عاجل
الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

ننشر نص مرافعة النيابة في اتهام المعزول و24 آخرين بـ"إهانة القضاء"

 الرئيس الأسبق  المعزول
الرئيس الأسبق " المعزول " محمد مرسي

انتهت اليوم محكمة جنايات القاهرة المنعقدة باكاديمية الشرطة من سماع مرافعة النيابة العامة في جلسة محاكمة الرئيس الأسبق "المعزول" محمد مرسي و24 متهما آخرين ما بين محامين وصحفيين ونشطاء وأشخاص ينتمون لجماعة الإخوان الإرهابية، وذلك لاتهامهم بإهانة السلطة القضائية والإساءة إلى رجالها والتطاول عليهم بقصد بث الكراهية.

وعقدت الجلسة برئاسة المستشار أحمد عبد الوهاب شحاتة وعضوية المستشارين مدحت فاروق خاطر ومسلم عبدالوهاب مسلم وبحضور أحمد عبدالعزيز مدير نيابة حوادث جنوب القاهرة الكلية وبسكرتارية ياسر عبدالعاطى وعبدالمسيح فل وهاني حمودة.

وبدأ المستشار أحمد عبدالعزيز مدير نيابة حوادث جنوب القاهرة مرافعته التي جاءت نصًا كالآتي:
سيدي الرئيس حضرات السادة المستشارين، خير ما تستهل به النيابة العامة قول المولى سبحانه وتعالى في محكمة تنزيله "اليوم تجزى كل نفس بما كسبت لا ظلم اليوم ان الله سريع الحساب " صدق الله العظيم، سيدي الرئيس حضرات السادة المستشارين.
يامن تحقون الحق وتزهقون الباطل ليس للعدالة سوى رب في السماء، أوكل اليكم في الأرض هذا العناء يا من أقسمتم يمين الولاء للعدل كلما خطت الأقلام ونطقت به ألسنتكم، بإسم الحق الذي إستقر في نفوسكم بإسم العدل الذي رسخ في وجدانكم".

"وتابع: "جئت اليوم لأعرض على عدلكم، قضية أهين فيها القضاء، أهين فيها الحق أهين فيها العدل، أهين فيها طل قاضي يصحو في صباحه، محل في عنقه امانة العدل بين الناس، محترماص قدسية الحكم والميزان، ناسيين أنه بالعدل قامت السموات والأرض وبالعدل وإقامته بين الناس يكون النصر وتقوم الدول، جئت أعرض على عدلكم أناس ظهروا على جموع المصريين يهاجمون القضاء حصن المواطن تاضعيف، حصن الذين تركونا في الارض وطلبوا منا وهم في السماء حقوقهم، يهاجمون حصن الدولة اذا سقطت سقط معه أركان الدولة".

وأضاف: "يهاجمون حصن العدل والعدالة يرمونها بسهام الغدر والخسة، أناسا ظهروا واستغلوا كافة مواقعهم الوظيفية لا من أجل المهام الموكلة اليهم ومسؤلياتهم الجسام المنوطين بحملها بل من أجل الهجوم وإبراز سيوف الظلم والإنتقم غير المبرر وكأننا نعود الى العصور الجاهلية، اناس ظهروا لجموع المصرين الشرفاء بجميع طوائفه يهتفون ويهللون أن القضاء فاسد، واني لأتعجب وأقف امام نفسي وأحدثها، أن هؤلاء من لهم باع في القانون ومنهم من كان تحت قبة البرلمان والمفترض أنه نبض الشارع صوت الأمة صوت المواطن، أصبح يشير بإصبع الاتهام الى زملاؤه انهم مزورون مسيسون يعملون من أجل الأنظمة السياسية، وسنوا جميعا أن القضاء لا يحكم عن الهوى، وانما القاضي حر في تكوين عقيدته ويما يطمأن اليه وجدانه، بالإضافة إلى ما يعرض عليه من أوراق، يتنقل بين سطورها ويعايش الحقائق بحثًا عن الحقيقة وطالبوًا تطهير القضاء، فأي إصلاح ترغبون به، وأنتم أعلم انه يطهر نفسه بنفسه".

