مسئول أممي يدعو روسيا لمراعاة حقوق تتار القرم
دعا متحدث المفوضية العليا لشئون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، روسيا إلى حماية حقوق الأقليات، والحيلولة دون تعرضهم للتمييز والعنف، مشيرًا إلى تدهور حالة حقوق الإنسان في شبه جزيرة القرم، منذ قيام روسيا بضمها إلى أراضيها.
وقال المتحدث باسم المفوضية، روبيرت كولفيل، في تصريحات ألقاها في جنيف بمناسبة الذكرى الـ 72 لنفي تتار القرم، إن "المفوضية وثقت الظلم المتصاعد الذي تعرض له تتار القرم خلال العامين الماضيين"، مستشهدًا في هذا الإطار بتعرض ممثلي وداعمي المجلس القومي لتتار القرم، للترويع، والهجوم، والاعتقال.
وأعرب كولفيل عن القلق من إصدار ما يسمى بـ "المحكمة العليا في شبه جزيرة القرم"، في 26 أبريل الماضي، قرارًا بحظر المجلس واعتباره منظمة إرهابية، مشيرًا إلى أن هذا القرار قد يؤدي إلى مزيد من انتهاك حقوق تتار القرم، ومعاقبتهم بشكل جماعي.
وقال كولفيل إن "تتار القرم يتعرضون منذ أبريل الماضي إلى التفتيش والاعتقال التعسفي، وتم منذ 25 أبريل الماضي، اقتياد 35 شخصًا، معظمهم من تتار القرم، إلى مراكز الشرطة بشكل غير قانوني، وأخذ بصمات أصابعهم وعينات من حمضهم النووي"، كما أشار إلى إغلاق هيئات إعلامية تابعة لتتار القرم، العام الماضي.
ودعا كولفيل، المسئولين الروس، إلى رفع الحظر الذي فرضوه على مجلس تتار القرم.
وضمت روسيا، شبه جزيرة القرم إلى أراضيها، بعد أن كانت تتبع أوكرانيا، عقب استفتاء من جانب واحد جرى في شبه الجزيرة، في 16 مارس 2014، دون اكتراث للقوانين الدولية وحقوق الإنسان، ثم منعت القادة السياسيين لتتار القرم من دخول شبه الجزيرة.