وزير إندونيسي يلمح إلى أن "وراء كل فساد امرأة"
تسبب تصريح لوزير إندونيسي في إثارة لغط كبير بين النشطاء والناشطات في مجال حقوق المرأة بإندونيسيا، عندما قال إن جشع الزوجات يدفع أزواجهن للانخراط في الفساد.
الوزير هو لقمان حكيم سيف الدين، وقال تصريحه المثير للجدل في مؤتمر صحفي، أوضح فيه إن الرجال كثيرًا ما يشعرون بالذنب عند تغيبهم عن أسرهم، ولذلك فهم يسعون إلى تعويض ذلك الأمر بمنح الزوجات هدايا ثمينة قد لا يطيقون أسعارها في بعض الأحيان، مما قد يدفعهم للانخراط في أنشطة مشبوهة، تدمر مستقبلهم الوظيفي.
وحث سيف الدين الزوجات على علاج تلك المشكلة، وذلك بعدم طلب هدايا فاخرة قد لا يستطيع أزواجهن شراءها، ونقلت وسائل الإعلام الإندونيسية عن الوزير قوله إن الفساد في أغلب الأحيان "يكون دافعه أشياء كثيرة، ومن بين تلك الأشياء المطالب الباهظة من الأسرة".
ونقلت صحيفة جاكرتا غلوب عن سيف الدين، الذي ينتمي إلى حزب التطور المتحد، قوله إن ضغط الحياة المادية العصرية "يؤدي بنواب البرلمان والمسئولين إلى الميل نحو قبول الرشاوي والانخراط في ابتزاز المال".
وكان وزير الشئون الدينية السابق، وعضو حزب التطور المتحد أيضًا، سوريادارما علي، قد أقصي من منصبه في عام 2014 عقب التحقيق معه وإدانته بابتزاز أموال من صندوق الدولة للحج، ثم الحكم بسجنه 6 سنوات.
ويعتقد محققون في لجنة القضاء على الفساد، إن قرارات سوريادار ما تأثرت برغبته في ضمان اختيار بعض أفراد أسرته في صندوق الحج.