وزير الصناعة: إنشاء المدينة النسيجية على مساحة 306 أفدنة بالمنيا
أكد المهندس طارق قابيل، وزير التجارة والصناعة، أن إنشاء مدينة متكاملة للصناعات النسيجية، يمثل خطوة هامة نحو عودة مصر لموقعها الرئيسي كدولة رائدة ومحور إقليمي للصناعات النسيجية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وأشار "قابيل" إلى أن مصر تمتلك مقومات وخبرات واسعة في مجال صناعة الغزل والنسيج، كما يؤهلها موقعها المتميز ومنظومة الاتفاقيات التجارية المرتبطه بها مع العديد من الدول والتكتلات الاقتصادية إلى نفاد صادراتها لأسواق الولايات المتحدة وأوروبا وأفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط، وهو ما ينعكس إيجابًا على تحسين وضعها على خريطة صناعة الغزل والنسيج العالمية.
جاء ذلك خلال لقاء الوزير بوفد حكومي ورجال أعمال صينيين برئاسة زاو ينجزن، نائب رئيس المجلس الصيني للصناعات النسيجية، حيث استعرض الجانبان سبل تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في مجال صناعة الغزل والنسيج والأفق المستقبلية لهذه الصناعة الهامة في مصر.
وقال الوزير إن "إنشاء المدينة الجديدة يسهم وبصورة مباشرة في تحقيق استراتيجية الوزارة لتطوير صناعة الغزل والنسيج في مصر، كما تسهم في دفع عملية التنمية الاجتماعية والاقتصادية في المناطق الأقل نموًا، من خلال جذب المزيد من الاستثمارات المحلية والأجنبية"، مشيرًا إلى أنه تم الاتفاق مع محافظ المنيا على تخصيص 306 أفدنة "1.2" مليون متر مربع بمنطقة المطاهرة الصناعية لإنشاء تلك المدينة.
وأضاف قابيل، أن الحكومة المصرية بصفة عامة ووزارة التجارة والصناعة بصفة خاصة تولي اهتمامًا كبيرًا بهذا المشروع الضخم، مشيرًا إلى التزام الحكومة الكامل بدعم المشروع والذي يحقق نقلة كبيرة في مجال الصناعات النسيجية في مصر.
ولفت إلى أن الصناعات النسيجية تسهم بـ 3% من الناتج القومي الإجمالي، وتستوعب حوالي 1.2 مليون عامل ومهندس أي حوالي 30% من العمالة الصناعية في مصر، مشيرًا إلى أن حصة هذه الصناعة من الصادرات المصرية غير البترولية تبلغ 16% وتبلغ قيمتها 2.6 مليار دولار.