أحمد كريمة: الإخوان والتكفيريون ليسوا سبب التفسير المغلوط للقرآن
قال الدكتور أحمد كريمة أستاذ الفقه المقارن والشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، إن الفكر الإرهابي والتفسير المغلوط للآيات القرآنية وفقا للأهواء والمصالح قديم العهد بالإسلام، مشيرا إلى أن الخوارج موجودون منذ عهد سيدنا علي وحذر من ظهورهم رسولنا المصطفى.
وأضاف في تصريحات خاصة لـ"العربية نيوز" أن ظاهرة تفشي الإرهاب بكافة نواحي الأرض لا يعني أن عملية التفسير المغلوط للآيات القراءنية حديث العهد بسبب الإخوان وفكر حسن البنا وأحمد السكري وتنظيمات التكفير والهجرة والسلفية الجهادية إنما هي ظاهرة تواجه الإسلام منذ ظهوره وحذر منها الرسول قبل وفاته.
وتابع: "من يؤمن بالتفسيرات المغلوطة للآيات القرآنية هو شخص تم مسح مخه بالكامل، فالمواجهة الفكرية ممكنة لكن تحتاج إلى سعى جاد من الحكومة والمؤسسات التي يتسم أداؤها بالتواضع والإكتفاء بكلام إنشاء مثل تجديد الخطاب الديني".
وأضاف أستاذ الفقه المقارن أن الفكر السلفي المتفشي بكافة البلدان العربية هو أساس ظاهرة التطرف الفكري والاستشهاد المغلوط بالآيات، مشيرا إلى أنه حارب ذلك الفكر خلال مسيرته وله أكثر من كتاب في ذلك منها "ظاهرة العنف المعاصر" مؤكدا علي أن تحريف النص القرآني أزمة قديمة والوضع الحالي من نتاجها.