وقال: "من أجل ماذا تغتالون العدالة أتغتالونه من أجل الشهرة أم من أجل السلطة أم من أجل محبيكم ومشاهديكم، ولكن الحي القيوم، الذي لا تأخذه سنة ولا نوم، أبى أن يتركهم دون أن يفضح أمرهم، نسوا أن الله سبحانه وتعالى لا يحب الجهر بالسوء من القول، أنهم حاولوا جعل المصريون في حالة تشتت من أن القضاء لا يحكم على سند من القانون، انما يصدر أحكامه على أساس من أهواء للنيل من أشخاص معينة بذاتها وجعل من القضاء وسيلة لتصفية حسابات حتى يخرج المواطنون ويقولون فيما بينهم انه لا يوجد عدل في تلك البلاد ويقولون إن القانون لا يطبق إلا على الصعفاء".

وأضاف: "أن الذين ظهروا أمام الشعب جميع طوائفه هاجموا القضاء يقف امام عدلكم الآن يعرفون الذنب ولا يعترفون، سيدي القاضي اليك المشكتى ليس لي صبرا ولا جلد على ما ادعوه على القضاء والقضاة، لا لا تقولوا إني في ذلك مدعي، اتقوا الظلم أن الظلنم ظلمات يوم القيامة، ان النيابة العامة ينتابها شعور من الأسى والحزن على زمان اتى على الناس تداس فيه القيم بأقدام من وكل برعايتها وتنتهم فيه القوانين بأيدي القوامين على حماية حرماتها ولكن يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين".

وأشار: "جاءت تلك الأاوراق بعد ثورة، خلقت من تحت الرصاص والنار، شعب ضحى بحياته من أجل حبه في مصر، وفرض شعب غاضب كلمته على حكام ساقوهم إلى العدالة وجاءت ثورة بأحلام مشروعة للجميع، ليست فقط للقضاء ولكنها لجمع المواطنين سواء فحاولنا وأجتهدنا لم نكن متباطئين أو متواطئين، وتمت المحاكمات على الرئيس الأسبق حسني مبارك ونظامه، إلا أن صدرت الأحكام، فظهر المتهمون على جميع الوسائل الإعلامية، وأصدروا عبارات تحمل الإساءة والإزدراء والكراهية للمحاكم، والسلطة القضائية ووجهوا أصابعهم الى القضاء ووصفوه بما ليس فيه".

وأضاف: "المتهمين القابعين في محراب العدل لم يشغل بالهم بلدهم ولا شعبهم ولا حقوقهم وإعلاء اسمها ورايتها والبحث عن حقوق كافة المصريين، إني لا أتحدث عن "حق الثورة" فقط ولكني أتحدث عما يشغل بال المصريين من همومهم، بل أكتفوا بالتحدث والظهور والإدلاء بأحاديث الى وسائل الإعلان دون العمل وتكليف أنفسهم عناء البحث اولا عن حق المصريين في ثورتهم ثانيًا عما يشغل بالهم من هموم وصاروا يهاجمون القضاء والنيابة العامةلأسباب الله وحده يعلنم ما كان داخل كل نفس تطلب وتشتهي، أنهم ضلوا قول المصطفى صلى الله عليه وسلم وهو اصدق القائلين "يد الله مع القاضي حين يقضي".

