شبح الهبوط يطارد الثلاثي.. "المحلة" لم يتعاقد مع لاعبين جدد.. و"الحدود" و"الشرطة" اكتفيا بخدمة الزمالك
يبدو أن الهبوط للدرجة الثانية أصبح واضحًا هذا الموسم، وتستطيع الجماهير أن تحدد الفرق التي اقتربت بشكل كبير من النزول للدرجة الثانية، رغم احتدام صراع البقاء في الدوري المصري لكرة القدم، ومحاولة كل فريق أن يتمسك بالأمل في البقاء ولكن تبدو المهمة صعبة للغاية.
والفرق التي تأكدت بشكل كبير هبوطها للقسم الثاني، أندية غزل المحلة واتحاد الشرطة وحرس الحدود، فهذه الأندية تحولوا لأشباح وأشباه فرق بعد تفريغهم من أي لاعب يصنع الفارق والاستغناء عنهم مقابل المال لتغطية الالتزامات المادية للنادي.
هذا التقرير يستعرض أسباب تعرض فرق المحلة والشرطة والحدود لشبح الهبوط، وأصبحوا على حافة الهاوية والسقوط للقسم الثاني.
غزل المحلة
منذ صعوده للدوري الممتاز هذا الموسم، والمشاكل تحيط به من كل جانب، حيث يعاني من تراجع في النتائج والأداء وقلة خبرة اللاعبين بالدوري الممتاز، فضلًا عن قلة السيولة المادية التي تحول دون دعم اللاعبين أو التعاقد مع صفقات سوبر جديدة.
فبعد صعوده للدوري الممتاز، لم تقم إدارة الفريق بالتعاقد مع صفقات جديدة لتدعيم الفريق، في الوقت الذى تظهر الفرق الأخرى بتدعيمات كبيرة مما يجعلها متفوقة في بطولة الدوري.
وتعاقب أربع مدربين علي تدريب غزل المحلة، الصاعد إلى دوري الأضواء والشهرة، مما ساهم في تراجع مستوى الفريق وتعرضه لخسائر فاضحة في الدوري، لأنه افتقد ميزة ألا وهي الاستقرار الفني.
فريق المحلة لعب حتى الآن في مسابقة الدوري 25 مباراة، لم يفز في أي مباراة، خسر في 16 لقاءً وتعادل في 9، ويحتل المركز الأخير برصيد 9 نقاط، لذلك حجز مقعدًا للهبوط للدرجة الثانية.
اتحاد الشرطة
يعتبر المستوى الذي ظهر به فريق الشرطة هذا الموسم سيئًا للغاية ولم يتوقعه أحد، فكان رحيل اللاعبين والاستغناء عنهم السبب وراء تراجع مستوى الفريق وجعله مهدد بالهبوط، بالإضافة إلى تغيير المدربين، فبدأ الشرطة الموسم بخالد القماش ثم تمت إقالته لتراجع نتائج الفريق، وتم تعيين فتحي مبروك لتدريب الفريق وقدم استقالته بعد ذلك، وتعاقد الفريق مع هاني رمزي ليتولى قيادة الفريق حتي الآن وسط كثير من المخاوف من تراجع نتائج الفريق تحت قيادة رمزي.
كما وافق الفريق الشرطي على رحيل العديد من اللاعبين أمثال معروف يوسف وأحمد دويدار ورضا العزب وخالد قمر إلى نادي الزمالك، مما جعل الفريق خالي من العناصر الجيدة ودخوله منطقة الهبوط.
ولعب اتحاد الشرطة في الموسم الحالي 25 مباراة بالدوري، حقق الفوز في مباراة واحدة، بينما خسر في عشر مباريات وتعادل في 14 لقاءً وهو يحتل المركز السادس عشر برصيد 17 نقطة.
حرس الحدود
لم يكن في أفضل مستوياته هذا الموسم، فكان الحدود معروف عنه أنه فريق قوي ويخشى منه الأندية الكبيرة وعلى رأسها قطبي الكرة المصرية الأهلي والزمالك، فكان الفريق يقدم مستويات عالية أمام القطبين وفاز عليهم من قبل.
ويبدو أن هذا الموسم هو الأسوء للحدود منذ صعوده للممتاز، فبدأ الحرس في التخلي عن بعض لاعبيه ذو الخبرة والمهارة وعلى رأسهم أحمد عيد عبدالملك والذي رحل للزمالك، بجانب التفريط في في عمر سعد الظهير الأيسر، وأحمد حسن مكي مهاجم الفريق وتعاقده مع الزمالك، بجانب اهتمام بعض اللاعبين بالرحيل عن الحدود والانتقال لأندية أخرى، فكان ذلك سببًا وراء اقتراب الحرس للهبوط للدرجة الثانية، بجانب عدم التدعيم بلاعبين لديهم القدرة على اللعب في الدوري الممتاز، وافتقادهم الخبرة.
ويحتل حرس الحدود المركز السابع عشر قبل الأخير في مسابقة الدوري برصيد 9 نقاط، حيث لعب 25 مباراة، فاز في واحدة، وخسر 18 لقاءً، وتعادل في 6 مباريات.