة البحرية بالفيديو طراز ASV Automatic Sea Vision لمراقبة وتقليل الأخطار أثناء الملاحة البحرية الناتحة من القرصنة والهجرة غير الشرعية والتهريب أو مخاطر الحوادث والاصطدام بأية قطع بحرية أخرى.
نظام التحذير ضد موجات الرادار المعادية طراز ARBR 21 ( DR 3000S ) RWR يقوم بأعمال اعتراض وتحديد موقع وتصنيف الانبعاثات الرادارية المعادية.
نظام إطلاق الشراك الخداعية المُضللة للطوربيدات طراز SLAT.
نظام إطلاق الشراك الخداعية المُضللة للصواريخ الرادارية والحرارية.
الحاملتان المصريتان من المنتظر تزويدهما بأنظمة قتالية روسية مما يتطلب تنصيب منظومة تحكم نيراني روسية أيضا، بخلاف أنظمة تشويش إلكتروني حيث من المنتظر أيضا إضافة أنظمة روسية الصنع، وكذلك أنظمة اتصالات روسية للتواصل مع المروحيات القتالية البحرية Ka-52K روسية الصنع، وستكون كافة انظمة القيادة والسيطرة معدلة بما يتوافق مع مواصفات البحرية المصرية.
* تسليح السفينة:
- وحدتين لإطلاق صواريخ ميسترال Mistral قصيرة المدى للدفاع الجوي وتتكون كل وحدة من فاذفين للصواريخ، ويبلغ مدى الصاروخ 6 كم وسرعته القصوى 2880 كم ساعة (نسخة البحرية الفرنسية).
. 4 رشاشات ثقيلة عيار 12.7 مم (نسخة البحرية الفرنسية).
من غير المعروف حتى الآن التسليح الخاص بالحاملتين المصريتين، خاصة في حال الاتفاق مع الجانب الروسي حيث يمكن تزويدها بأنظمة "كاشتان Kashtan" أو "بالما Palma" للدفاع الجوي المُختلط والذي يجمع بين المدافع سداسية السبطانات عيار 30 مم والصواريخ قصيرة المدى المضادة للطائرات والصواريخ الجوالة والطائرات بدون طيار. ويمكن أيضا إضافة خلايا الإطلاق الرأسي VLS Vertical Launch System لصواريخ الدفاع الجوي. بخلاف المدافع متعددة المهام عيار 30 مم.
الميسترال لا تعمل منفردة نهائيا، بل يتم مرافقتها وحمايتها بواسطة القطع البحرية القتالية سواء المدمرات أو الفرقاطات والكورفيتات، فهي شأنها شأن سفن الإنزال الحاملة للمروحيات وحاملات الطائرات لا يمكنها حماية نفسها ضد العدائيات البحرية والجوية بشكل كامل أو فعّال، وتمثل دُرّة التاج للبحريات التي تعمل بها ورمزا لهيبة الدولة، وبالتالي ولابد من حمايتها بشكل مُتكامل من قبل القطع القتالية المُتخصصة.
* الأداء
- الدفع: محركين رولز رويس أُفقي التوجيه Azimuth Thrusters (ذات مراوح دافعة تتحرك بزوايا أفقية لتوجيه السفينة يمينا ويسارا) يولّد كلا منهما قوة قدرها 9380 حصان بمجموع 18.76 ألف حصان.
- الطاقة: 3 مولدات ديزل طراز Wärtsilä تولّد قوة قدرها 8300 حصان + مُولّد ديزل احتياطي يولّد قوة قدرها 4020 حصان.
- السرعة القصوى: 33.3 كم ساعة (18 عقدة بحرية).
- المدى: 10800 كم على سرعة 33 كم ساعة أو 19.8 ألف كم على سرعة 28 كم ساعة.
- البقائية: حتى 30 يوما بدون حاجة للتزود بالوقود والمؤن.
- الطاقم: حتى 180 فرد.
* ما أنواع المروحيات التي ستعمل على الميسترال المصرية؟
- الـKa-52K Katran الروسية وهى النسخة البحرية من المروحية الهجومية التمساح Ka-52 Alligator، وجاري التفاوض عليها.
- الـNH90 الفرنسية المتخصصة في مهام مكافحة الغواصات ونقل الأفراد والمعدات والبحث والإنقاذ، وجاري التفاوض عليها.
* مالذي ستقدمه الميسترال لمصر؟
إن سفينة في حجم وإمكانيات الميسترال تُمثّل نقلة نوعية غير مسبوقة للبحرية المصرية لتُدخلها بقوة في تصنيف "Green Water Navy" أو البحريات القادرة على العمل في نطاق سواحل الدولة بجانب أعالي البحار والمحيطات الواقعة في النطاق الإقليمي (تُعتبر وسطا بين الـBrown Water Navy [بحرية نهرية وساحلية فقط كالبحرية السودانية والقطرية ] والـBlue Water Navy [بحرية المحيطات والمياه العميقة كالبحرية الأمريكية والروسية]) كما تُمثّل أيضا ذراعا طولى للبحرية المصرية للقيام بعمليات الهجوم والإنزال البرمائي الساحلي في مناطق العمليات وفي مدايات بعيدة تصل إلى آلاف الأميال البحرية، بخلاف أن هذه النوعية من السفن -والتي ستحصل عليها البحرية المصرية لأول مرة- ستُمثّل إبرازا واستعراضا هائلا للقوة Power Projection في النطاق الاقليمي، أو قوة رادعة بمعنى آخر، بل وستعمل أيضا في مهام حماية حقول الغاز البحرية المتواجدة في نطاق المنطقة الاقتصادية الخاصة EEZ Exclusive Economic Zone التابعة للدولة المصرية بالبحر المتوسط، وذلك عبر تمركزها في عرض البحر مع مجموعة من السفن القتالية وانطلاق المروحيات القتالية البحرية من عليها لأعمال الدورية والتصدي لأية انشطة عدائية أو إرهابية مُوفرة دائرة تأمين لا يقل نصف قطرها عن 300 كم للتأكيد على قوة الدولة المصرية وقدرتها على حماية مصالحها الاقتصادية في أي مكان، وأخيرا ستوفر هذه السفن ميزة نقل عدد كبير من قوات التدخل السريع أو أيا كانت القوات التي يُمكن أن تشارك في أي عمليات محتلمة في نطاق إقليم الشرق الأوسط بأكمله.