"البحوث الجنائية" تكشف أسباب ارتفاع نسب الطلاق في مصر
قالت نسرين البغدادي، مدير المركز القومى للبحوث الجنائية والاجتماعية، إن "الأسرة ليست قصص حب فقط، والأمر ليس مرتبطًا على العلاقة بين واحد وواحدة، ولكن نسب الطلاق المتزايدة في مصر ترجع في المقام الأول لعدم التعامل بواقعية، فيجب أن يكون الاختيار على أسس وخلفيات اقتصادية واجتماعية".
وأضافت "البغدادي"، في برنامج "بصراحة" على "نجوم إف إم"، مساء اليوم الأحد، أن "المشاكل بين الزوجين تبدأ مع أول سنة زواج لأن كل شخص يحاول فرض قيمة التي تربى عليها على الآخر، ولكن مواجهة ذلك يتم بالصبر، لأن الأمر ليس مقتصرًا على الزوجين فهناك أبناء سيتضررون إذا حدث انفصال".
وتابعت أن "الأسرة المصرية يجب أن تكون فيها قدر كبير من المرونة، وأن يتم تعليم الأبناء مسئولية تكوين أسرة وعائلة فيما بعد"، مضيفة أن "ارتفاع نسب الطلاق في مصر يرجع لعدم تعليم الأبناء القدرة على بناء أسرة، واتخاذ القرارات الصحيحة وقت أي أزمة تواجهها الأسرة".
وأكدت أن "نسبة الطلاق في أوروبا قليلة لأن نسبة الزواج لديهم قليلة جدًا، بعكس الشعب المصري الذي تقوم فيه العلاقة بين الرجل والمرأة في إطار شرعي"، مشيرًا إلى أن "الزواج في مصر تحول إلى صفقة تجارية وكأنك ذاهب لشراء سلعة من طرف أخر، وهذا تسبب في ارتفاع نسب الطلاق".
وأكدت أن "فترة الخطوبة مهمة جدًا بين الطرفين لمعرفة طباع بعضنا البعض، وكل شخص يعرف الأخر على طبيعته، حتى لا يحصل صدمة عند أول لقاء بعد الزواج، وبالتالي ربما يحدث طلاق".