رئيس وزراء فرنسا: تعاطف باريس مع الفلسطينيين "زلة لسان"
أعرب رئيس الحكومة الفرنسية مانويل فالس، الأربعاء، عن أسفه لتأييد باريس قرارًا أصدرته اليونسكو حول القدس، واعتبر أن القرار كتب بـ"صياغة مؤسفة"، مؤكدًا أن فرنسا "لن تنكر الوجود اليهودي في القدس لا اليوم ولا غدا"، وأشار في الوقت نفسه إلى تمسك باريس بسياستها تجاه النزاع الإسرائيلي الفلسطيني.
أسف رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس الأربعاء؛ لتأييد فرنسا قرارًا مثيرًا للجدل أصدرته اليونيسكو حول القدس، معتبرًا أنه يتضمن "صياغات مؤسفة وفي غير محلها" كان ينبغي تفاديها.
وقال فالس أمام الجمعية الوطنية "هناك في قرار اليونيسكو صياغات مؤسفة، في غير محلها، تلحق ضررا وكان ينبغي من دون شك تفاديها".
وأكد رئيس الحكومة الفرنسية أن هذا القرار الذي يشير إلى "فلسطين المحتلة" من دون أن يستخدم تسمية "جبل الهيكل" التي يطلقها اليهود على باحة المسجد الأقصى، "لن يغير شيئا في سياسة فرنسا" حيال النزاع بين إسرائيل والفلسطينيين.
وردًا على سؤال للنائب الوسطي مئير حبيب الذي يحمل الجنسيتين الفرنسية والإسرائيلية، حاول فالس مجددا تهدئة ما وصفه بأنها "تساؤلات" و"قلق" تعبر عنه إسرائيل وجمعيات يهودية في فرنسا.
وقال "أريد أن أكرر أمامكم بقوة واقتناع: أن فرنسا لم ولن تنكر الوجود والتاريخ اليهودي في القدس لا اليوم ولا غدا. إن إنكار هذا التاريخ سيكون أمرا سخيفا".
وأضاف فالس أن "موقفنا واضح ولا يتغير: إنه الدفاع عن حرية الزيارة والعبادة في القدس، المدينة التي ترمز إلى الديانات الموحدة الثلاث، المدينة التي هي ملك جميع المؤمنين سواء كانوا يهودا أو مسيحيين أو مسلمين"، مكررا الموقف الذي أكده وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إيرولت الثلاثاء.
وبمبادرة من دول عربية عدة، أصدر المجلس التنفيذي لليونيسكو في الرابع عشر من أبريل بموافقة فرنسا قرارا عن "فلسطين المحتلة" يهدف إلى "الحفاظ على التراث الثقافي الفلسطيني والطابع المميز للقدس الشرقية".
ووصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو القرار بأنه "سخيف".
ويأتي هذا الخلاف الذي اعتبره الرئيس فرنسوا هولاند "سوء فهم" فيما تسعى فرنسا إلى إحياء عملية السلام المعطلة بين إسرائيل والفلسطينيين.
ويزور إيرولت إسرائيل والأراضي الفلسطينية السبت والأحد على أن يتوجه اليها فالس بين 21 و24 أيار/مايو