وكانت النيابة العامة قد أحالت المتهمين للمحاكمة في يناير من العام الماضي، وهم كل من: عصام سلطان (محام وعضو مجلس الشعب السابق - محبوس) – محمود الخضيري (محام وعضو مجلس الشعب السابق) – محمد سعد الكتاتني (رئيس مجلس الشعب السابق - محبوس) – محمد البلتاجي (أستاذ بكلية الطب جامعة الأزهر وعضو مجلس الشعب السابق - محبوس) – صبحي صالح (محام وعضو مجلس الشعب السابق - محبوس) – مصطفى النجار (طبيب أسنان وعضو مجلس الشعب السابق) – محمد العمدة (محام وعضو مجلس الشعب السابق - محبوس) – محمد منيب (محام وعضو مجلس الشعب السابق) – حمدي الفخراني (عضو مجلس الشعب السابق) – الدكتور محمود السقا (أستاذ بكلية الحقوق جامعة القاهرة وعضو مجلس الشعب السابق) – الدكتور عمرو حمزاوي (أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة وعضو مجلس الشعب السابق) – ممدوح إسماعيل (محام وعضو مجلس الشعب السابق - هارب) – منتصر الزيات (محام) – عبد الحليم قنديل (رئيس تحرير جريدة صوت الأمة) – نور الدين عبد الحافظ (مقدم برامج بقناة مصر 25 ) – أحمد حسن الشرقاوي (صحفي بوكالة أنباء الشرق الأوسط) – توفيق عكاشه (رئيس قناة الفراعين) – أمير حمدي سالم (محام) – عاصم عبد الماجد (عضو مجلس شورى تنظيم الجماعة الإسلامية - هارب) – وجدي غنيم (داعية – هارب) – عبد الرحمن يوسف القرضاوي (مقدم برامج سابقا – هارب) – علاء عبد الفتاح (مطور برمجيات) – محمد مرسي العياط (رئيس الجمهورية السابق – محبوس) – أحمد أبوبركة (محام وعضو مجلس الشعب السابق – محبوس) – الدكتور محمد محسوب (وزير شئون المجالس النيابية السابق- هارب).

وأسندت لهم اتهامات وهى أنهم أهانوا وسبوا القضاء والقضاة بطريق النشر والإدلاء بأحاديث في القنوات التلفزيونية والإذاعية ومواقع التواصل الاجتماعي الإلكترونية، من خلال عبارات تحمل الإساءة والازدراء والكراهية للمحاكم والسلطة القضائية، وأخلوا بذات الطرق سالفة الذكر، بمقام القضاة وهيبتهم، من خلال إدلائهم بتصريحات وأحاديث إعلامية تبث الكراهية والازدراء لرجال القضاء.

كما نسب أمر الإحالة إلى كل من المتهمين أمير سالم المحامي، ومحمد مرسي رئيس الجمهورية السابق، وأحمد أبو بركه المحامي، أنهم نشروا بطريق الإدلاء بأحاديث بث علانية في القنوات التلفزيونية والفضائية المختلفة، أمورا من شأنها التأثير في القضاة المنوط بهم الفصل في دعوى مطروحة أمامهم (محاكمة الرئيس الأسبق حسني مبارك، وقضية أرض الطيارين التي كان متهما فيها الدكتور أحمد شفيق رئيس الوزراء الأسبق) وعلى الشهود الذين قد يطلبون للإدلاء بشهادتهم، وعلى الرأي العام ضد المتهمين في تلك الدعوى.

ونسب أمر الإحالة إلى الرئيس الأسبق محمد مرسي أنه سب وقذف موظفا عاما وذو صفة نيابية (القاضي علي محمد أحمد النمر) بأن وصفه في خطابه الرئاسي في 26 يونيو 2013 المذاع علانية على القنوات التلفزيونية المختلفة، بكونه "قاض مزور ومازال يجلس على منصة القضاء" معرضا به بأنه أحد قضاة محاكمة خصها وحددها في حديثه، وهي دعوى المحاكمة المعروفة إعلاميا بقضية أرض الطيارين، وكان ذلك جميعه بسبب أداء وظيفته كقاض، وأداءه لخدمة عامة وهي الإشراف على الانتخابات البرلمانية عام 2005.