سيناريوهات عربية لإنهاء نزيف الدم السوري.. التدخل المصري "فخ".. الدول الغربية تدعم تأجيج الصراع.. اللاوندي: خطة لالتهام المنطقة.. وخبير استراتيجي: بقاء بشار الأسد هو "الحل"
فى ظل القصف الذى تشهدة سوريا والانتهاكات التى يتعرض لها الشعب السوري من نساء وأطفال وشيوخ، يطالب الكثير من الشعوب العربية، حكامهم، بسرعة التدخل لإنهاء هذه الجرائم الوحشية، وكان آخر هذه الانتهاكات، القصف الذي تعرضت له المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في مدينة حلب لمزيد من الغارات الجوية، حسب تقارير واردة من مرصد المدينة.
وجددت المقاتلات الحربية التابعة لنظام الأسد وحليفه الروسي، لليوم العاشر على التوالي الهجمة الشرسة على مدينة حلب، وقصفها أحياء سكنية، وأسفرت غارات اليوم عن مقتل 11 مدنيًا على الأقل، وإصابة 35 آخرين بينهم أطفال ونساء.
واستطلعت "العربية نيوز" آراء الخبراء حول رد الدول العربية تجاه الأزمة السورية، بعد المذابح التى حدثت من قبل نظام بشار الأسد، والحلول المطروحة للقضاء على معاناة الشعب السوري.
تدخل مصر عسكريًا في سوريا "فخ"
في البداية، قال الدكتور عثمان محمد عثمان، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن "المشكلة السورية أصبحت أكثر تعقيدًا للدرجة التي لا يمكن أن نتهم بها طرفًا معينًا من الأطراف الموجودة على الأراضي السورية"، مشيرًا إلى أن هذا القصف الذي حدث أمس في حق المدنيين السوريين أمر مُدان ومجرم دوليًا.
وأضاف عثمان، في تصريحات خاصة لـ"العربية نيوز"، أن أي تدخل عسكري من قبل الجانب المصري في حل الأزمة السورية، سيوقع القوات المصرية في فخ لن يكون في صالح مصر بشكل عام، مشيرًا إلى عدم الدراية بطبيعة الأرض السورية.
وأوضح أستاذ العلوم السياسية، أن الحل في وقف هذا القصف العسكري السوري، يرجع إلى اتحاد القوى الدولية كروسيا وأمريكا، في وقف دعم السلاح إلى النظام السوري.
مصر الخطوة القادمة
بعد سوريا
وأوضح
الدكتور سعيد اللاوندي، أستاذ العلاقات الدولية، أن الدول الغربية قررت بالفعل
القضاء على الجيش العربي السوري، مؤكدًا أن هناك خطة فى أن تكون "مصر"
هي الخطوة القادمة بعد ليبيا والعراق وسوريا.
وأضاف
اللاوندي، فى تصريحات خاصة لـ"العربية نيوز"، أن أمريكا تعمل على تقسيم
سوريا لخدمة إسرائيل، نظرًا إلى أنها بعثت قبل يومين، من القصف الذي وقع على
مدينة حلب، 250 جنديًا إلى دمشق، دون استئذان الحكومة الشرعية السورية، لافتًا إلى
أنه يعتبر هذا تدخلاً في الشأن الداخلي السوري.
وأكد
أستاذ العلاقات الدولية، أن الدول الغربية سوف تلتهم المنطقة العربية دولة وراء
الأخرى فرادى وليست جماعات، نظرًا لأن الدول العربية تتبع دائمًا سيناريو
"المتفرج" في أزمات باقي الدول.
وأشار اللواء نبيل سالم، رئيس جهاز الاستطلاع الأسبق وأستاذ العلوم الاستراتيجية، إلى أن الاتفاق الذي حدث بين روسيا والولايات التحدة الأمريكية من أجل وقف إطلاق النار في سوريا، سوف يقلل من عمليات القتل التي شهدتها سوريا، أمس، متمنيًا تنفيذ كل الأطراف لهذه المعاهدة.
وأكد "سالم" في تصريحات خاصة لـ"العربية نيوز" أن الأيام المقبلة لن تشهد أي تداعيات من دول العالم تجاه الأزمة السورية وسيبقى الوضع على ما هو عليه، حتى تتوصل روسيا والولايات المتحدة إلى حل تجاه الأزمة السورية.
وأضاف أستاذ العلوم الاستراتيجية، أن مصلحة الشعب السوري أن يظل بشار الأسد على قيادة النظام السوري، فالشعب السوري يريد ذلك أيضًا، لكن تظل الجماعات الإرهابية هي التي تصر على رحيل نظام الأسد وهذا لن يحل الأزمة، مشيرًا إلى أن حل الأزمة السورية يكمن في تشكيل حكومة وحدة وطنية لفترة محددة ثم يتم بعدها اختيار رئيس للدولة غير بشار الأسد.