عاجل
السبت 02 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

بالصور.. "فتنة المنيا".. تعرية مسنة قبطية يفجر عاصفة غضب بين المصريين.. الكنيسة تؤكد الواقعة.. المحافظ ينفي.. وهاشتاج "#مصر_اتعرت" يجتاح مواقع التواصل

السيدة المسيحية المعتدى
السيدة المسيحية المعتدى عليها بأبوقرقاص

بعد أيام قليلة من الأحداث المؤسفة التي شهدتها قرية الكرم بمدينة أبوقرقاص بالمنيا بالتعدي على سيدة مسيحية مسنة وتعريتها وسحلها بالشارع، سادت حالة من الغضب الشديد في الشارع، حيث طالب مصريون الحكومة باتخاذ كافة الإجراءات الازمة حيال المتورطين في الحادث ليكونوا عبرة ولعدم تكرار ما حدث. 

تعود تفاصيل الواقعة عندما انتشرت شائعة بقرية الكرم عن وجود علاقة عاطفية بين شاب مسيحي يعمل نجار بقرية الكرم مع سيدة مسلمة متزوجة، مما دفع أهالي السيدة للهجوم على منزل الشاب المسيحي وحرقه، بالإضافة إلى 6 منازل مجاورة، فيما تم الكشف عن واقعة التعري والسحل بعد ذلك.

من جانبه، أصدر الأنبا مكاريوس، أسقف المنيا، بيانًا، جاء فيه أن الأحداث المؤسفة في قرية "الكرم" والتي تبعد مسافة 4 كيلو مترات من مدينة الفكرية، مركز أبوقرقاص بدأت بعد شائعة عن علاقة بين مسيحي ومسلمة، والذي يدعى أشرف عبده عطية للتهديد، ما دفعه لترك القرية.

بينما قام والد ووالدة المذكور، الخميس الماضي، بعمل محضر بمركز شرطة أبوقرقاص، يبلغان فيه بتلقيهما تهديدات، وبأنه من المتوقع أن تنفذ تلك التهديدات في اليوم التالي، وبالفعل فإن مجموعة يقدر عددها بـ300 شخص، خرجوا في الثامنة من مساء اليوم التالي الجمعة 20 مايو الجاري يحملون أسلحة متنوعة تعدوا على 7 من منازل الأقباط، حيث قاموا بسلبها وتحطيم محتوياتها وإضرام النار في بعضها، حيث تقدر الخسائر مبدئيا بحوالي 350 ألف جنيه.

من جانبه، نفى اللواء طارق نصر، محافظ المنيا، الاعتداء على سيدة مسيحية وتجريدها من ملابسها، قائلا: عند حدوث الصدام بين الأهالي حدث اشتعال حريق؛ فخرج عدد من السيدات يركضن بملابس النوم، فتصور البعض أن تجريد ملابسهن كان بسبب اعتداء الشباب عليهن، موضحًا أن الأمن متواجد في المنطقة "قرية النزاع" طوال الـ24 ساعة، والخلاف الدائر الآن في طريقه للحل.

وأضاف نصر، أن الحديث عن وجود علاقة بين سيدة مسلمة ومسيحي وراء أزمة مدينة أبوقرقاص بالمنيا، هو مجرد شائعة يتم تدوالها وليس لها أي أساس من الصحة، وأي حديث حول الشرف بالصعيد فإن مشاعر الأطراف المتنازعة تكون ملتهبة، كما أن عناصر الجماعة الإرهابية تسعى لبث روح الفتنة بين المصريين.

وأصدر الأنبا مكاريوس، اليوم الخميس، بيانًا على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، جاء فيه أنه التقى أمس الأربعاء، مع السيدة المسنة، التي تعرضت لإهانة بالغة، في قرية الكرم، مشيرًا إلى أنها مسنة تقية مكدودة، تطل من عينيها نظرة أسى وأسف، ولكنها واعية ولبقة.

وتابع أن العجوز قالت وهي تغالب دموعها: إن الغوغاء قاموا بإخراجها من منزلها ثم تجريدها من ملابسها، وجرها في الشارع، والتعدي عليها بالضرب الوحشي، ثم طرحها أرضًا، لتحبو وتختبئ تحت عربة صغيرة، حيت ألقت سيدة فاضلة ثيابًا فوقها، فارتدتها بسرعة وتحاملت على نفسها لتهرب من الغوغاء، وتستقل وسيلة مواصلات إلى المدينة.

وأكد أسقف المنيا أن العجوز حاولت التكتم على ما حدث شأنها في ذلك شأن اللائي يتعرضن للاغتصاب أو التحرش، غير أنها لم تحتمل أن تغالب الشعور بالقهر والذل أكثر من ثلاثة أيام، لتنتفض في شجاعة لتذهب إلى المركز وتدلي بأقوالها في محضر بعد امتناع المسئولين هناك عن تلبية طلبها لساعات، وكانت آثار الضرب المبرح ما تزال ظاهرة على جسدها.

وزادت العجوز أنها لم تر السيدة التي سترتها، كما أنها لا تعرف كيف نجت من الموت، نافية أن تكون قد تعرضت للاغتصاب، وأضافت أنها لم تخطئ في شيء ولذلك فقد تحلت بالشجاعة وسجلت كل ما تعرضت له.

وأفادت أنها وزوجها ذهبا للمركز يوم الجمعة قبل حدوث الكارثة، في الرابعة عصرا لعمل محضر بعد اكتشاف سرقة بيتهما، غير أن المسئول هناك قام بتهديدهما وطردهما، وبعد ذلك بأربع ساعات حدثت الكارثة.

واختتمت حديثها والدموع تطفر من عينيها بأنها تحتمل ذلك بشكر، وأنها تغفر لمن أساء إليها، وإن كانت تثق في أن الله سينتقم لها في الوقت المناسب.

وقد أبلغ كل من اللواء محافظ المنيا ومعه كافة القيادات الأمنية، لنيافة الأنبا مكاريوس بأنهم مصرون على القبض على جميع المتورطين في الواقعة وتقديمهم للعدالة.

من جانبهم، دشن نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، هاشتاج "#مصر_اتعرت" تنديدًا بتجريد السيدة المسنة من ملابسها، والتشهير بها في شوارع القرية ليتصدر قائمة الأعلى تداولًا على موقعي التواصل الاجتماعي "فيس بوك" و"تويتر"، وانهالت عليه التعليقات من النشطاء.