عاجل
الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

الجماعة تترنح.. الانقسام يصل لـ"الذروة" بين قيادات الإخوان.. والإرهابية في الطريق إلى "الزوال" للأبد.. مبادرات وقرارات تسعى للم الشمل.. ولكن!

صور أرشيفية
صور أرشيفية



أعلن محمد كمال عضو مكتب إرشاد جماعة الإخوان، "أعلى هيئة تنفيذية بالجماعة"، اليوم الثلاثاء، استقالته من كافة التشكيلات الإدارية بالجماعة، وعدم ترشحه في أي موقع تنفيذي مستقبلا في أية إدارة جديدة، داعيًا إلى إجراء انتخابات داخلية شاملة بالجماعة، لإنهاء الأزمة الداخلية التي تمر بها.

هذه أول استقالة تعلن من قيادة عليا بارزة بالجماعة، منذ إعلان الحكومة المصرية جماعة الإخوان "إرهابية"، في ديسمبر 2013، بعد أشهر من الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي، في 3 يوليو 2013، ومنذ بداية الأزمة الداخلية الأخيرة التي تمر بها الجماعة.

وتشهد جماعة الإخوان المسلمين بمصر التي تأسست عام 1928، حاليًا خلافات داخلية، وصلت ذروتها خلال ديسمبر الماضي، عقب إعلان مكتب الإخوان في لندن، إقالة الشاب محمد منتصر "اسم حركي مقيم داخل مصر"، من مهمته كمتحدث إعلامي باسم الجماعة، وتعيين طلعت فهمي "55 عامًا" متحدثًا جديدًا بدلًا منه.

وتلا ذلك تدشين موقع إلكتروني جديد للجماعة، واستمرار إصدار بيانات مضادة بين قيادات الإخوان، ومكاتب تنفيذية، حول إدارة التنظيم، وشكل الثورة التي ينتهجونها ضد السلطات المصرية.

وقال بيان نشره محمد منتصر، أحد أطراف الأزمة الداخلية للإخوان، على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي، فيس بوك، قال إن "محمد كمال عضو مكتب الإرشاد يعلن استقالته من كافة التشكيلات الإدارية بجماعة الإخوان، وعدم ترشحه في أي موقع تنفيذي مستقبلا، ويدعو إخوانه قيادات المراحل السابقة، إلى اتخاذ إجراء مشابه، والدعوة لانتخابات شاملة لمؤسسات الجماعة واختيار قيادة جديدة، والالتزام بخارطة الطريق التي أعلنتها اللجنة الإدارية العليا يوم السبت 7 مايو 2016".

وقدم منتصر، تسجيلًا صوتيًا، يحمل صوت "كمال"، فيما لم يتسن التأكد من صحة التسجيل من مصدر مستقل، لا سيما أن الظروف الأمنية التي تعيشها الجماعة، جعلت من القيادات العليا بها، في حالة اختباء دائم.

وفي يناير الماضي، كشفت بيانات صادرة عن جبهتي الأزمة بالجماعة "جبهة القائم بأعمال المرشد محمود عزت، وجبهة محمد منتصر ومحمد كمال"، عن وجود توافق "إخواني" على مبادرة الشيخ يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، لحل أزمة الخلاف الداخلي بالجماعة، ووقتها دعا يوسف القرضاوي، جماعة الإخوان في مصر، لإجراء "انتخابات شاملة لمؤسساتها في الداخل والخارج، بأسرع وقت ممكن" للخروج من الأزمة الراهنة التي تمر بها.

وأضاف كمال في تسجيل صوتي مخاطبًا الصف الإخواني: "لم أكن حريصًا على أي موقع، لم يكن هو مَغرَم إنما مغنم، وسعيت لتصحيح أوضاع وممارسات أضرت بالجماعة وسمعتها".

وتابع: "أدعو إخواني قيادات المراحل السابقة أن يسلموا القيادة لأبنائهم وإنني أبدأ بنفسي"، معلنًا استقالته وعدم التقدم لأي منصب في المستقبل، داعيًا لإجراء انتخابات داخلية بالجماعة.

وأعلن "غلق صفحات المرحلة السابقة والعفو عمن ظن فيه سوءًا"، راجيًا "غلق كافة أشكال الخلاف، وعدم الانشغال ببيانات أو خلافات، والعمل على وحدة الصف".

والسبت الماضي، طرحت "اللجنة الإدارية العليا للإخوان"، التي كانت معنية بإدارة شئون إخوان مصر، ولها خلافات حالية مع جبهة القائم بأعمال مرشد الإخوان، محمود عزت، ما اسمته "خارطة طريق لإنهاء الخلاف"، تضمنت عدة نقاط تتمحور حول "إجراء انتخابات شاملة لهيئات الجماعة، ورجوع طرفي الأزمة خطوة للوراء".